لان (المؤمن مرآة اخيه) حمدا لله الذي سخر لنا من يرينا عيوبنا , يتواصل الحمد لله الذي جعلنا من الذين يستمعون القول و يتبعون احسنه , كمثل كل الاسوياء نفسيا و سلوكيا نأخذ الحكمة دون النظر من اي وعاء خرجت , ايمانا منا ان الرجوع للحق فضيلة.
احترم حق الاخر بالاختلاف معي , مع ذلك ما لا يمكن تجاهله ان تعمق ازمة نظام صنعاء واقترابه من سقوطه التاريخي –للأسف– كشف عورات الحراك السياسي , الذي تمترس بعضه خلف مقولة ليس نحن من يضع الحلول !! لأنهم اصلا لا يملكون رؤية موحده محدده مرحلية و مستقبليه بسبب التشرذم في (دكاكين) و (اكشاك) , يتجلى بؤسها في سلوكها الإقصائي ضد بعضها فكانت حواراتها السياسية عبثية , مؤشر أوضح بما لا يدع مجالا للبس على وجود خلل جعل الحراك السلمي الجنوبي يترنح مكانة , نقر بذلك وغصة الم تعصر بالقلب .
رفضا منا للتحول لنسخ مكرره لحملة مباخره المديح ببلاط انظمة الاستبداد عهدا ان لا نجعل القبح يبدو جميلا في كتاباتنا , ليس تحبيطا بقدر ما هي مسئولية اخلاقية تفرض التقييم الموضوعي الذي عليه ترسم خطط سير الحراك نحو غاياته النهائية , بعيدا عن الخلط بين ضرورات الخطاب التعبوي العالي الصوت حفاظا على جوهر القضية ووهجها و بين برجماتية الوسائل السياسية الموصلة للهدف عند خط النهاية , طمأنة للجميع لا خوف على القضية من اية انحراف لان وجودها موضوعي , مسئوليتنا تكمن في ابداع الاليات و المراحل الموصلة لاستعادته , الجدية تبدا بالوعي الحراكي المستوعب لحقيقة ان الجنوب لكل أبناءه , بتالي اي جهد يذهب لاستعداء (س) او اقصاء (ص) منا غير مبرر , بالمثل عدمية (لا يعنينا) ابداع حلول لاستعادته قصر نظر يديم المعاناة الجنوبية , ايضا من البديهيات التي يجب التوافق عليها ان (الخصومة) مع و فقط شركاء حرب و تكفير الجنوب صيف 94م , بناءً عليه افتعال حروب جانبية مع اصحاب رؤا جنوبية وان اختلفنا معها طفولية يساريه تعتبر –للأسف- نوع من المتاجرة بالشعارات السياسية.
الخلاصة اي برنامج سياسي جاد عليه ان يقدم حلول للازمة بإبعادها المختلفة , بتأكيد بما يرضي اطرافها و ذلك باعتقادنا يمر عبر اعتماد مرجعية الشارع و حقه بتقرير المصير نهاية اية مرحلة انتقالية , هكذا يمكن استعادة الجنوب عند خط النهاية , اما (الخطاب) الفوضوي المتشنج من التجربة هو المسئول عن إدخالنا (جحر) الحمار في 22 مايو 90م.
http://www.al-tagheer.com/arts.php?id=10921