تعليق ياسر الاسد
أنا جنوبي و مع الإستقلال و كذلك مع إسقاط النظام ...
300 شهيد في الحصن لم تظهر الجزيرة شيء يتناسب مع هذه المجزرة و المحرقة ...
بينما عندما يقتل شخص في صنعاء أو تعز يتسارعوا في توثيق الخبر و في عدن لم يركزوا عليها أبداً ...
الجزيرة تعمل لأجندتها و حالياً هي مع إسقاط النظام و تدعم حميد فهي لا تظهر فعاليات عدن أو المكلا الحراكية و تسميها إسقاط النظام ؟؟؟
تتجاهل الفعاليات الجنوبية سواء الحراك أو إسقاط النظام التي تخلو من الأعلام الجنوبية و اليمنية و تركز على الفعاليات التي يرفع فيها العلم اليمني ؟؟؟
هل تسمي هذه حيادية
عقد ونصف العقد على انطلاق الجزيرة في عيون اليمنيين..ايقونة الإعلام الحر ونموذج للإعلام العالمي المستقل2011-11-01
الإعلاميون اليمنيون يشيدون بدور الجزيرة كمنارة إعلامية عربية
صنعاء-ليلى الفهيدي:
شكل انطلاق بث قناة الجزيرة فى أواخر أكتوبر من عام 1996م، ثورة اعلامية وعلامة فارقة فى الاعلام التلفزيونى والقنوات الفضائية الاخبارية العربية والعالمية، بما قدمته من مضمون اعلامى غير تقليدى وترسيخ مفاهيم اعلامية جديدة تعتمد على اعتبار الرأى العام مشاركا فى رسالتها وليس متلقيا سلبيا فقط.
وبمضى عقد ونصف العقد على بدايتها باتت الجزيرة ظاهرة اعلامية وسياسية ولاعبا اقليميا ودوليا على المسرح الاعلامى والسياسى العالمي، حيث تخطت مؤسسات اعلامية عالمية كبرى وعكست لأول مرة خط التدفق التقليدى للأخبار من "الجنوب" الى "الشمال" ومن "العالم الثالث" الى "العالم الأول"، كما يقول الباحث اليمنى عبده المخلافى فى أطروحته العلمية " قناة الجزيرة لاعب اقليمى على المسرح الاعلامى العالمي" التى نال بها درجة الدكتوراه من جامعة فيليب الألمانية.
واستأثرت الجزيرة بنسبة مشاهدة مرتفعة من قبل الجمهور العربى والعالمى وتوسعت فى خدماتها المقدمة للمشاهدين باستحداث قنوات جديدة ومتخصصة، وكسبت ثقة المشاهد الذى وجد ضالته فى أدائها المهنى العالى وتعاملها بحرفية وحيادية فى تغطيتها ومعالجتها للقضايا العربية والاقليمية والدولية.
لكن هذه الجماهيرية العريضة والشعبية الواسعة التى اكتسبتها قناة الجزيرة خلال مسيرتها المهنية جعلها محل سخط وعدم رضا من قبل الأنظمة التى حاولت يائسة تضييق الخناق على عملها والتشكيك فى دوافعها وتوجهاتها، لكن دون جدوى فى ظل تمسك القناة بتعاملها المهنى وتأدية رسالتها المجسدة فى شعارها الرأى والرأى الاخر.
ويعتبر خبراء اعلام وأكاديميون وصحفيون فى اليمن احتفال قناة الجزيرة بمرور 15 عاما على تأسيسها يعد نجاحا جديدا يضاف الى سجل هذه القناة التى باتت ايقونة للاعلام الحر وعلامة فارقة ومميزة كنموذج للاعلام العالمى المستقل والحريص على تقديم الحقائق وتنوير الرأى العام بحيادية ومهنية عالية.
ويتحدث هؤلاء فى استطلاع أجرته (الشرق) بكثير من التقدير والاعتزاز بالدور الذى لعبته وتلعبه قناة الجزيرة فى خدمة الرأى العام خاصة العربى الذى يفتخر بمصداقية القناة وتميزها الدائم فى تقديم الأخبار الفورية والتغطيات الدقيقة والشاملة لكافة الاحداث، اضافة الى برامجها المتميزة.. مقدمين التهنئة للقناة وكافة العاملين فيها من مذيعين ومراسلين وطواقم ادارية وفنية باحتفالهم بالعيد الخامس عشر لقناة كل العرب والعالم.
ربيع الجزيرة العربي..
لعنة على الأنظمة المستبدة وصوت حق الشعوب الحالمة بالكرامة والديمقراطية ولا يختلف اثنان على الدور المحورى والأساسى الذى لعبته ولا تزال قناة الجزيرة فى ربيع الثورات العربية، بل يذهب كثيرون الى أن القناة كانت احد أهم أسباب نجاح الثورات العربية من خلال تغطيتها الاخبارية المتميزة وتركيزها على النقل المباشر على مدار الساعة، وتقديم تحليلات عميقة وشاملة للأحداث.
هذا الدور وما اكتسبته الجزيرة من تأثير كاسح على الشارع العربى جعل الأنظمة غير الديمقراطية وحكامها المستبدين ينتابهم الذعر ويرتجفون من سطوة تأثيرها الذى يتزايد بفعل التزامها بالمعايير المهنية واحترام عقلية المشاهد ووضعه فى صورة الأحداث دون تزييف للحقيقة أو انحياز مخل لطرف دون اخر.
واكبت الجزيرة الربيع العربى منذ تشكله كقطرة فى سيدى بوزيد فى تونس، واستمرت فى تقديم تفاصيل ما يجرى حتى فهم زين الهاربين ولو متأخرا ما يتوق اليه شعبه من حرية وديمقراطية والعيش بكرامة، ليتحول ذلك الربيع الى شتاء قاس فى وجه الأنظمة المستبدة ليجرف اعتى أنظمة الحكم الاستبدادية فى تونس ومصر وليبيا، وتخلد رسالة قناة الجزيرة المدوية بأن الديكتاتوريات العربية.. فانية طال الزمن أم قصر.
النقل الحي والمباشر للقناة لتباشير الربيع العربي كسر حاجز الخوف والرهبة عند ملايين الناس العادية التي أدركت أن أسطورة النظام البوليسي المتحكم والعتيد قد انقضى عهدها، وهبوا للوقوف والمطالبة بحقوقهم المشروعة، بعد متابعتهم ويقينهم أن التغيير ممكن والاهم الإرادة الجماعية التي لن تقهرها اعتى أدوات القمع.
وأثناء اندلاع ثورات الربيع العربي وجهت الأنظمة الاستبدادية كالعادة سهام فشلها صوب قناة الجزيرة وحملتها مسؤولية تحريض الشعب واتخذت ضدها إجراءات تشابهت جميعها في الوسائل من إغلاق مكاتبها وسحب تراخيص الصحفيين العاملين فيها ومطاردتهم ومحاولة التشويش على بثها لكنها فشلت جميعها في تحقيق غرضها، لتظل قناة الجزيرة تقدم أفضل تغطية للأحداث وتثبت لمتابعيها وجمهورها أنها صوت وإيقونة الربيع العربي.
ويؤكد الصحفي والأكاديمي الدكتور محمد القاضي دور قناة الجزيرة في ربيع الثورات العربية قائلا: "لعبت الجزيرة دورا كبيرا وأحدثت ثورة في الإعلام العربي وأسست لتجربة إعلامية عربية فريدة واستطاعت أن تفتح المجال لإنشاء قنوات أخرى فكان دورها بارزا في رفع سقف الحرية التي مكنت المواطنين والمعارضة التي كانت مكبوتة لعدة أزمان من وصول أصواتهم ومطالبهم للعالم رغم قمع الأنظمة العربية الاستبدادية.
وأضاف: "جاءت الجزيرة بدورها الحيوي لتلعب الدور الكبير في الثورات وتدعم شباب الثورة الطامحين والمتطلعين للتغير لتمكنهم من التعبير عن رأيهم بكل جرأة وحرية وعبر برامجها المتواصلة وإيصال رسائلهم للعالم من أجل إطاحة تلك الأنظمة القمعية.
وأشاد القاضي بقناة الجزيرة ودروها الذي لا يضاهيه مثيل وكذلك بشهادة أمريكية بأنها الأسرع والأكثر قوة في نقل الوقائع والأحداث حيث استطاعت أن تطرح اسمها بقوة على المستوى العربي والعالمي وهذا ما لاحظناه أثناء الحرب على العراق وكذا وجودها حيث كانت الوحيدة في تغطيتها بشكل فريد في أفغانستان وهي متابعة من قبل صناع القرار والحكام والمؤسسات الإعلامية وخلال فترة وجيزة برزت الجزيرة بقوة وساهمت بدور كبير في بلورة الوعي العربي نحو قضاياه وبشكل بارز لما يجري على الساحتين العربية والعالمية وأصبحت تنافس قناة الجزيرة كبرى القنوات العالمية باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي اليمن التي ما يزال ربيعها مستمر منذ تسعة اشهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي صالح الذي يحكم منذ أكثر من ثلاثة عقود، اتبع نظامه نفس أساليب نظام اقرانه المخلوعين في تونس ومصر وليبيا، حيث أغلق مكتب قناة الجزيرة وسحب تراخيص الصحفيين العاملين فيه وطرد مراسليها المبتعثين لتغطية الثورة الشعبية السلمية المناهضة لحكمه، ومارس جميع الطرق القمعية لمنع الجزيرة من نقل ما يجري وما يتعرض له المتظاهرون السلميون من قتل وتنكيل وبطش.
ورغم ذلك ظلت الجزيرة وكعهد الشعب اليمني والعربي الثائر بها صوت الحق ومنبر الحرية واستمرت تغطيتها للثورة الشعبية بنفس المستوى المهني والمتميز، بالارتكاز على نقل حقيقة ما يجري بالصوت والصورة مهما حاول النظام المستبد التضليل والاستماتة في تشويه وتزييف الحقائق.
كشف قبح الأنظمة الاستبدادية
خالد محمد حسن دماج من شباب الثورة قال: "مما لاشك أن دور قناة الجزيرة قد أعطى الربيع العربي زخما كبيرا ودافعا أقوى من حيث التدفق الإعلامي الذي قامت به قناة الجزيرة حيث أوصلت تلك الثورات إلى العالمية وكشفت للعالم أجمع قبح تلك الأنظمة الاستبدادية التي كانت تحكم شعوبها بالنار.
وأضاف: "رغم ما تعرضت له قناة الجزيرة من هجمات متعمدة من قبل تلك الأنظمة سواء بتشويه اتجاهها وتوجهاتها التي حاولوا القول انها تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية فقامت تلك الأنظمة بطرد وملاحقة مراسلي القناة في دولهم، إلا أنها ظلت قوية وصاحبة الأثر البالغ في تعريف العالم بتلك الثورات كما أنها ساعدت الثورات في كبح جرائم الأنظمة من خلال نشر تلك الجرائم للعالم.
وأشار دماج إلى الدور الذي لعبته الجزيرة في نشر الحقائق للعالم مما ساعد أعطى شرعية لتلك الثورات سواء دوليا، أو عربيا أو إسلاميا. ودورها الجيد والمنحاز للثورات دلل على وقوفها مع الشعوب ضد الحكام المستبدين.
الشمس المشرقة بالخبر اليقين
رئيس المركز الإعلامي لساحة التغيير بصنعاء عادل شمسان قال: "ان الجزيرة تلعب دورا مهما فيما يحدث من تغيير في عالمنا العربي فقد خصصت برامج نوعية لمناقشة كثير من القضايا التي تهم الشعب اليمني.
الشاب عبد الرحمن نعمان "أحد شباب الساحة منذ اليوم الأول في الاعتصام" قال: لقد لعبت قناة الجزيرة دورا محوريا ومهما في الثورات العربية ابتداء من تونس ومصر وواصلت تألقها في الثورتين السورية والليبية، وكان لها حضور واسع وكبير في الثورة اليمنية.
الدكتور لبيب علي العزعزي أحد أعضاء المستشفى الميداني قال: الناظر للثورات القديمة والحديثة التي نعايشها في ظل الربيع العربي يرى الفرق الزمني الشاسع بين لحظة الانطلاق والتحقق لهذه الثورات والمشاركة الإنسانية الواسعة لهذه الثورات.
واضاف: "إنه لمن الحظ الوافر الذي أشكر ويشكر معظم اليمنيين عليه الله هو وجود قناة كالجزيرة والتي هي منارة ومنبر للحقيقة والتي جعلتنا نعايش الحدث أولا بأول ولا نرى أي مزايدة، ويجدر بنا القول انها بمثابة الجندي في ثغور العرب الثابت القوي المتحدي وهي الشمس التي تشرق بالخبر اليقين على العالم... ويجدر بنا القول أيضا إذا كان هناك من يستحق أن يكرم في ظل الربيع العربي فحري أن تكون هي الجزيرة.. فشكرا أيتها الجزيرة.
ويحتفظ شباب اليمن بعرفان كبير للجزيرة ودورها في إيصال رسالتهم وإسماع صوتهم للعالم، وعرض صور ما يتعرضون له على أيدي قوات النظام من قتل وجرائم بشعة في محاولة لمصادرة حلمهم المشروع في العيش بكرامة وديمقراطية حقة وإنهاء عقود من الاستبداد والظلم.
وأشاد عبد الرزاق العزعزي - ناشط إعلامي ومدني - بما تلعبه شبكة الجزيرة بدورها المهم والحيوي في صناعة الربيع العربي وهذا ما جعلها محط هجوم من قبل الأنظمة الحاكمة التي قالت عنها انها تنشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة؛ بيد أن الحقيقة تقول ان الجزيرة كانت تقف دائما بحيادية في تغطية الأحداث العربية مع تحيزها لفئة الضعفاء، وبالتأكيد انحيازها ليس كليا لكنه محاولة جادة لتحرير الشعوب عن طريق الحشد والتأييد الإعلامي.
وهذا الرابط
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=263706