المستقبل المنشود للجنوب هو دولة مؤسسات وقانون ، وتكافؤ الفرص ، فمن لديه الخبرات الذاتية ، والقدرات الذهنية ، بأن يملأ موقعاً معيناً فإن مؤهلاته ومقدراته هي وحدها التي تشفع له وليس لأنه ابن فلان ، هكذا نريدها ، حكم الأسرة انتهى ولا رجعة له في النظام الجديد ، السلطان متى ما كان ( جحف ) لا يحتوي إلا على هواء وفراغ يملأ جوفه فليس له مكان إلا مستودع المحفوظات ، كتحفة أثرية كان لها شأن ذات يوم . فأين السلطان الذي يقبل بأن يكون خادماً لمصلحة المواطن ، وأين السلطان الذي يسير بين الناس ولا يصر على أن يتقدمهم بخطوتين أو ثلاث . إن مجرد اسم السلطان تشتم منه رائحة الفخامة ولو لم يفعل شيئاً . وهمسة في أذن الأخوة الذين يتمنون عودة السلاطين :" ليس بيد أحد ولكنها سمة العصر الذي نعيشه ، ولكل عصر سمته " .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
|