(من ادبيات الثورة السلمية التحررية).
أي قضية تندرج ضمن اختصاص علوم الاجتماع والسياسة فإن الإجابة على سؤال الوطن – الهوية هو المدخل العلمي لفهم القضية فيقتضي – بالضرورة – الولوج من الماضي (التاريخ السياسي) بإعتبارة الممر إلى الحاضر. بعبارة أخرى: الحاضر هو المولود الشرعي للماضي. ومن كليهما يمكن رسم خارطة المستقبل الذي ننشده، في وطن خال من آفات الماضي وشرور الحاضر وكارثتة الفجائعية. التي هي – في الأصل – نتيجة منطقية لسبب سابق تجذر في بنية المجتمع وثقافته السياسية والتاريخية (= المجتمع الجنوبي)، آخذاً أشكالاً شتى من المسلمات الأيدلوجية والتاريخية في الوعي الفردي والجمعي.