في البدء أحب أن أحيي الاخ العميد علي محمد السعدي على تطرقه لهذه المواضيع الهامه والتأريخيه والتي هي في قلب حدث الثوره الجنوبيه ولأنني لا اؤمن بمسمى الحراك وبأنه ليس الإسم المناسب كمصطلح ولهذا فليسمح لي قبل التأكيد على بعض القضايالاحقاً بأن اورد وجهة نظري في هذا المسمى طالما وهو أستخدمه في حديثه و أراها أيضاً مناسبه مهمه للمناقشه حول المسمى (الحراك السلمي ) وعن ضرورة أن يناقشه اخواننا في الداخل وبالذات القيادات في المكونات حتى يتم إتخاذ قراربتغيير التسميه فلا يعقل بان الجنوبيين هم أول من فجر و قاد ثوره سلميه في الوطن العربي وكان لهم فضل السبق وأتفق في هنا تماماً مع ما ذكر الأخ العميد وكيف يتم إطلاق مصطلح حراك على ثورة الجنوب بينما مظاهرات الآخرين وتطبيل الإعلام العربي والأجنبي لها واصفين أياها بالثوره مما يعني باننا إن لم نحسن الظن بثورتنا وتضحيات القوافل من الشهداء فلا ننتظرنا من الآخرين إنصافنا فإشعال جذوة النضال السلمي العربي وتدشينه بدأ بالفعل في الجنوب . وقد لاحظ الكل بأنه بمجرد إنطلاق الحراك الجماهيري في البلدان العربيه ومنها اليمن في ساحات صنعاء وتعز, تم للتو إطلاق مسمى الثوره مباشرة وسمي المتظاهرون بالثوار بينما سموا ثورة الجنوب بالحراك ومناضليها بالإنفصاليين مع أنهم كانوا يبذلون كل جهد ويسرعون كل مسعى حتى يتم تغيير مسمى مجلس قيادة الثوره الجنو بي إلى مسمى مجلس الحراك حتى يتم حرمان الثوره الجنوبيه من حق السبق وتقزيم لتضحيات وأسهام ابناء الجنوب العربي و للتقليل من أهمية الثوره الجنوبيه وتعمداً من قبل الأحزاب اليمنيه وبعض منظريها في الداخل والخارج وهو امر مقصوداً حتى يأتي موعد ولادة حراكهم ويومها يتم أطلاق إسم الثوره حتى تهيمن ثورتهم على حراكنا كما سموه لتكون ضمن سياق ثورتهم ويذوب في ساحاتهم و تقزيماً لثورة الجنوب وإعلاءاُ لثورتهم حتى ينسبوا الثوره إليهم وينسبوا الحراك إلينا كماهم معتادون على إنتحال التاريخ لكن ثور ة الجنوب هي بقوة الحق ثوره بكل مايعنيه مصطلح الثوره من مفهوم .
وبما ان إشاراتك واضحه لدور تاج وإسهاماته الفاعله في الدفع بحركة الثوره ا الجنوبيه وفي تثبيت خطها الإستقلالي وإذكاء روح الهويه الجنوبيه العربيه مجدداً والتي أمعنت القيادات اليمنيه في ماسمي سابقاً بالحركه الوطنيه ولاحقاً ممثلة في نهج الحزب الإشتراكي اليمني في طمسها والذي اصبح الشريك في سلطة وحدة 22 مايو و مازال شريكا ً من خلال إنخراطه في ماسموه بالعمليه السياسيه التي كرست وحدة الإحتلال ,لذا فانني أحيي فيك روح الإنصاف والصدق في التقييم في هذا الأمربالذات كمعايش لولادتها وحتى لا ببخسوا الناس أشياءهم والتسجيل لحركة التأريخ كماهي لاكما يريد تطويعها البعض الآخر وتفصيلها على مقاساتهم القديمه أو تزييفها .
وهنا لا بد من التأكيد على الأمور التاليه الهامه نظراً لأهمية ماأثرت انت من نقاط :
1- إن تاج كان سباقاً في رفع شعار الجنوب ملك لكل أبنائه دون إقصاء أو تهميش لأحد
2 – لم يخون تاج أحداً بالإسم مطلقاً وإنما نبه وحذر من إن هناك مشاريع تناقش بهدف الإلتفاف
على تضحيات الشعب الجنوبي وإختزال إرادته في أشخاص ومصادرة قراره وإختطاف تمثيله
3 -اثبتت الوقائع فيما بعدو بالملموس وأكدت الاحداث بأن مخاوف تاج وتحذيراته من أن
هناك مشاريع تطبخ في الخفاء وكان مروجوها ينكرون ذلك وكانت عدداً من قيادات الداخل
لاتصدق أو لاتريد أن تصدق إلى ان ضغطت الأجندات الاقليميه عليهم وفرضت نفسها على
البعض لإخراج مشروعهم علنا وقد حصل ذلك بان نشروا في الصحف مشروعهم وفيما بعد
قاموا بأنفسهم بتوزيعه ووصل الأمرذروته في لقاء القاهره في اكتوبر2010 بأن أصدروا
بيانهم وافصحوا عن ان مشروعهم هو الفيدراليه
4- بعد ماسمي بالربيع العربي وفور رفع المشترك اليمني لشعار إسقاط النظام هرولت قيادات جنوبيه
لتبنيه ودعمه وتخلوا عن أي مشروع خاص بالجنوب وافصحوا عن ذلك امام الملأ في القنوات
وعبروا عن ذلك في الصحف
5- بالفعل كان الحراك كما يسموه في بدايته موحداً وكما ذكرت انت بسبب ان الجميع كان ملتفاً حول هدفٍ واحدٍ وليس أهداف متعدده وعندما خرجت القيادات القديمه من مكمنها بدأوا بتجزئة الهدف وتمزيق بالتالي وحدة الناس في الداخل بمجرد ان دخلوا على الخط وكأن هذه هي مهمتهم الحقيقيه وهي تثبيط الحراك وايقاف عجلة حركته وتمزيق صفوف الناس .وإعتباره بنظرهم جزءاً من الأزمه اليمنيه و يتم حل مشاكل الجنوب تحت قبة وحدة 22 مايو
6- اكد تاج دوماً بأن على القيادات القديمه و الشخصيات الوطنيه والاجتماعيه ان تكون جزاءاً من الحراك ولكن ليست وصيه عليه .
7- كان تاج اول من دعى الى وحدة الصف الجنوبي ودعى الى عقد مؤتمر وطني في عام 2005م على إساس هدف التحرير والإستقلال من الإحتلال اليمني ..
هذه بعض من مواقف
|