صالح يتمسك بمعادلة "الحوار قبل التوقيع" آخر تحديث:الثلاثاء ,25/10/2011
صنعاء- “الخليج”:
1/1
أبدى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استعداده لحوار فوري مع أحزاب المعارضة وصولاً للتوقيع على المبادرة الخليجية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر الجمعة الماضية، مبدياً ،كعادته، شرطاً جديداً يتضمن توقيعاً متزامناً على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية معاً، وأكد مستشاره عبدالكريم الأرياني انه يجري البحث عن تسوية سريعة للأزمة .
وقال صالح إنه وحزبه الحاكم، المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، مستعدون للجلوس فوراً مع أحزاب المعارضة وشركائها لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة في أسرع وقت ممكن، وصولاً إلى توقيعها بالتزامن مع التوقيع النهائي على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي والبدء فوراً بتنفيذها بما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد تتفق عليه جميع الأطراف .
ومن شأن موقف صالح الجديد أن يزيد من تعقيد قضية نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية، التي تلزمه بالتوقيع أولاً ثم البحث عن آلية لتنفيذها، إلا أنه يعتبر تراجعاً عن مطلبه السابق، الذي كان يربط التوقيع على المبادرة بعد الاتفاق والتوقيع على الآلية التنفيذية .
من جانبه طالب عبدالكريم الإرياني، مستشار صالح، بضرورة البحث عن تسوية سياسية سريعة لتنفيذ المبادرة الخليجية وفق قرار مجلس الأمن الدولي، وأكد في لقاء ووزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي وسفير الاتحاد الأوروبي اهتمام حزبه ب “البحث عن اتفاق سياسي مع قيادة المشترك المعارض استناداً إلى المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الذي دعا كافة الأطراف السياسية للإسراع في البحث عن تسوية سياسية تتضمن تنفيذ المبادرة وتهيئ ظروفا مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحقق انتقالاً سلمياً ودستورياً وديمقراطياً للسلطة” .
وقال الإرياني إن الوصول إلى مثل هذا الاتفاق هو ما سعى إليه المؤتمر الشعبي خاصة وان اللقاءات السابقة مع قيادة المشترك قد حققت تقدماً كبيراً وملموساً في الوصول إلى هذه الآلية، وأن العقبات التي تقف أمام التوقيع عليها لم تعد كبيرة، بحسب المصادر نفسها .
تزامنت هذه المواقف مع أنباء تشير إلى وصول الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ومبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر إلى العاصمة صنعاء لتحريك المياه الراكدة وحلحلة الأزمة بتوقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية .
ميدانياً تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والحرس الجمهوري والقبائل المؤيدة للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، حيث نام سكان العاصمة صنعاء ليلة أخرى على وقع أصوات المدافع والصواريخ، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين في مواجهات شهدها العديد من الأحياء، فيما سقط طفل قتيلاً في قصف لقوات الأمن على أحياء مدينة تعز، جنوبي البلاد .
وخرجت يوم أمس مسيرة نسائية من ساحة التغيير وجابت عدداً من شوارع العاصمة للمطالبة بالضغط على الرئيس صالح لنقل السلطة سريعاً حتى لا يسقط مزيد من الضحايا وللمطالبة بمحاكمته، فيما تقرر أن تخرج مسيرة اليوم الثلاثاء في الإطار نفسه .
وخطف رجال قبائل طبيباً روسياً في محافظة مأرب، للضغط على السلطات للإفراج عن عدد من أبناء قبيلة جهم التي ينتمي إليها الخاطفون .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alkhaleej.ae