الأستاذ عبدالباري عطوان ، قلم يستطيع إقناعك متى تولى هذه المهمة بحسب معتقده السياسي ، ولا يترك لك مجال للتشكيك فيما قاله ، والحقيقة أنه محق إلى حد بعيد ، فما جاء به يجيش في صدور الكثيرين ، والشاعر يقول :
لا تنهِ عن فعلٍ وتأتي مثلهُ .. عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ
فإذا كان القذافي طاغية واقترف من الآثام ما يشفع لليبيين الإطاحة به ، فهذا لا يجب أن ينسيهم الرجولة التي من أبجدياتها التعامل مع الآخرين بقدر من النزاهة ، ليس لأنهم يستحقونها ولكن لكي لا تسيء إلى نفسك في نظر الآخرين ، وتصبح وضيع ، وتتصرف بصورة منحطة ما يدل على أنك غير جدير بتحقيق هذا النصر ، فإذا كنت تعتقد في قرارة نفسك أن النصر من عند الله فهات لي دليلاً واحداً يقول بأن تعاملك مع الأسير ومن ثم مع جثة القتيل يتفق مع مرضاة الله . هذه هي المفارقة التي تجعلنا دوماً ننجرف وراء عواطفنا دون أن نراعي حقوق الله مع الآخرين ، وليس هذا ما يليق بنا كمسلمين في شكر الله على توفيقه .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
التعديل الأخير تم بواسطة طائر الاشجان ; 2011-10-23 الساعة 09:08 PM
|