[زكي اليافعي]

دوشنبيه – موسكو – لندن " عدن برس " خاص : 27 – 2 – 2009
رمى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعوده " الفقاقيعية " للقادة في جمهورية روسيا الاتحادية كما تعود في كل زياراته التي يقوم بها للدول التي لها تأثير على الساحة السياسية الدولية بأنه على استعداد لتوقيع عقد كبير لشراء أسلحة ثقيلة لتحديث جيشه ، كما عرض صالح فتح منافذ بحرية وبرية في جنوب اليمن إذا ما أرادت موسكو بناء قواد عسكرية لها او تزود السفن العسكرية الروسية المرابطة في ذلك الموقع الاستراتيجي في مواجهة أعمال القرصنة البحرية هناك ، وحسب معلومات سربتها مصادر سياسية شاركت في مباحثات قيادة البلدين فأن الروس قابلوا العرض اليمني بفتور كبير ، بل وركزوا على ضرورة التزام اليمن بتسوية ديونه المتراكمة من صفقات سابقة أولا قبل الشروع في أية التزامات او صفقات جديدة .

الجنوبيون لم يشاركوا في استقباله او توديعه في موسكو
وقد وصل صالح مساء أمس الى دوشنبيه عاصمة جمهورية طاجيكستان بعد أن خيبت موسكو آماله في الحصول حتى على وعد روسي في التفكير الجدي للعروض التي قدمها لهم ، وكانت مصادر في العاصمة الروسية موسكو قد ذكرت لـ" عدن برس " عن تناقل الأوساط الجنوبية بموسكو خبر وصول الرئيس اليمني بامتعاض ورفض شديدين لها , بعد أن أجرت السفارةاليمنية اتصالات لم يسبق لها مثيل لإقناع الجنوبيين للمشاركة في استقبال الرئيس ، فقد طلبت السفارةالأسماء الجنوبية و استثنت البعض منهم ، ووافق الجنوبيون على طلب السفارة وأعدوا فيحقائبها شعارات مناهضة للاحتلال اليمني للجنوب وأعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، غير أن السفارة ألغت حفل الاستقبال و اكتفت بعناصر موثوقة لدخول المطار بعد أن تسربت معلومات لها بما ينوي الجنوبيون فعله داخل مطار العاصمة موسكو ، وحسب المصادر فأن صالح كان قد قرر اللقاء بالطلاب و المقيمين اليمنيين
(جنوبيون+شماليون) لغرض معالجة مشاكلهم و الاستماع إليهم ، وخصوصاً الجنوبيين الذي يسعى صالح التودد لهم مع تعاظم الرفض الجنوبي في الداخل والخارج للاحتلال الشمالي القائم بشعارات الوحدة ، رفضوا الحضور إلى مبنى السفارة مما دفع الجهاز الإعلامي اليمني بإلغاءاللقاء مع الشماليين بعد رفض الجنوبيين حضوره.
من ناحية أخرى و حسب المصادر المؤكدة لـ" عدن برس " أجرى فيوقت متأخر من ليلة أمس الاول أجرى أحد الوزراء الجنوبيين المرافقين للرئيس اليمني اتصالاً هاتفياً بأحد الشخصيات الجنوبية و استمرت المكالمةلأكثر من عشر دقائق طلب فيها الوزير من الأخ الجنوبي بان يأتي إلى المطار أثناء مغادرة الوفد , ألاأن الأخير رفض ذلك العرض ، كما تواصلت الاتصالات نفسها مع شخصية أخرى من الجوال نفسه و طلبالدبلوماسي الجنوبي حضوره غدا إلى المطار للأهمية ألا أن الأخير رفض ذلك العرض هوأيضا.
وأكدت المصادر بأن زيارة صالح لموسكو لم تجد أصداء واسعة في القنوات الروسية ، واكتفت القناة الروسية الأولى الحكومية بنقل اللقاء بين الرئيسين اليمني و الروسيلأقل من 7 ثواني فقط