محاولات الاصلاح لاحتواء الساحات الجنوبيه وإقصاء الحراك
يحاول حزب الاصلاح خلط الاوراق في الجنوب من خلال محاولات احتلال الساحات التي عادة ما يستخدمها الحراكيون في تجمعاتهم ونشاطاتهم تعبيرا عن مطالبهم المشروعة الخاصه باستعادة الحقوق المنهوبه وتقرير مصيرهم .. حيث دأب الاصلاح مؤخراً من خلال إعلامه المختلفه على وصف ابناء الحراك الجنوبي بالبلاطجه كما نشرته مارب برس وبعض المواقع الاخرى بان هناك (بلاطجه يحملون اعلام شطريه قاموا بالاعتداء على شباب الثوره في ساحة المنصوره) بعد ان جمع الاصلاح مناصريه ونقلهم الى محافظة عدن وبنفس السيناريو الذي تعمد به الاصلاح إطفاء جذوة الفرحه عند الجنوبيين بمناسبة العيد ٤٨ لثورة ١٤ اكتوبر الجنوبيه وتمت التغطيه الاعلاميه وبشكل حصري على فعاليات كريتر التي نظمها الاصلاح باسم شباب الثوره مستخدما مراسلي القنوات الفضائيه لتصوير عدن وكانها خالية من اي نبض جنوبي مع تكثيف وبشكل لافت لأعلام دولة الوحده المنبوذه جنوبيا حيث كانت الاعلام تلك في مدينة كريتر أضعاف نظيراتها في صنعاء وتعز مجتمعه.
وهكذا اصبح الحراك الذي يثور منذ سنوات في نظر إعلام الاصلاح بلاطجه ناسيا انه من شارك بالقتال والمال والفتوى في حرب ٩٤ وكان اشد شراسة واكثر نهبا للمناصب التي طالت حتى ادارات المدارس الابتدائيه ... وعاث موالوه فسادا في ارض الجنوب بعيد انتصار ماسمي حينها بالشرعيه .. وعليه يجب القياس والتأمل لما يحمله الاصلاح من اجنده خاصه بالجنوب راكبا مطية ثورة الشباب بينما هو الاصلاح نفسه من يعتبر نتاجا موضوعيا لسلطة صالح الفاسده حيث جنى استحقاقات لا حصر لها مقابل تحالفاته الستراتيجيه مع حروب علي عبدالله صالح الكبيره ضد الجبهة الوطنيه في الشمال ( حينها لم يكن الاصلاح قد تشكل كتجمع علني) وضد الجنوب منذ اعلان دولة الوحده وكذلك تحالفاته ضد الحوثيين .
تلك الاستحقاقات الفيديه بالاضافة الى الدعم اللامحدود من جهات داخليه وخارجيه مكن الاصلاح من حضوره القوي في الساحة الشماليه خاصه مع تواجده بين مجموعات جنوبيه راته ملاذا مواتيا في مرحلة الانهيار التي مر بها الجنوب.
واليوم ومع مناصرتنا اللامحدوده لثورة الشباب من اجل إسقاط النظام باعتبار ذلك مدخلا لحل القضية الجنوبيه بما يتوافق مع مسألة حق تقرير المصير على اعتبار ان الثوره تحمل في أهدافها مضامين انسانيه عادله وتنهج نهجا ديمقراطيا بعيدا عن ما دأب النظام على اختراعها ك( ثوابت وطنيه) كشعار مارس من خلاله ابشع صور السلوك الاستعماري بحق شعب يفترض ان يكون شقيقا ... مع مناصرتنا تلك نحذر من ان ارهاصات مخيفه بدأت تعلو في سماء المتغيرات المتسارعه تنم عن شراهة مريضة وغير مسبوقه لاحتواء الساحات وكما تم احتواء الساحات الثورية الشماليه من قبل الاصلاح يتم محاولة تصدير هذه التجربه الى الجنوب وخاصة محافظة عدن مستغلا امكاناته الماديه لتحريك مناصريه لهضم جهود الحراك في التعبير عن تطلعات الشعب الجنوبي وفي ذات الوقت مستغلا البؤس المخجل الذي تعيشه قيادات جنوبيه في الخارج وبعض قيادات الحراك داخل ارض الجنوب وكذلك التحالف الاعمى لقيادات الاشتراكي الجنوبيه مع حزب الاصلاح بشكل غير متكافئ او مشروط يرسم حدود المصالح بينهما .
ان التحذير والتنبه لهذا السلوك الذي ينطوي على اهداف الإقصاء لملايين الحراك الجنوبي ومحاولة غرز مخالب التسلط المبكر على محافظة عدن عاصمة الجنوب كواحده من اهم واغلى المدن العربيه المتحرره من سلوك التشدد والتطرف الديني او المذهبي في عمل مواز لما خططت له سلطة صالح المتهاويه منذ زمن لزرع وتسهيل اختراق بعض الخلايا المتطرفه لهذه المدينة الغاليه على كل ابناء الجنوب.
لا يسعنا هنا كأفراد وجماعات سوى القول بان على الاصلاح ان يعيد حساباته وان يكفر عن ذنوبه الكبيره بحق عدن وابنا الجنوب اجمعين وان لا يكرر المأساه بسكين الثوره. - هذه المره - وتحت راياتها وعليه ان يفهم بان الجنوبيين قادرون على الدفاع عن عدن لانها هويتهم الاولى وولاءهم وملاذهم ومستقبلهم وبالتالي حياتهم التي لن يقاسموها احد وخاصة من حاول ذبحهم باسم الدين الحنيف.
http://www.sadaaden.com//ar/15/5275/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA%20%D8%A 7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%20%D9%84%D8% A7%D8%AD%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8 %B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D 9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%87%20%D9%88%D8%A5%D9%82% D8%B5%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7 %D9%83%20.html