لا يهم إن بدت خدمة ماسية أو فضية أو حتى بلاستيكية فهو خدمة بكل المقاييس وإعلامية تفاعلية بالدرجة الأولى
حققت نجاحاً لازلت أتلقى الردود عليه والرغبة في دخول القضية الجنوبية محاور أخرى متنوعة حتى يفهمها الشارع
العربي المثقف خصوصاً . بمنتديات فكرية وأدبية أخرى
ربما هي خدمة وربما هي إيصال لفكرة عجز عن إيصالها الكثيرون ، ونحن نشكر من عمل وساعد على نشر قضيتنا (فلسنا ممن يجحد المعروف ) ، ولكن لايحق لك أن تمنّي على فكرة آمنتي بفكرها السامي أو آمنتي بعدالتها ، فهي لكِ قبل أن تكون لغيرك وهي إنتصار للعدل أينما كان وكيفما كان ، فالعدل لاتحدّه حدود ولا تقيده أجناس أو ديانات ، أليس العدل من أسماء الله ؟
.
ولتعلم أستاذي / أن فهمك السئ وتفسيرك لم يضر سواك لأني من حقي أن اسال وابحر في أي قضية عربية واجادل
من اجادل واناقش من اناقش واستمع وأُسمع ومن أي بيئةٍ عربيةٍ كنتُ أنا ,
ولم أقم مركازاً بصحن دار الحراك اجادله عن نفسه يوماً ... لأقوده أو أقودك .
من بين الحضور الجنوبي الذي افتخر بتلبيته للدعوة من هم أكبر سناً منك وأكثر رجاحة وحكمة مني ومنك وعليه لم يأتني منهم أي توبيخ أو رفض أو استفهاما يستهزئ بالمشاركة في ندوة يحضرها صحفيين وكتاب عرب من أوساطٍ شتَّى
ليس فهماً سيئاً بقدر ماهو حرص جنوبي يجب أن يكون حاضراً لدى من يريد النباء الصحيح لحراكنا الذي يتعرض للكثير من المطبات التي يزرعها من يسعى الى التمجيد الذاتي على الحساب العام من أبناء الجنوب أنفسهم (وماااااااااااااااااا أكثرهم) بالإضافة الى المؤامرات الداخلية والخارجية التي تريد وأد الحراك والثورة السلمية الجنوبية في وكر دارها من الإستعمار الجاثم على صدر سدرة منتهى الدنيا عدن أولاً ومن أصحاب المشاريع التجزيئية وحملة المباخر ثانياً
وأعترف لك أن هناك ممن حاورتيهم من هم أكبرسنّا وفكراً منّي وسياسة منّي (بل هم جميعاً بلا إستثناء كذلك أكبر منّي بكثير ) ، ولكن هذا لايمنعني أن أتفحّص مايقولوه أو يكتبوه أو يناقشوه إذا رأيتُ انّه يخّصني أو يخص شعبي الذي أنا واحداً منه ، وليس من حق أي أحد أن يطرح الحلول ويرغم الآخرين على القبول بها ، ومع ذلك فبالتأكيد لن تحصلي على أي توبيخ لامنّي ولا منهم لأن الأمر هو دعوة للنقاش ، وهذا مايجب أن يرحّب به أي شخص على وجه البسيطة
.
لم أدعي الربوبية فوق الحراك أو أطلبها يوماً وهذا فكرٌ خاطئٌ بالكلية يصر البعض على إقحامي فيه فدافعتُ عما أعلم وتركتُ مالا أعلمه ومايدور عني بالخفاء لله وحده , وكفى بالله حسيبا
وربما نسيتً أنت أني وجهت لك حضوراً لتسمع أو تشارك بمنتدى اتحاد الأدباء والكتاب العرب بحكم أنك زميلٌ تشارك وتكتب به فهل عدم حضورك كان تشكيكاً في أهليتي لإدارة الحوار حول القضية أو تشكيكاً في المجتمع الذي حضرناه وتحاورنا به .. لم إذاً لم تُثبت أن لك قضية حقيقية أكبر من الجليلة ومن شمالية .. بطرح مايهم وما عجزنا عن الوفاء به في اللقاء فما كان به لم يكن سرياً ولا خاصاً ولا محضوراً . ولايزال النت يرشدك اليه كلما تريد ؟
لقد شمل اللقاء الذي حدث بتاريخ والذي اتهمته أن يكون تعارفاً فنعم هو تعارف تخطى التعارف الذي نزلت اليك نفسك الى تعارفاً يتعلق بقضيتك الكبرى ... نقيٌ شفافً ارتقى برقي الحضور وبرقي نيتي لأجل إنجاح اللقاء .
السؤال الغريب انك جعلت منه تحقيراً لها ... وأن هناك من يتقدم ليحمل القضية من بين يدي أهلها فألم يكن الحضور هم أهلها ! ألم يكن وجودها هو إعترافاً بأهلها ؟
لم ولن يستطيع أحد يوماً أن يدّعي الربويبة على الحراك ممن هم من أهل الأرض نفسها فما بالك ممن هم من غير أهل الأرض أختي الكريمة ، وكما قلتها في بداية كلامي ان مشاركتي لم تكن ولن تكون بغرض التحقير لكي أو لغيرك لأنني أربو بنفسي عن ذلك ( ولعلك لاحظتي ذلك ممن حاول يوماً أن ينال حتى من عرضي في محاولة لإنتصار الذات على الحساب العام ، ورأيتِ أنني تجاهلت حتى مجرد الرد على مثل هكذا تطاول لأن من يحمل قضية وطن لايلتفت الى الشخصنة في الحوار حتى وان كانت طعناً من الخلف لأن كل أناء بما فيه ينضح ) ، وما موضوعي هذا إلا لإيماني بأن قضيتي أكبر من أن يتم إختصارها في لقاء تعارفي أو حتى ندوة نقاش غير رسمية وغير واضحة المعالم يطير بعدها من يريد أن ينمّق الوجوه ويطرحها على أساس أنها إنتصاراً للقضية يعادل إستصدار قرار من مجلس الأمن بحق عودة الجنوب المسلوب . فما هكذا تُساق الابل سيدتي ،
وماجعلني أضع كلمة لقاء تعارفي والتي أصر عليها إلا لإطلاعي من أماكن أُخرى على مجريات الحديث الذي تم ، فليس من المعقول أن تكون هناك ندوة حوارية بين أطراف تحمل تضاداً واضحاً في التوجهات والرؤى والأفكار (من اليمنيين ) ووجود تحيّز تااااااام وكامل من الأطراف التي كان يجب أن تكون قاعدة أو لجنة لإدارة الحوار بحكم بعدها الجغرافي أولاً ووجودها في موقع الحُكم ثانياً ثم تكون قبل اللقاء وأثناء اللقاء وحتى بعد اللقاء قد تحيّزت تحيزاً تاماً وكاملاً الى الطرف الآخر ووضعت الحل كما هو موضّح في مداخلتكِ الثانية في الإطار الواحد والأرض الواحدة والحدود الواحدة !
ولعل 96 ساعة من العمل (اسبوعياً ) هو من أخر ردّي هنا وعدم حضوري هناك حتى وإن كان ذلك الحضور هو لقراءة فكر الآخر وإلتقاء الأرواح فيه قبل إلتقاء الأجساد بحسب ماأُؤمن به أو اقتنع به وليس لوضع قاعدة للحلول الأساسية لشعب ما أنا إلا واحداً منه ولستُ على هرم المسئولية فيه أو من صنّاع القرار كما يدّعي بعض من يكتب هنا وهناك وكأنه قد خرق الأرض أو بلغ الجبال طولاً بعد أن يلقي كلمتين منمّقتين على بعضهما أو يكتب خاطرة يراها تستحق أن تُكتب بماء الذهب وتسطّر في مواد الدستور الجنوبي القادم
مع كامل احترامي للأستاذ الهمشري ولتقييمه للقاء فأنا أُقدم له جزيل الشكر والإمتنان على حضوره ومشاركته وتقييمه وأريد ان اضع بين يدي القاريء هنا ملخصي الذي نتج عن حضوري وادارتي ومشاركتي باللقاء ولتنتقدني به ولتسألني عنه وحبذا أن تجهز نفسك كناشط سياسي للإجابة عما لم تفيه الإجابة داخل اللقاء لتكون بحجم قضيتك وترتقي الى مايجب أن يكونه قلمك بها .
وفي المداخلة التالية سأضع الملخص مع الرابط وللجميع حق المشاركة وإبداء الرأي
فالقضية قضيتكم ومانحن الا حاملين لها ومدافعين عنها برغم عجزنا