مسؤول يمني: صالح قرر الحسم العسكري ضد الثوار
11 قتيلا و27 جريحاً باشتباكات بالمدفعية الثقيلة بصنعاء
صنعاء - وكالات:
قال مسؤول يمني امس، إن الرئيس علي عبد الله صالح قرر اللجوء الى الحسم العسكرى ضد خصومه المطالبين بتنحيه عن الحكم قبل صدور قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن الوضع في اليمن. ونقل موقع (عدن الغد) المستقل عن مسؤول وصفه بأنه قيادي جنوبي بارز في الحكومة، قوله إن صالح قرر خلال اجتماع يوم أمس الأحد مع قيادات عسكرية، اللجوء الى الحسم العسكرى ضد خصومه المطالبين بتنحيه عن الحكم، وذلك قبل صدور قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن الوضع في اليمن.
وأوضح أن "صالح عرض على معاونيه خطة عسكرية تتمثل فصولها في تقدم القوات الموالية له والعمل على استعادة السيطرة على الشوارع التي يسيطر عليها مسلحون قبليون تابعون للشيخ صادق الأحمر". واشار الى أن "الخطة تستدعي السيطرة على قوات موالية للواء المنشق علي محسن الأحمر قبل أن يتم تنفيذ خطة هجوم كاسحة على مقر الفرقة، وحسم الوضع عسكرياً داخل العاصمة صنعاء".
ولفت المسؤول اليمني إلى أن الرئيس صالح أبلغ معاونيه أن الحسم ميدانياً هو أفضل تحرك قبل أي تحرك دولي يمكن له أن يصدر بحق نظامه خلال الأيام القليلة القادمة. وقال بالمسؤول إن صالح ذكّر معاونيه بحرب صيف 1994 وكيف أن مجلس الأمن الدولي أصدر عدد من القرارات التي طالبت بوقف الحرب وعدم فرض الوحدة بالقوة، إلا أن تمكن القوات الموالية لصالح من حسم الأمور على الأرض جعل من هذه القرارات حبراً على ورق.
وأضاف أن لقاء صالح بالقيادات العسكرية شهد نقاشات حادة، وأن صالح أبلغ الجميع أن أي تحرك دولي لن يفضي إلا إلى التوقيع على المبادرة الخليجية. وأشار المسؤول اليمني الى أن صالح وصف المبادرة الخليجية بأنها "لاتعني رحيله فقط عن الحكم ولكن رحيل كل معاونيه"، مطالباً إياهم بـ"الوقوف صفاً واحداً إلى جانب خيار الحسم العسكري". ميدانيا قتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات في صنعاء امس بمواجهات بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأخرى منشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر .
وقال مصدر طبي " قتل ثلاثة وجرح العشرات اثر قصف طال الفرقة الأولى مدرع التي تتبع الأحمر،حيث سقط صاروخ على أحد المنازل بالقرب من ساحة التغيير بجامعة صنعاء التي يعتصم فيها آلاف اليمنيين المطالبين بتنحي صالح عن الحكم ". وتتبادل القوات الموالية والمعارضة القصف بالصواريخ وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة منذ منتصف ليل الأحد الاثنين. و هزت الانفجارات العنيفة مختلف أحياء صنعاء اليوم في مواجهات هي الأعنف مذ أسبوعين.
واستخدمت في المواجهات المدفعية الثقيلة من سفوح صنعاء من قبل القوات الموالية لصالح مستهدفة مواقع معارضيه من الفرقة الأولى والقبائل الموالية للزعيم القبلي صادق الأحمر . في غضون ذلك أعلنت وسائل إعلام مقربه من الحكومة اليمنية اليوم"ان اللواء المنشق علي محسن الأحمر فر منتصف ليل الاثنين مع عدد من معاونيه إلى جهة غير معروفة".
وطالبت الآلاف من اليمنيات اللاتي تظاهرن امس، أمام مقر وزارة الخارجية في صنعاء بتدخل المجتمع الدولي لحل الأزمة في بلادهن، إثر مقتل أول متظاهرة يمنية في مدينة تعز جنوب اليمن أمس. ورددت المتظاهرات اليمنيات هتافات تدعوا الى محاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، وتقديمه للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وطالبن الدول العربية والأجنبية بعدم إستقبال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي باعتباره ممثل الدبلوماسية اليمنية.
ونددت المشاركات في المظاهرة بجعل مبني وزارة الخارجية مكاناً يعتليه القناصة من أجل قتل المتظاهرين المطالبين بتنحي صالح والتسبب بمقتل العشرات منهم. وقال مصدر حقوقي خلال المظاهرة إن "مراقبين دوليين رصدوا وجود 11 قناصاً اعتلوا مبني وزارة الخارجية في مظاهرة أمس الأحد في صنعاء، ما أدى الى مقتل متظاهرين".
وقتل ثمانية اشخاص بينهم شيخ قبلي موال للرئيس اليمني واصيب 27 شخصا على الاقل بجروح في معارك عنيفة شهدتها العاصمة اليمنية ليل الاحد الاثنين، حسبما افادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس. واكد مصدر طبي مقتل الشيخ صالح حمود بن عزيز (35 عاما)، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ صغير عزيز الذي يعد من ابرز المناصرين القبليين للرئيس علي عبدالله صالح. من جهته، اتهم موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع "مليشيات الفرقة (الاولى مدرع) واولاد الأحمر" بقتل الشيخ صالح عبر قصف منزله في مدينة صوفان في شمال صنعاء.
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|