يمتد هذا الليل الواسع أمام العيون المائلة بأهداب متصلبة كأشواك شحدها الألم والضياع ، هكذا تبدون وكأنكم تحت لحاف الضيم وسطوة الظلام ، تتصبب دماؤكم الباردة كضباب ينسكب على بقايا وطن يقتاته اللصوص ، وترون أغانينا وأمانينا كجزيرة حالمة تسبح في بحور الاساطير .
تحسون ، ونحس نحن ايضا بأن المسافات تضيق نحو بداياتنا الأولى ، نحو النبتة الأولى ، نحو الترب الأول ..... نحو الجنوب .