الظلم وحده لا يكفي لقيام ثورة ضد الظالمين.
لابد ان يوجد الشعور بالظلم والوعي به حتى تتشكل ارضية مناسبة للثورة وعندما يوجد الوعي بالظلم يتطلب ايجاد قيادة محنكة ومجربة وتتميز بالصلابة والمرونة معا تبعا للمواقف الماثلة .
وعندما توجد القيادة تهب رياح الثوار والثورة .
نحن في وضع الثورة واللا ثورة فمن ناحية نطالب بوظائف لدى المحتل ومن ناحية اخرى نريد المحتل ان يرحل.
هذا واحد من الجنود الجنوبيين لم يجد حلا لوضعه الا ان ينخرط في جيش الاحتلال لان الطريق ليست واضحه لديه ولو ايقن ان الثورة موجودة لانخرط فيها وكان في صفوفها.
سوف نجد الكثير من هذه الحالات اليوم وغدا وطالما والامور ضبابية فالوضع سيستمر .
وارى بان الانفعالات المؤقتة كنتيجة لاحداث موجودة ليست هي الطريق السليم.
لابد من تخطيط ووضع اليات وبرامج حقيقية لا تهتز بتغير الاحداث ولا تجد تراجع او نكوص لاي مواقف او احداث قادمة .
اما ان يكون نضالنا سلمي والى ماشاء الله والمهم ان يكون خيار استراتيجي واما ان يكون الكفاح المسلح ومبني على قناعات ملزمة وضرورية وليست مزاجية .
واما ان يكون نضال سلمي مؤقت لتهيئة الظروف والشروط للانتقال الى المرحلة الضرورة.
بقائنا هكذا ونحن كل يوم نجد انفسنا امام الاهانات والانتهاكات والضرب والاحتقار فاعتقد انه في الامر خطأ وخلل كبيران لابد من ايجاد حلول ناجعة لهما.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|