"صالح" يطرح خارطة طريق للتنحي والخروج من اليمن والاسرة والمنتفعون يرفضون
حياة عدن
بعد تسعة اشهر من الاحتجاجات التي رافقها سقوط الشهداء وتدمير المدن والعقاب الجماعي للشعب اليمني ممثلا في اختفاء الكهرباء والماء والمشتقات النفطية، كشفت مصادر مقربة من الرئيس علي عبدالله صالح ان بدائل وصفها بخارطة الطريق المعقولة طرحها صالح على منظومة الحكم في الاسرة والقيادة العسكرية والسياسية من قيادات المؤتمر الشعبي العام الجمعة الماضية بعد تلقيه اتصالا هاتفيا يتوقع ان يكون من مقر الامم المتحدة او البيت الابيض.
واضافت المصادر ان هذه البدائل او خارطة الطريق تسببت في توتير الجو وانقسام الاسرة والمقروبن من الرئيس صالح الى فئتين وربما اكثر مابين مؤيد ومعترض ومتحفظ على بعض ماورد فيها، مشيرة الى ان العميد احمد علي عبدالله صالح ومعه سلطان البركاني وفريق من القيادات السياسية وبعض افراد الاسرة يرون ان تقديم اي تنازلات في الوقت الحالي من شأنه ان يضعف موقف النظام وبالتالي سيقوي موقف الطرف الاخر الذي تقوى موقفه كثيرا احدى ناشطاته الرئيسيات جائزة نوبل للسلام مؤخرا.
وتوقعت مصادر سياسية مقربة من الرئاسة مفاجآت وقرارات مصيرية سيصدرها الرئيس صالح خلال اليومين القادمين وتحديدا خلال الاجتماع المرتقب والمشترك لأعضاء مجلسي الشورى والنواب المقرر انعقاده خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى كشف نتائج التحقيقات التي أجراها فريق تحقيق يمني أمريكي مشترك بشأن عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفته وأركان نظامه في القصر الجمهوري في يونيو الماضي.
وكان رئيس مركز أبعاد للدارسات الاستراتيجية محمد عبدالسلام قوله قال في تصريحات صحفية "يبدو أن صالح يسعى لنقل السلطة إلى مجلس عسكري من أجل أن يحافظ على بقاء نظامه، واستمرار تواجد أقاربه الذين يسيطرون على أهم مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
ولفت إلى أن تشكيل مجلس عسكري يخالف جوهر خطة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، المقدمة أواخر أبريل الماضي، وقال المبادرة الخليجية تنص على نقل السلطة من صالح إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة.
وتوقع عبدالسلام أن يرأس نائب الرئيس هادي المجلس العسكري، “الذي سيضم قادة عسكريين مواليين لصالح، مؤكدا أن هذا المجلس سيكون مجلس حرب لإخراج النظام من أزمته الراهنة، حسب قوله، وحذر من اندلاع مواجهات عسكرية بين “الجيش المؤيد للثورة والجيش الموالي لصالح” خلال أيام قليلة.
* صحيفة إيلاف اليمنية
|