قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إن المبادرة الخليجية تعثرت بعدم توقيع الرئيس صالح عليها.
وأشار بن عمر – في تصريحات صحفية بثتها قناة "الجـزيرة" أمس الثلاثاء- إلى أنه حان الوقت لليمن الآن لحسم الخلافات من أجل وقف نزيف الدم وتحقيق مطالب الشباب في التغيير والإصلاح والديمقراطية وبناء الدولة المدنية، موضحاً بأن ذلك سيتم عبر عملية توافقية سياسية، يشارك فيها الجميع ويقودها اليمنيون بأنفسهم.
وأشار بن عمر في تصريح بثته قناة "العربية" مساء أمس إلى أن هناك أموراً صعبة أمام الدخول في عملية انتقالية تتعلق بنقل السلطة وصلاحيات الرئيس في المرحلة الأولى من العملية الانتقالية التي قال بأن هناك إجماعاً على ضرورة الدخول بها بشكل فوري.
ولفت بن عمر إلى أن هناك إجماعاً في مجلس الأمن على أن الوقت قد حان لأن يحسم اليمنيون خلافاتهم من أجل الدخول في عملية انتقال السلطة بشكل فوري.
وأضاف للجزيـرة أن الدول الأعضاء بدأت المشاورات أمس حول فكرت ا لقرار الذي سيصدره المجلس ومضمونه، حيث ستبقى تلك المشاورات لعدة أيام من أجل الاتفاق على صيغة للقرار.
وقال إنه قدم عرضاً وإحاطة لمجلس الأمن حول زيارته الأخيرة لليمن وصف فيه بشكل دقيق التطورات على المستوى الأمني وعلى المستوى الإنساني ووضعية حقوق الإنسان بالبلاد، مشيراً إلى أنه تطرق إلى الأحداث الأخيرة التي جرت خلال زيارته وما حصل من تفاقم للعنف وما حصل من صدامات، لافتاً إلى تطرقه للعملية السياسية والجمود الحالي والإشكالات التي ما زالت مطروحة من أجل الخروج باتفاق نهائي للدخول الفوري في العملية الانتقالية.
وأضاف بن عمر في سياق تصريحاته أن مجلس الأمن قلق جداً من التطورات الحاصلة حالياً في اليمن، منوهاً إلى أن المجلس عبر عن هذا القلق عدة مرات، حيث صدرت "3" بيانات له، وقال بن عمر: لكن هذه المرة إذا ما أراد مجلس الأمن الإطلاع بشكل أكثر دقة على ا لتطورات الحاصلة حالياً على المستوى الأمني والإنساني وفهم الصعوبات التي حالت دون الدخول في العملية الانتقالية، فإن التقرير الذي عرضه على المجلس قد ركز على ذلك.
وأكد المبعوث الأممي أنه كان من الممكن تنفيذ المبادرة الخليجية إذا كان الرئيس وقع على المبادرة التي يبدأ تنفيذها بتوقيع الرئيس، مشيراً إلى تبلور أفكار أخرى تهدف إلى نفس الغاية وهي نقل السلطة وبداية المرحلة الانتقالية.
من جهته قال السفير الألماني في الأمم المتحدة بيتر فيتيغ للصحفيين إنه حان الوقت لأن يتحرك مجلس الأمن وأن يكون فعالاً وأن يطلب من صالح الاستقالة والموافقة على مبادرة مجلس التعاون الخليجي.
إلى ذلك أكدت المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس أن النزاع الذي يضاف إلى الفقر والجفاف في اليمن يتسبب بوضع "صراع يومي من أجل البقاء بالنسبة لملايين الأشخاص".
وأضافت أموس "كل مساء يذهب ثلث اليمنيين إلى الفراش وهم يتضورون جوعاً، وفي بعض الأماكن من البلاد يعاني طفل من ثلاثة أطفال من سوء التغذية التي تعد من النسب الأكثر ارتفاعاً لسوء التغذية في العالم".
وأكدت "أن المستشفيات والعيادات مكتظة ولا تعمل والحصول على مياه الشرب أصبح أكثر صعوبة".
|