تحذيرات دولية .. اليمن يتجه نحو أزمة غذاء مفجعة ......
/ حذر مكتب الاعلام في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " فاو " من أزمة غذاء حقيقة في اليمن، الذي قال انه ما يزال يحتل المرتبة الاولى عربيا على سلم انعدام الامن الغذائي لمواطنيه ، حيث يعاني واحد من اصل اثنين فيه سوء تغذية نتيجة اعتماده في توفير الغذاء على الاستيراد ولا يمتلك مخزون غذائي كبير.
وقالت ريم ندا – من مكتب الاعلام في المنظمة في تصريحات لقناة العربية ،الاثنين ، ان الأزمة الاقتصادية التي تعانيها أوروبا تؤثر بشكل كبير على اسعار السلع الغذائية على مستوى العالم، وان الدول التي تعتمد في توفير الغداء لمواطنيها تتأثر بمعدل مخيف، وقد سجل اليمن المرتبة الاولى على مستوى العالم العربي في هذا الشأن.
واضافت ندا " ان مواطن من أصل اثنين في اليمن يعاني نقص حاد في توفير الغذاء، وان استمرار الأحداث في هذا البلد الذي لا يمتلك احتياطياً كبيراً من القمح والحبوب قد يؤدي في الوقت القريب إلى كارثة مفجعة في توفير الغذاء ".
وكان تقرير الجوع في العالم 2011 ، الصادر عن ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة الثلاث – منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "fao"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، وبرنامج الأغذية العالمي "wfp" – ، اشار إلى أن تَطايُر أسعار الغذاء الذي يُرجَّح ارتفاعاً من المنتظر استمراره بل ومن الممكن تَفاقُمه أيضاً... مما يجعل المُزارعين الفقراء والمُستهلكين والُبلدان أكثر عُرضةً للفقر وانعدام الأمن الغذائيّ.
وقال في الإصدار الأحدث لهذا العام من التقرير الرئيسي المشترك "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2011 " (sofi)، أن البُلدان الصغيرة المعتمِدة على الاستيراد ، تواجِه أشدّ الأخطار قاطبةً خصوصاً أن العديد منها ما زال يعاني تحت وطأة مشكلاتٍ حادّة مُترتبة على أزمة الغذاء العالمية والمِحنة الاقتصادية الدولية للفترة 2006 - 2008.
ويُحذِّر رؤساء الوكالات الدولية الثلاث - المدير العام للمنظمة جاك ضيوف، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية كانايو نوانزيه، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي السيدة جوزيت شيران - في تقديمهم المشترك للتقرير السنوي الرئيسي أن مثل هذه الأزمات، بما في ذلك مجاعة القرن الإفريقي الراهنة "تفرض تحديات أمام جهودنا لتحقيق الهدف الإنمائي للألفيّة"، ماثلاً في خفض نسبة من يُعانون الجوع بمقدار النصف، بحلول عام 2015.
أكّد رؤساء الوكالات الدولية الثلاث أنه حتى إن تحقَّق هدف الألفيّة المُحدَّد بحلول عام 2015 فلن يَزل هنالك نحو 600 مليون شخص لدى البُلدان النامية مِمَن سيعانون نقص الغذاء. وقالوا "أن 600 مليون شخص يعانون ويلات الجوع يومياً لن يكون (أمراً) مقبولاً بأي حالٍ من الأحوال".
وذَكروا أن المجتمع الدوليّ بأسره عليه أن يتحرّك اليوم... وأن يأتي تحرُّكه قويّاً لإقصاء انعدام الأمن الغذائي من كوكب الأرض.
وكان البنك الدولي حذر خلال الفترة السابقة ، من أزمة غذاء تواجه اليمن جراء ارتفاع أسعار الأغذية على المستوى العالمي في الوقت الراهن في تقرير صحفي نشر اليوم .حيث ارجع سبب تحذيره إلى كون اليمن يعتد على استيراد ما نسبته 82 بالمائة من احتياجاته من الخارج.
وأوضح أن اليمن لا تضم احتياطياً كبيراً من القمح والحبوب مبيناً أن المخزون المتواجد على أراضيها لا يكفي لمدة شهر واحد طبقا لفاتورة الاستيراد ومستوى الاستهلاك في اليمن.
الأمر ذاته حذر منه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن الذي قال ان اليمن مقبل على كارثة غذائية جراء انقطاع المشتقات النفطية والكهرباء وارتفاع مخيف في أسعار السلع والخدمات
|