اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاش
دمـــعـــه الــــم :
لن ابكي يوما لاستشهاد عزيز وغالي ضحى بحياته لاجل الجنوب
لن ابكي يوما وانا ارى اعز الاصحاب والاحباب من خيره الشباب
يغادرون ارض الجنوب الى الفردوس الاعلى باذن الله ......
لم ولن ابكي من فارقنا ذات يوم مضرجاً بدمائه لانه حتما سيرسم
بدمه الطاهر طريقا للخلاص من الاحتلال ...
اليوم نبكي وننعي من كنا نظن فيهم خيرا
دمعه حزن ...دمعه الم تنزل رغما عني عن وضعنا اليوم
دمعه دم نزلت عندما عرفت حقيقه مؤلمه عن البعض ...
دمعه لم تتوقف حتى اللحظه بسب عقليات البعض المحنطه
او المنحطه بالاصح او لتقل المنحرفه ...
في الاخير لا تبكي على من مات وابكي من فقد عقله ....
لكننا في المقابل لن نحبط ولن ننكسر ولن نطاطا رؤوسنا
وسنمضي على خطأ ثابته اختطها شهداء الجنوب الابرار ....
سنمضي رغم كل الالم ...رغم كل الظلم ...رغم كل القهر
لن نتراجع ...لن نتوراى ...لن نتقهقر على الاطلاق
قسما بمن رفع السماء لن ينالوا منا .......
|
أخي الكريم / الكاش
هذا البوح ، أو قل هذا الوجع المسموع الذي رسمه قلمك الحر في هذه المقطوعة الموجزة ، أجبرني على قراءتها مرات عديدة ، وفي كل مرة أحاول فيها التقاط القلم لأسطر رداً يترجم انعكاس حروفك في نفسي أقف عاجزاً تأكلني الحيرة .
نعم أخي الكريم ( الكاش ) أنْ تُراق الدماء ، وتُزهق الأرواح ، فهذا يعني أننا أمام ابتلاءٍ عظيم ، وخطبٍ جسيم ، فوا حرّ قلباه حينما نرى استخفافاً بهذه الدماء ، ومسماومةً على المبادئ التي من أجلها وفي سبيلها ضحى أولئك الأبرار .
حديثك أخي أيقظ في ذاكرتي شجوناً ، وأعادني زمناً إلى الماضي .. كنت في أحد المستشفيات لزيارة صديق أصيب بطلق ناري في كتفه ، أشاطره آلامه ، وأحفزه على الصبر والإحتساب ، وأواسيه في مصابه بأحاديث وأشعار علّ ذلك يخفف من وطأة المعاناة ، فقاطعني ليرتجل بيتاً من الشعر فجأة ، وهو يحدق في وجهي ، وعيناه مغرورقتان بالدمع وقال :
لكنني رغم هذا الجرح في جسدي .. أبكي من القهر لا من شدة الألمِ
حزنت يومها كما لم أحزن من قبل ، وعدت أسائل نفسي : كيف يطيب العيش لمخلوقٍ يرى الظلم بأم عينيه فلا يتذكر دماء إخوته ، وأنها سالت لتمحو هذا الظلم ، والأدهى والأمرّ عندما يكون ذلك المخلوق في موقع اتخاذ القرار ! .
تحياتي
طائر الاشجان