اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر
مبروك حصول الأخت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام ولكن أليس هناك من هو أحق بالجائزة من الأخت توكل ومن شاركها لتخرج اللجنة المشرفة على توزيع الجائزة عن التقليد الذي تتبعه لتمنح من يستحقها حقا .
أليس الشعب في الجنوب العربي الذي فجر أول حراك سلمي في الوطن العربي ضد الإحتلال اليمني وقتلاه وجرحاه الذين أستخدم نظام صنعاء ضدهم الذخيرة الحية بشكل مباشر ومتعمد للقضاء على حراكهم السلمي المطالب بإستعادة وطن وهوية غدر بها أحق بهذا التكريم ليحصل على الجائزة؟.
أليس البو عزيزي الذي فجّر الثورة التونسية وأسرته وضحايا نظام بن علي والشعب التونسي الذي أطاح بهذا الدكتاتور المستبد أيضا أحق بهذه الجائزة؟.
أليس شعب الكنانة وضحايا فرعون القرن الواحد والعشرين الذين أطاحوا به أيضا أحق بهذه الجائزة؟.
أليس الشعب الليبي ومن ضحى بنفسه من أجل التخلص من نظام أتى رئيسه بإسم القومية العربية وسلطة الشعب وتحول إلى كابوس جاثم على صدور الليبيين ولا يزال يقاوم إرادة الشعب في سرت وبن وليد وقبل أن يتدخل حلف النيتو ( الذي لم يتدخل إلاّ لمصالح مادية خاصه تم الإتفاق عليها ) كان مستعدا بأن يرتكب مجزرة في بنغازي بعد أن إجتاح مدن ثارت عليه وإرتكب بها مجازر أحق بجائزة نوبل للسلام ؟.
أليس الشعب السوري الذي لايزال يقدم التضحيات من أجل التخلص من نظام حزب البعث الذي حول سوريا وشعبها إلى ملكية خاصة لطائفة وأسرة من هذه الطائفة وأيضا بإسم القومية والمقاومة والممانعة , أيضا أحق بنصرته وتكريمه بهذه الجائزة ؟.( بالمناسبه إلتقيت بأحد الأخوة السوريين من حاملي الشهادات الجامعية العليا ومن المؤيدين للنظام ناقشته في مايجري في سوريا وإختتمت نقاشي معه بالسؤال : كم نسبة المؤيدين للنظام وكم نسبة المعارضين له؟ فكانت إجابته 99 في المئة معارضة للنظام ولكنها مؤيدة للرئيس بشار. إجابة غريبة عجيبة أترك لكم التعليق عليها).
أخيرا أليس الشعب في الجمهورية العربية اليمنية وما قدمه من تضحيات للتخلص من نظام دكتاتوري فاسد أحق بهذ التكريم؟
أسئلة لا تحتاج للإجابة عنها تخصص في مجال السياسة وحقوق الإنسان ونتمنى من اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام أن تخدم فعلا السلام العالمي , لا سياسة دول أو دول لايهمها إلاّ مصالحها.
رسالة للأخت توكل بعد أن قرأت بأنها ستحول قيمة الجائزة إلى خزينة الدولة بأن لا تفعل ذلك وبدلا عن ذلك عند إستلامها للجائزة تعلن منحها للشعب في اليمن ولمن قتلهم النظام وللجرحى المحتاجين لها .
أما نحن في الجنوب فلا نريد أكثر من إحقاق الحق وبإذن الله لن يطول بنا الإنتظار.
|
لا يحق لأي قلم مُنصف وهو يمر على هذا النزف إلا أن ينثر التحية على المكان والزمان الذي يضم هذا الكاتب المبجل ، ويشيد بصدق قلمه في وقت تعالت الأكف بالتصفيق حتى لم نعد نسمع سواه ، ولعمري أن هذه الجائزة قد منحت في وقت من الأوقات لأغراض غير خافية على أحد ، ويكفي أن نذكر أنها منحت لدانماركي نشر صوراً ابتدعها للرسول الكريم ، وأحدث ضجة في العالم الإسلامي ، فكان رد فعل لجنة الجائزة أن قررت منح هذا الزنديق جائزة " نوبل للسلام " هذه الجائزة التي تم رفضها من قبل بعض الشخصيات احتجاجاً على سياسة القائمين عليها ، كما منحت لباراك أباما بمجرد أن تم تنصيبه رئيساً لأمريكا وأعلن تأييده المطلق لإسرائيل ، واليوم نسمع هذه النكتة التي تدعو إلى البكاء عوضاً عن الضحك ، لماذا تُختار جنوبية حضرمية لتتسلم الجائزة؟ وماذا قدمت هذه المرأة العظيمة سوى ترديد شعارات إسقاط النظام ؟ ولماذا تحولت من تأييدها بمطالب الحراك الجنوبي إلى مجرد التعاطف معه بإقرار الحقوق لشعب الجنوب ، أي بمعنى النظر في شكاوى هذه المحافظات الجنوبية ( كما يرونها ) وهذه المرأة لها ثلالث قفزات " جمبازية " الأولى من حزب الإصلاح إلى الحراك الجنوبي ، والثانية من الحراك الجنوبي إلى ثورة التغيير ، والثالثة من ثورة التغيير إلى المربع الدولي الذي يرسم سياسة المنطقة وفق رؤى استخباراتية واستراتيجية تخدم مصالح حلفاء أمريكا في المنطقة ، وما " توكل كرمان " إلا أداة سنرى كيف تنفذ أجندة عالمية بدءاً بحملة إعلامية في الجنوب - وحضرموت تحديداً - لاستقطاب مؤيدين لثورة التغيير ، التي حتماً سيقرر الشباب سياستها الداخلية والخارجية ، وبين دفتيها تحديد مصير الجنوب العربي ، طبيعي أن تسبق شهرة الجائزة مقدم موكب " توكل " إلى أي مكان تسير إليه ، وسيكون الجنوب كما ذكرنا وجهتها الأولى ، وسنرى ذلك رؤيا العين ، وحينها قولوا ( قالها العبد الفقير إلى الله ) .
تحياتي
طائر الاشجان