اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~..نقيب يافع..~
طائر الأشجان استمر بإبداعك
توكل كرمان نجحت في أنها خدمت قضيتها
ولكن أرى أنه من المعيب أن نبارك لها ونطبل لها
لأن المباركة تعني الرضى والقبول بما صنعته
وهي تعمل ضد الجنوب واستقلاله
لا دخل لنجاح الحراك أو فشله بالموضوع
لا تخلطوا الأمور رجاءً
توكل تعمل ضد الجنوب وليس ضد الحراك فقط
فهل نقول مبروك لمن يريد تعميد احتلالنا ...؟؟؟
لك الله يا جنوب
|
تحية من القلب لك أخي ( نقيب يافع ) ودعني أضيف إلى ما تفضلت به الآتي :
نسي الجميع أو تناسى أن المدعوة ( توكل كرمان ) بدأت نشاطها السياسي بتبني قضية اليهود اليمنيين ، وطالبت بحقهم في دخول الإنتخابات الرئاسية ، وأن لهم حق المواطنة كغيرهم من اليمنيين ، ولهم حقوق وعليهم واجبات وفق المنصوص عليه في قوانين الأحوال الشخصية ، وجاء بيانها الصحفي هذا عام 2009 ضمن إحدى دورات مجلس حقوق الإنسان في جنيف ، ولم تكتفِ بهذا بل طالبت تحديد آلية لضمان تعديل القوانين وفق هذه الرؤية الصهيونية .
نشاط " توكل كرمان " في الجنوب لم يكن إلا لاختطاف دائرة الضوء ، ما لبثت أن تحولت بعده إلى مربع إسقاط النظام شأنها في ذلك شأن " الناخبي " ما يدل على أن المسألة ليس لها علاقة بالمبدأ ولا بتبني مشروع بعينه ، ولهذا أصبح موضوع تحرير الجنوب واستقلاله مرمياً وراء ظهرها ، وهي التي وقفت على عذابات الجنوبيين ، وآلت على نفسها ألا تسقط راية الحراك الجنوبي من يدها حتى يتحقق النصر ، أين هي اليوم من باعوم وهي تعلم أنه هو من يستحق " جائزة نوبل " ، ويذهب البعض إلى تمجيد هذه المتسلقة إلى حد التحدث باسمها وأنها لا تنكر حق الجنوب في استقلاله ، وهذا هراء ، وإني لأعجب من حماس يجر صاحبه إلى الخيال الجامح ، مَن قال أن " توكل " تفكر مجرد التفكير في استقلال الجنوب ، جائزة السلام هذه تجعلها مترنحة بين قطبي الصراع الدموي في اليمن ، وبين إقرارها بشرعية تحرير الجنوب بعد فضح الألاعيب التي تمت لاحتلاله .
بعض الأقلام للأسف تنتظر فقط بروز شخصية الحدث لتنطلق في تحضير كل ألوان الطلاء ، وترسم من حولها صور البطولات التي حققتها والتي في طريقها إلى تحقيقها ، فاليوم تجد من يتحدث عن " توكل كرمان " بأنها زارت الجرحى في المستشفى ، وقالت للزياني احمل حقيبتك وارحل ، ورددت شعار ( مطلبنا هو رحيل علي عبدالله صالح - هذه هي رسالتنا ) والتي ما برحت قناة الجزيرة تضخمها ، وتجعل منها البطلة التي اخترقت العادة ، وجاءت لنا بجائزة " نوبل للسلام " ويعيد بعضنا نفس الفقرات التي تذيعها قناة الجزيرة مشيدة بـ "توكل" وكأنه يلغي ذاكرته حتى يتسنى له تصديق أن هذه الفتاة فعلاً صورة من " جميلة بو حيرد " أو " هيلن كيلر " .
الإعلام يعمل دوره في تضخيم الحدث ، فقناة الجزيرة لم تخدم قضية الجنوب مثلما خدمت ثورة شباب التغيير ، وهذا وحده سببٌ كافٍ لاحتجاب الضوء العالمي عن قضيتنا ، فليُمنع الصحفيون من تغطية أحداث الجنوب ، كما منعوا في سوريا ، لكن التقنية التي أبرزت المظاهرات السورية جسدتها قناة الجزيرة ، ورأى العالم ما يجري ، وهكذا الحال بالنسبة لبقية القنوات إنها تعمل وفق أجندات حكوماتها ، ولهذا لا يظن البعض أن التقصير في عدم وضوح الرؤيا في القضية الجنوبية عالمياً يعود إلى تقصير ذاتي ، أبداً إنها لعبة إعلامية سياسية بامتياز .
تحياتي
طائر الاشجان