صالح يعلن تنحيه خلال أيام والحكومة تستبعد استقالتهآخر تحديث:الأحد ,09/10/2011
صنعاء - أبوبكر عبدالله: مع دخول ثورة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شهرها التاسع، وإعلان واشنطن ولندن وباريس مواصلة الضغوط عليه للتنحي سلمياً أو إصدار قرار من مجلس الأمن يرغمه على التوقيع على المبادرة الخليجية، أعلن صالح أنه سيتنحى عن الحكم خلال أيام وسط تقارير أكدت تدهور حالته الصحية وشروع صنعاء بترتيبات لنقله إلى ألمانيا للعلاج، نتيجة تعرضه لمشكلات في التنفس والسمع .
وكان صالح يتحدث أمس أمام أعضاء من مجلسي النواب والشورى، حيث أعلن أنه لا يريد السلطة، وقال: “أرفض السلطة وسأرفضها في الأيام القادمة . . سأتخلى عنها”، مشيراً إلى أن هناك من سيمسك بالسلطة من الرجال “الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين” لكنه أكد أنه لن يسلم السلطة إلى “مخربين” .
وأضاف: “على مدى تسعة أشهر وشعبنا اليمني صامد قوي مناضل لم تصمد لا تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا غيرها من الأقطار العربية مثل صمود شعبنا اليمني ممثلاً بمؤسساته الرسمية، لكن التآمر اشتد خلال تسعة أشهر ويتحدثون اليوم عن النظام العائلي يخدعون الناس ولا يعرفون أنهم قد تطوروا وتعلموا ويعرفون أهدافهم”، معتبراً استهدافه في جامع الرئاسة “استهدافاً للوطن وللمبادئ وللقيم” .
وانتقد صالح دعوة الولايات المتحدة له بعدم العودة من السعودية، وقال: “من ضمن المقولات قبل عودتي رسالة من دولة كبيرة تقول ننصح بعدم عودتك إلى اليمن لمصلحتك أولاً ولمصلحة اليمن ثانياً ولمصلحتنا ثالثاً”، وتساءل: “أين أذهب إذاً؟، أنا رئيس وليس ترانزيت وتاجر شنطة، ولم أكن عميلاً ولم أتسلم مرتباً ولا ميزانية من قطر عربي أو من بلد صديق هذا غير وارد كنت أحمل مبادئ وقيم الثورة” .
وأكد عدم خشيته من الموت وقال “حوالي 115 يوماً وأنا ميت، لا يهمني الموت ولا أخاف منه لأنني كان من المفترض أنني أموت مبكراَ منذ قيام الثورة، إن شاء الله لنا لقاء خلال الأيام القليلة المقبلة وسنضع الشعب أمام كل الحقائق والتطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف وسندعو مجلسي النواب الشورى إلى اجتماع” .
جاءت تصريحات صالح وسط تقارير متواترة عن تدهور حالته الصحية بعد أيام من خضوعه للعلاج عبر فريق طبي سعودي وصل اليمن لمتابعة تطورات حالته الصحية، وأكد قريبون من قادة الجيش المؤيد للثورة أن الأطباء نصحوا صالح بالسفر إلى المانيا للعلاج بعدما صار يشكو من مشكلات عميقة في التنفس .
وزار أعضاء مجلسي النواب والشورى، أمس، كذلك جامع دار الرئاسة حيث استهدف صالح وأركان نظامه في عملية اغتيال جماعية فاشلة مطلع يونيو/ حزيران الماضي .
وفيما دعا القيادي في المعارضة محمد اليدومي المجتمع الدولي إلى الاعتراف بعدالة مطالب الشعب اليمني في الحرية والتغيير، أكدت نائبة السفير البريطاني بصنعاء ليونا جيب أن جهوداً دولية كبيرة تبذل حالياً للضغط على الرئيس صالح لتسليم السلطة، مؤكدة دعم لندن لمطالب الشعب اليمني في التغيير السلمي .
جاءت تصريحات جيب لدى لقائها الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد الذي أطلعها على الجرائم التي يرتكبها نظام صالح بحق المدنيين، مؤكداً استمرار الثورة السلمية وتفويت الفرصة على نظام صالح جر البلاد إلى مربع الحرب .
وأعلن الناطق الرسمي للحكومة اليمنية ونائب وزير الإعلام عبده الجندي أن صنعاء تعتزم إجراء مفاوضات مع المعارضة لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة ونقل السلطة سلمياً .
وأكد الجندي أن صالح لن يستقيل من منصبه وفقاً للمبادرة الخليجية وسيتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، ودعا المعارضة إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة .
وقلل الجندي من شأن التحركات الدولية الرامية إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتنفيذ المبادرة وقال: “من يراهنون على مجلس الأمن عليهم أن يراجعوا مواقفهم والمراهنة على الشعب اليمني لحل الأزمة”، مشيراً إلى أن “المجتمع الدولي لديه قناعة بأن حل الأزمة سيكون عبر اليمنيين أنفسهم” .
وأقر الجندي بمقتل 20 جندياً في المواجهات الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بين الجيش الموالي للرئيس صالح وقوات الجيش المؤيدة للثورة، مشيراً إلى أن عدد قتلى قوات الجيش الموالية للرئيس صالح ارتفع إلى 1500 قتيل قضوا برصاص قوات الفرقة الأولى المدرعة وميليشيا حزب الإصلاح الإسلامي المعارض .
صالح يعلن تنحيه خلال أيام والحكومة تستبعد استقالتهآخر تحديث:الأحد ,09/10/2011
صنعاء - أبوبكر عبدالله: مع دخول ثورة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شهرها التاسع، وإعلان واشنطن ولندن وباريس مواصلة الضغوط عليه للتنحي سلمياً أو إصدار قرار من مجلس الأمن يرغمه على التوقيع على المبادرة الخليجية، أعلن صالح أنه سيتنحى عن الحكم خلال أيام وسط تقارير أكدت تدهور حالته الصحية وشروع صنعاء بترتيبات لنقله إلى ألمانيا للعلاج، نتيجة تعرضه لمشكلات في التنفس والسمع .
وكان صالح يتحدث أمس أمام أعضاء من مجلسي النواب والشورى، حيث أعلن أنه لا يريد السلطة، وقال: “أرفض السلطة وسأرفضها في الأيام القادمة . . سأتخلى عنها”، مشيراً إلى أن هناك من سيمسك بالسلطة من الرجال “الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين” لكنه أكد أنه لن يسلم السلطة إلى “مخربين” .
وأضاف: “على مدى تسعة أشهر وشعبنا اليمني صامد قوي مناضل لم تصمد لا تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا غيرها من الأقطار العربية مثل صمود شعبنا اليمني ممثلاً بمؤسساته الرسمية، لكن التآمر اشتد خلال تسعة أشهر ويتحدثون اليوم عن النظام العائلي يخدعون الناس ولا يعرفون أنهم قد تطوروا وتعلموا ويعرفون أهدافهم”، معتبراً استهدافه في جامع الرئاسة “استهدافاً للوطن وللمبادئ وللقيم” .
وانتقد صالح دعوة الولايات المتحدة له بعدم العودة من السعودية، وقال: “من ضمن المقولات قبل عودتي رسالة من دولة كبيرة تقول ننصح بعدم عودتك إلى اليمن لمصلحتك أولاً ولمصلحة اليمن ثانياً ولمصلحتنا ثالثاً”، وتساءل: “أين أذهب إذاً؟، أنا رئيس وليس ترانزيت وتاجر شنطة، ولم أكن عميلاً ولم أتسلم مرتباً ولا ميزانية من قطر عربي أو من بلد صديق هذا غير وارد كنت أحمل مبادئ وقيم الثورة” .
وأكد عدم خشيته من الموت وقال “حوالي 115 يوماً وأنا ميت، لا يهمني الموت ولا أخاف منه لأنني كان من المفترض أنني أموت مبكراَ منذ قيام الثورة، إن شاء الله لنا لقاء خلال الأيام القليلة المقبلة وسنضع الشعب أمام كل الحقائق والتطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف وسندعو مجلسي النواب الشورى إلى اجتماع” .
جاءت تصريحات صالح وسط تقارير متواترة عن تدهور حالته الصحية بعد أيام من خضوعه للعلاج عبر فريق طبي سعودي وصل اليمن لمتابعة تطورات حالته الصحية، وأكد قريبون من قادة الجيش المؤيد للثورة أن الأطباء نصحوا صالح بالسفر إلى المانيا للعلاج بعدما صار يشكو من مشكلات عميقة في التنفس .
وزار أعضاء مجلسي النواب والشورى، أمس، كذلك جامع دار الرئاسة حيث استهدف صالح وأركان نظامه في عملية اغتيال جماعية فاشلة مطلع يونيو/ حزيران الماضي .
وفيما دعا القيادي في المعارضة محمد اليدومي المجتمع الدولي إلى الاعتراف بعدالة مطالب الشعب اليمني في الحرية والتغيير، أكدت نائبة السفير البريطاني بصنعاء ليونا جيب أن جهوداً دولية كبيرة تبذل حالياً للضغط على الرئيس صالح لتسليم السلطة، مؤكدة دعم لندن لمطالب الشعب اليمني في التغيير السلمي .
جاءت تصريحات جيب لدى لقائها الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد الذي أطلعها على الجرائم التي يرتكبها نظام صالح بحق المدنيين، مؤكداً استمرار الثورة السلمية وتفويت الفرصة على نظام صالح جر البلاد إلى مربع الحرب .
وأعلن الناطق الرسمي للحكومة اليمنية ونائب وزير الإعلام عبده الجندي أن صنعاء تعتزم إجراء مفاوضات مع المعارضة لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة ونقل السلطة سلمياً .
وأكد الجندي أن صالح لن يستقيل من منصبه وفقاً للمبادرة الخليجية وسيتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، ودعا المعارضة إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة .
وقلل الجندي من شأن التحركات الدولية الرامية إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتنفيذ المبادرة وقال: “من يراهنون على مجلس الأمن عليهم أن يراجعوا مواقفهم والمراهنة على الشعب اليمني لحل الأزمة”، مشيراً إلى أن “المجتمع الدولي لديه قناعة بأن حل الأزمة سيكون عبر اليمنيين أنفسهم” .
وأقر الجندي بمقتل 20 جندياً في المواجهات الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بين الجيش الموالي للرئيس صالح وقوات الجيش المؤيدة للثورة، مشيراً إلى أن عدد قتلى قوات الجيش الموالية للرئيس صالح ارتفع إلى 1500 قتيل قضوا برصاص قوات الفرقة الأولى المدرعة وميليشيا حزب الإصلاح الإسلامي المعارض .