هاجم الجميع والمعارضة تعتبر كلامه "فرقعة إعلامية . . للتضليل" صالح يكرر وعوده . . سأتنحى خلال أيامآخر تحديث:الأحد ,09/10/2011
صنعاء - “الخليج”: بعد مرور أكثر من شهر، على حلول عيد الفطر المبارك، استقبل الرئيس “الميت” علي عبدالله صالح عدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى، الذين قدموا إليه للتهنئة، بحضور نائبه عبدربه منصور هادي، قبل أن يلقي خطاباً كرر فيه رفضه للسلطة وأنه سيتنحى خلال أيام، لأنه كما قال “ميت” منذ أكثر من أربعة أشهر، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدفه في الثالث من شهر يونيو/حزيران الماضي في جامع دار الرئاسة، وكاد أن يودي بحياته، واعتبرت المعارضة خطاب صالح “فرقعة إعلامية” .
وظهر صالح خلال استقبال مهنئيه متعباً، ورفض إصرار البعض منهم على السلام عليه ومصافحته، وكان يشيح لهم بيده، أو يتم منعهم وتحويلهم إلى مصافحة هادي .
وفي خطابه بدا صالح غاضباً من تركيز الإعلام عليه وعلى أنجاله الذين يحكمون القبضة الأمنية والعسكرية على البلاد، مبدياً انزعاجاً واضحاً من وصف الجيش الوطني ب”الجيش العائلي”، وتساءل: “كم هم أولاد الرئيس وأسرة الرئيس، هذا عبارة عن خدعة يخدعون الناس، استهداف الرئيس في جامع النهدين هو استهداف للوطن”، على حد تعبيره .
وأكد صالح أنه لا يخشى الموت، وقال: “بالنسبة لي توفيت لنحو 15 يوماً، وأنا ميت، بعد حادث النهدين، وأنا ما يهمنيش (لا يهمني) الموت، ولا أخاف من الموت، كان المفروض أموت باكراً، منذ قيام الثورة” .
وقال إنه يتقبل كل الصفات التي وصفه بها الثوار بأنه سفاح وطاغية وظالم وغيرها، لكنه قال إنه يريد أن يعلم المعارضة فن القيادة والزعامة: “أنا أعلمكم الزعامة وفن القيادة، وأنا أرفض السلطة وسأتخلى عنها في الأيام القادمة” .
وهاجم موقف الدول التي تدعوه إلى التنحي وتسليم السلطة، قائلاً إنه ليس عميلاً ولا يستلم مرتباً أو ميزانية من أي طرف: “قبل عودتي اجتني (جاءتني) رسالة من دولة كبيرة تقول الرسالة ننصح بعدم عودتك إلى الوطن لمصلحتك أولاً ولمصلحة اليمن ثانياً ولمصلحتنا ثالثاً طيب أنت تروح فين؟، أنا رئيس مش ترنزيت وحامل شنطة، ما كنتش (لم أكن) عميلاً ولا أنا عميل، لا أستلم مرتب ولا أستلم ميزانية من قطر عربي أو من بلد صديق، هذا غير وارد” .
ورفضت المعارضة التعامل بجدية مع مواقف صالح الأخيرة، واعتبر الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري خطاب صالح بأنه “فرقعة إعلامية موجهة للخارج ويراد منها تضليل الرأي العام” .
وتساءل الصبري قائلاً: “إذا كان الرئيس جاداً لماذا لا يفعلها الليلة ويغادر؟”، كما أوضح أن الخطاب “عملية استباقية للتقرير الذي سيقدمه الموفد الأممي جمال بن عمر الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن الثلاثاء المقبل” .
من جهتها قالت الناشطة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام إنها لا تصدق الرئيس في ما يقوله، وقالت: “نحن لا نصدق هذا الرجل، وإذا أراد أن يتنحى فهذا شأنه” .
وأضافت: “عليه أن يسلم السلطة التي سرقها إلى شعب الثورة وقانون الثورة، نحن لا نصدقه، وبالنسبة لنا سنتابع ثورتنا السلمية” .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alkhaleej.ae