مسكينة جمعية استحقاق "جائزة نوبل" ، فقد أخِذَت على حين غرّة ، عندما نظرت إلى " توكل كرمان " كنموذج للمرأة اليمنية التي خرجت تطالب بحقوقها تحت يافطة النضال السلمي ، إن قرار هذه اللجنة اعتمد المقاييس المتخلفة للمرأة اليمنية ، ونظر إليها بكونها المرأة التي كسرت قيود التخلف والجهل ، التي التصقت بصورة المرأة اليمنية ، واعتبرت اللجنة هذا الحدث خرافياً تستحق معه الجائزة ، .. وغاب عن إدراك اللجنة الموقرة بأن هذه المرأة التي تُدعى " توكل كرمان " هي جنوبية حضرمية ، إنها تنتمي إلى الجنوب العربي ، والمرأة فيه يعرفها العالم أجمع ، وعلى صعيد النضال فقد حملت " نجوى مكاوي " بندقيتها إبان حرب التحرير ، وضربت أروع المثل للمرأة في الجنوب ، ثم تدفقت جيوش من النساء الجنوبيات للمشاركة في الدفع بعجلة التنمية في شتى الميادين العسكرية والمدنية ، فالمرأة الجنوبية مشهودٌ لها بالتحاقها بالركب الحضاري ، والمشاركة الفاعلة بما يوجب منحها ألف جائزة نوبل ، وما " توكل كرمان " إلا حفيدة ذلك الرعيل . وربما يكون الإسم " توكل " قد شوش على عقول جماعة " نوبل " فاعتقدوا أنها سليلة العائلة الملكية "المتوكلية " فاستحقوا منحها الجائزة
على الرغم من أنها لم تقدم للبشرية والمجتمع الإنساني شيئاً يُذكر ، ماذا يعني المشاركة في حشد المتظاهرين للمطالبة بإسقاط النظام ، وفي فترة زمنية لا تتعدى بضعة أشهر ، هل هذا العمل يستحق حافزاً معنوياً في حجم "جائزة نوبل للسلام " !.
" توكل كرمان " تتقلد " جائزة نوبل " تحت عنوان نضالها السلمي ، ولا شك أن الدهشة قد أخذت منها مأخذاً وهي تتلقى خبراً كهذا .. فهي التي تؤيد احتلال الجنوب بقوة السلاح ، برغم معرفتها الأكيدة بحسب اعترافات العناصر القيادية السياسية والعسكرية في اليمن بحقيقة احتلال الجنوب ،
وهي ماتزال تصر على يمننة الجنوب ضاربة عرض الحائط بمناشدة أهلها في حضرموت بأن تكفّ عن غيّها ، وأن تعود إلى رشدها ، وأن تقرّ بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم ، وحقهم في الحصول على الإستقلال .
" جائزة نوبل " في الآونة الأخيرة لم تلتزم المعايير المنطقية التي تبرر لشخصية غريبة في المجتمع العربي ناهيك عن الدولي مثل "توكل كرمان " أن تحوز عليها ، ونعلم أن السياسة تلعب دورها في استحقاق هذه الجائزة ، ولهذا تقلدها "باراك أوباما" في أول ظهور له على المدرج الرئاسي .
إننا كجنوبيين نعتبرها لعنة يُراد بها تسهيل مهمة "توكل كرمان " لتحقيق الكثير على حساب الكثير .. هي تعلم جيداً التعامل الحضاري لأبناء الجنوب إزاء حدثٍ كهذا ، ولكنها لا تأمن مكر العقلية المتخلفة التي سقت "جار الله عمر " من كأس المنون في ظروفٍ أقل حدّة مما هي عليه ابيوم ، لقد كانوا يبحثون عن معتوه ليلصقوا به التهمة ، أما اليوم فسيخرج القتلة يغنون ( مكانه جبحكم يا اهل با كرمان فيه العسل ما غبه النوب ) . عموماً إذا كان هناك من يستحق هذه الجائزة فهو " حميد االأحمر " لأنه مَن يحتضن " توكل كرمان " ( يحتضنها سياسياً .. لا تورطونا مع بو حضرم ) .
تحياتي
طائر الاشجان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب الخلا
الاختلاف في وجهات النظر امر طبيعي
والقاعدة السياسية تقول ان الاختلاف يؤدي بالضرورة الى تبصير الآخرين ومن ثم تمتين البنيان
بيد ان البعض يحول الخلاف الى عداء ، فيسب هذا ويشتم ذاك ويقلل من شأن فلان ويخون علان
وهنا يحل الهدم محل البناء
وحتى لا نخرج عن صلب الموضوع الذي فتح هذا الحوار بيننا
فانني ارى ان طائر الاشجان قد خرج عن اللباقة المعهوده فيه رغم اختلافي معه في اكثر من موقع
وحيث انكم قلتم انه لم يقل الا كلمة حق فبودي ان تدلوني على تلك الكلمة
هل ادعائة بان توكل كرمان جنوبية هي كلمة الحق ام ان كلمة الحق تكمن في قوله بان قرار هذه اللجنة اعتمد المقاييس المتخلفة للمرأة اليمنية ؟
ام ان تلك الكلمة في مكانٍ آخر ؟
افيدونا افادكم الله
|
المعذره لتأخري عن الرد , حيث وانني حتى اللحظه في العمل. عموما لونت لك باللون الاحمر الحقائق"كلمة الحق" التي اوردها الاخ طائر الاشجان في مقاله , وما عليك الا ان تتأمل فيها بكل رويه , واذا التزمت بالقاعده الذهبيه التي اوردتها "القاعدة السياسية تقول ان الاختلاف يؤدي بالضرورة الى تبصير الآخرين ومن ثم تمتين البنيان" وجردت نفسك من كل المؤثرات على رأيك عدا الاخلاص للجنوب واستقلاله حينها انا متأكد انك سترى مانرى نحن.
وان اردت فسوف افند لك كيف ارى كلمة الحق في مقال طائر الاشجان في وقت لاحق.
خالص الود