عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-07, 12:12 AM   #13
جبل لحمرين
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 44
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان مشاهدة المشاركة
دلل على ماذا ؟! تطلب مني الإتيان بمنشور مما كانت توزعه الجبهة القومية قبل 48 عاماً لكي تستدل من خلاله على أن الجبهة كان شعارها يخلو من لفظ " اليمني " ! عجيب أمرك يا هذا ، وهل عسيت أن الجبهة القومية من أول يوم تأسست فيه اتخذت اليمن شعاراً لها .. لا أيها الحبيب ، لقد كانت الجماهير ترفع يافطات تحمل شعار " الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل " اذهب واسأل كبار السن لتجد لديهم النبأ اليقين ، أو ابحث في معاهد الدراسات عبر مواقعها الألكترونية ، وهنا أجزم يقيناً بأنك لن تأتي بلفظ " اليمن " في أي موثق جنوبي ، أو حتى طابع بريد ، أو قل صك ملكية لمواطن عادي قبل عام 63م أي قبل توغل " حوشي " مع الثوار الجنوبيين في الخط السياسي الجبهوي .

لاحظ أنني أسير معك خطوة بخطوة ، وأنا فعلاً مغرم بلغة الضاد ، فلا تعتب على أسلوبي الذي تراه إنشائياً وربما غيرك يراه بلاغةً .. لا أريد الدخول معك في جدل حول المرحوم فيصل عبداللطيف الشعبي ، وتقييم معتنقه السياسي ، ولكني أكتفي بسؤالك : كيف قُتل ؟ ولماذا قُتل ؟ - وبالتفصيل الممل - ومَن يقف وراء مقتله ؟ وسأعرف من خلال ردك إن كان لديك خلفية سياسية أم أنك ( ثور الله في برسيمه ) .

قحطان محمد الشعبي الذي عاد من منفاه في القاهرة ، متأثراً بالتجربة الناصرية ، وحاملاً في جعبته حزمة من المشاريع بدأها بتأميم الملكية الخاصة ، وبرنامج الإصلاح الزراعي ، وكانت جماعة " حوشي " ينتظرون منه خطوات باتجاه مشروعهم العقيم ( تحقيق الوحدة اليمنية ) ، وكان عنيداً لا يريد لأحد أن يملي عليه كيفية إدارة شؤون الدولة ، فاتهموه بالتفرد بالسلطة ، وحبكوا الدسائس ، ساعدهم على ذلك سذاجة بعض من عناصر الصف القيادي الأول أمثال سالم ربيع علي ، وكانت النتيجة هي الإطاحة بنظام قحطان الشعبي في خطوة وصفت بالتصحيحية في 22 يونيو 1969م ، وأكثر مَن رحب بهذه الخطوة هم جماعتك من حزب الرابطة ، وكل ضحايا قرارات التأميم من الإقطاع وكبار الملاك .

تحدثت عن الدمج بين الجبهتين التحرير والقومية في عام 65م وعلى حد علمي أن جبهة التحرير بزعامة عبدالقوي مكاوي كانت تشكل تياراً مقاوماً بمنهجية تقدمية ، وتسعى لاستلام زمام الأمور من بريطانيا عوضاً عن تسليمه لعناصر الجبهة القومية المدعومة من القيادات العسكرية في جيش الإتحاد النظامي ، والمنحدرة أصلاً من الأرياف ( البدو ) فيما عناصر جبهة التحرير يقتصر وجودها على عدن وبعض مناطق المحميات الريفية مثل " بيحان " ولم تشهد الجبهتان تصالحاً يُذكر إلا بعد 30 نوفمبر 67م وصدور العفو العام عن جميع التنظيمات والأحزاب ، وتصنيفها كفصائل مقاومة أدت دورها في مرحلة الكفاح المسلح .

الخلاصة من كل ما تقدم هي أننا جميعاً تتحكم بنا غريزة التحامل لسبب معين ، ولا يمكن لأحد أن يغير في قناعاتنا ، وأكثر من هذا نبتعد عن الإنصاف ، وهذا هو الصلف بعينه ، وأعطيك مثالاً على ذلك : عبده الجندي وأصوات كثيرة معه يقومون اليوم بالتشنيع على الديلمي لفتواه المغرضة باستباحة دم الجنوبيين ، لماذا سكت هؤلاء طيلة 21 عاماً ؟ رغم أن علماء أزهريين وسعوديين أفتوا ببطلان هذه الفتوى الديلمية ! . هنا تتحدث المصالح والمآرب الرخيصة ، وهنا تكمن " خساسة الحنشان " لقد سكتوا عن الحق والساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ، ولهذا نكرر دوماً ( الحياة مبادئ فابحث فيها عن مبادئك ) .

تحياتي
طائر الاشجان
لك الف تحية اخي العزيز ارجوا ان توصل في الرد على مثل هولا الذي يحولو زرع الحقد بين ابناء الجنوب ولك الف شكر
جبل لحمرين غير متواجد حالياً