اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي
اولا : دلل على ما تطرحه ، مثلا من خلال بيان التأسيس للجبهة القومية او من ادبياتهم ؟ او من صور للمنشورات السياسية التي كانو يوزعونها ؟؟ او من خلال تصريحات قادتهم ؟؟ دلل لا نريد كلام عام انشائي ؟؟
ثانيا :حول تدخلات جورج حبش ونايف حواتمه وبقية قيادات حركة القوميين العرب ذلك صحيح لانهم اي الحركة هي صاحبه فكرة الكفاح المسلح وهم من ساهم وساعد كثيرا في اخراج الجبهة القومية الى الوجود وكان
فيصل عبداللطيف الشعبي رجلهم في الجنوب والمسئول عن فرع الحركة في الجنوب وحصل على دورات عن الحركة والعمل التنظيمي في دمشق في النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي وتعاون مع ابن عمه
قحطان الشعبي الذي فصل من رابطة الجنوب العربي في ذلك وماقام به قحطان ليس اقتناعا بفكر حركة القوميين العرب وانما نكاية بالرابطة واشباعا لرغباته في الزعامة والظهور . وعن تدخلات النظام الناصري
ومخابراته كان ذلك صحيحا ايضاالى ان حدث الصدام والاختلاف بين حركة القوميين والجبهة القومية من جهة والنظام الناصري من جهة اخرى ، اما موضوع اللاجئين العراقيين الشيوعيين في عدن و المناوئين لنظام
صدام البعثي فذلك امر متأخر وكان في السبعينات لان صدام اساسا استولى على السلطة في العراق في الانقلاب العسكري الذي دبره البعثيين وعلى رأسهم احمد حسن البكر كرئيس لمجلس القيادة وصدام الرجل الثاني
في يوليو 1968 .
ثالثا : لا لم امل وارغب في المزيد في المعلومات وبالدليل وليس كلاما انشائيا عاما واعطني دليلا ان الجبهة القومية عندما تأسست في عام 1963 كانت تحت مسمى (( الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي ) ، كيف تقول ان لفظ ( اليمني ) حشر بدلا ( العربي ) في اواخر عام 1966 في حين اتفاقية الدمج كان في 13 يناير 1965 بين كل من الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن كطرف ومنظمة التحرير كطرف آخر والذي نتج عنه
تشكيل جبهة التحرير لجنوب اليمن المحتل والذي رفضته قيادات عديدة في الجبهة القومية كنتيجة لتدخلات من الاردني الشيوعي نايف حواتمة والذي يعتبر ايضا احد القيادات العليا في حركة القوميين .
تحياتي
|
دلل على ماذا ؟! تطلب مني الإتيان بمنشور مما كانت توزعه الجبهة القومية قبل 48 عاماً لكي تستدل من خلاله على أن الجبهة كان شعارها يخلو من لفظ " اليمني " ! عجيب أمرك يا هذا ، وهل عسيت أن الجبهة القومية من أول يوم تأسست فيه اتخذت اليمن شعاراً لها .. لا أيها الحبيب ، لقد كانت الجماهير ترفع يافطات تحمل شعار " الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل " اذهب واسأل كبار السن لتجد لديهم النبأ اليقين ، أو ابحث في معاهد الدراسات عبر مواقعها الألكترونية ، وهنا أجزم يقيناً بأنك لن تأتي بلفظ " اليمن " في أي موثق جنوبي ، أو حتى طابع بريد ، أو قل صك ملكية لمواطن عادي قبل عام 63م أي قبل توغل " حوشي " مع الثوار الجنوبيين في الخط السياسي الجبهوي .
لاحظ أنني أسير معك خطوة بخطوة ، وأنا فعلاً مغرم بلغة الضاد ، فلا تعتب على أسلوبي الذي تراه إنشائياً وربما غيرك يراه بلاغةً .. لا أريد الدخول معك في جدل حول المرحوم فيصل عبداللطيف الشعبي ، وتقييم معتنقه السياسي ، ولكني أكتفي بسؤالك : كيف قُتل ؟ ولماذا قُتل ؟ - وبالتفصيل الممل - ومَن يقف وراء مقتله ؟ وسأعرف من خلال ردك إن كان لديك خلفية سياسية ..قحطان محمد الشعبي الذي عاد من منفاه في القاهرة ، متأثراً بالتجربة الناصرية ، وحاملاً في جعبته حزمة من المشاريع بدأها بتأميم الملكية الخاصة ، وبرنامج الإصلاح الزراعي ، وكانت جماعة " حوشي " ينتظرون منه خطوات باتجاه مشروعهم العقيم ( تحقيق الوحدة اليمنية ) ، وكان عنيداً لا يريد لأحد أن يملي عليه كيفية إدارة شؤون الدولة ، فاتهموه بالتفرد بالسلطة ، وحبكوا الدسائس ، ساعدهم على ذلك سذاجة بعض من عناصر الصف القيادي الأول أمثال سالم ربيع علي ، وكانت النتيجة هي الإطاحة بنظام قحطان الشعبي في خطوة وصفت بالتصحيحية في 22 يونيو 1969م ، وأكثر مَن رحب بهذه الخطوة هم جماعتك من حزب الرابطة ، وكل ضحايا قرارات التأميم من الإقطاع وكبار الملاك .
تحدثت عن الدمج بين الجبهتين التحرير والقومية في عام 65م وعلى حد علمي أن جبهة التحرير بزعامة عبدالقوي مكاوي كانت تشكل تياراً مقاوماً بمنهجية تقدمية ، وتسعى لاستلام زمام الأمور من بريطانيا عوضاً عن تسليمه لعناصر الجبهة القومية المدعومة من القيادات العسكرية في جيش الإتحاد النظامي ، والمنحدرة أصلاً من الأرياف ( البدو ) فيما عناصر جبهة التحرير يقتصر وجودها على عدن وبعض مناطق المحميات الريفية مثل " بيحان " ولم تشهد الجبهتان تصالحاً يُذكر إلا بعد 30 نوفمبر 67م وصدور العفو العام عن جميع التنظيمات والأحزاب ، وتصنيفها كفصائل مقاومة أدت دورها في مرحلة الكفاح المسلح .
الخلاصة من كل ما تقدم هي أننا جميعاً تتحكم بنا غريزة التحامل لسبب معين ، ولا يمكن لأحد أن يغير في قناعاتنا ، وأكثر من هذا نبتعد عن الإنصاف ، وهذا هو الصلف بعينه ، وأعطيك مثالاً على ذلك : عبده الجندي وأصوات كثيرة معه يقومون اليوم بالتشنيع على الديلمي لفتواه المغرضة باستباحة دم الجنوبيين ، لماذا سكت هؤلاء طيلة 21 عاماً ؟ رغم أن علماء أزهريين وسعوديين أفتوا ببطلان هذه الفتوى الديلمية ! . هنا تتحدث المصالح والمآرب الرخيصة ، وهنا تكمن " خساسة الحنشان " لقد سكتوا عن الحق والساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ، ولهذا نكرر دوماً ( الحياة مبادئ فابحث فيها عن مبادئك ) .
تحياتي
طائر الاشجان