لرياض، صنعاء: عمر الزبيدي، الوكالات 2011-10-01 1:27 AM
تلقى تنظيم القاعدة أمس ضربة موجعة باغتيال أنور العولقي أحد أبرز قياداته والمطلوب الأول لواشنطن في غارة جوية، يشتبه أنها نفذت عبر طائرة دون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن "العولقي قتل مع عناصر من التنظيم كانوا برفقته"، فيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال احتفال عسكري قرب واشنطن إن "مقتل العولقي يشكل ضربة قوية جدا لفرع القاعدة الأكثر نشاطا".
وأفاد أحد شيوخ قبائل الجوف اليمنية أن ستة أشخاص قضوا مع العولقي في منطقة السيل شرق محافظة الجوف.
وأضاف "هناك شخصان يعتقد أنهما سعوديان، وآخر لم يتم الكشف عن هويته ولا التعرف عليه.
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل المطلوب الأول للولايات المتحدة واليمن، القيادي البارز في تنظيم القاعدة أنور العولقي في غارة جوية على مخابئ للتنظيم في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء، مشيرة إلى أن العولقي قتل مع عدد من مرافقيه في الغارة التي استهدفته في صحراء الجوف. وأكد مسؤول أميركي كبير في واشنطن مقتل العولقي لكن دون إعطاء تفاصيل. ولم توضح الوزارة ظروف مقتل العولقي لكن مصادر قبلية قالت إنه قتل في غارة نفذت فجر أمس مستهدفة سيارتين كانتا تتنقلان بين مأرب والجوف. وقال مصدر قبلي إن "الهجوم نفذته طائرات أميركية"، مضيفا: أن طائرات لم تعرف هويتها كانت تحلق فوق المنطقة منذ أيام. وأشار مصدر قبلي آخر إلى معلومات مفادها أن الإمام المتطرف قد يكون غادر في الآونة الأخيرة محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن متوجها إلى محافظة مأرب، شرق العاصمة.
واعتبر مراقبون مصرع العولقي ضربة موجعة للقاعدة في اليمن، حيث أطلق عليه لقب "الملهم" لما يتمتع به من قدرة في التأثير على الشباب وتجنيدهم في صفوف التنظيم. وبرز اسم العولقي المولود في ولاية نيومكسيكو الأميركية، بشكل كبير منذ أن كشف علاقته بالميجور الأميركي الفلسطيني الأصل نضال حسن المتهم بقتل 13 شخصا العام قبل الماضي في قاعدة أميركية بتكساس، وبالشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة أميركية. كما كان على علاقة وثيقة مع نواف الحازمي وخالد المحضار اللذين كانا في رحلة الخطوط الجوية الأميركية 77 التي ضربت وزارة الدفاع الأميركية في هجمات 11 سبتمبر 2001. وصدر على العولقي في الأشهر الماضية حكم غيابي من محكمة يمنية بسبب انتمائه للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب. كما أعلنت الأمم المتحدة إضافته إلى قائمة المنظمة الأممية السوداء، بصفته عضواً في القيادة العليا للقاعدة.
على صعيد آخر رفض المتحدث باسم هيئة علماء اليمن، التي يترأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، البيان الصادر عن جمعية علماء اليمن، الذي أفتى بتحريم التظاهرات. وقال محمد الحزمي: إن بيان نظرائهم في الجمعية "عبارة عن بيان عسكري صادر عن قيادة الأمن المركزي والحرس الجمهوري، تم إلباسه لباس العلماء كي يبرروا للرئيس علي عبدالله صالح سفك المزيد من الدماء، وإعلان الحرب الشاملة على أبناء شعبه". وكان أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم "قد جددوا تمسكهم ببيعتهم للرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2006 ودعمهم لخيار التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع. واحتشدوا في الساحات الملحقة بمسجد الصالح المتاخمة لساحة العروض بميدان السبعين لأداء صلاة الجمعة أمس التي أطلقوا عليها اسم "جمعة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع".
واستعرض خطيب الجمعة محمد صالح العميسي النتائج التي خلص إليها مؤتمر جمعية علماء اليمن الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام بصنعاء. واعتبر أن ما تضمنه البيان الختامي للمؤتمر من توصيات "مثل خلاصة للعديد من الأبحاث العلمية والفقهية التي تدارسها العلماء في مؤتمرهم، والتي توافقت على التشديد على ضرورة التقيد بطاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه وتحريم إراقة دم اليمنيين، سواء كانوا من المعتصمين بالساحات العامة أو الجنود التابعين للقوات الحكومية".
من جهتهم خرج مئات الآلاف من المعارضين للنظام والمطالبين برحيل الرئيس اليمني إلى الساحات في جمعة "النصر لشامنا ويمننا"، وهي فعالية مشتركة بين المعارضين لنظامي صالح والرئيس السوري بشار الأسد لإجبار صالح على التنحي. ورفض الرئيس صالح التنحي عن السلطة ونقلها بموجب المبادرة الخليجية، إذا لم ينسحب خصومه من الحياة السياسية وعدم ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، في إشارة إلى قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، وزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، وشقيقه حميد الأحمر.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alwatan.com.sa