جدد التزامه بالمبادرة الخليجية ونفى اتهامه بالتباطؤ في التوقيع
الرئيس اليمني يؤكد تمسكه بالسلطة مادام خصومه باقين في مناصبهم
محتج يمني يتحدى النظام ببيت من الشعر على صدره. (الاوروبية)
واشنطن، صنعاء - ي.ب.أ
قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه لن يتخلى عن السلطة ما دام خصومه لا يزالون يحتفظون بمواقع رفيعة المستوى.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن صالح الخميس في مقابلة صحافية نشرت امس الجمعة إن المبادرة الخليجية توضح أنه يجب إزالة "كل العناصر" التي تسبب التوتر في اليمن، ما يعني أنه لا يمكن السماح للجنرال علي محسن الأحمر الذي انقلب عليه وقبيلة الأحمر من الترشح إلى الانتخابات المقبلة وعدم حصولهم على أي منصب سياسي قيادي أو عسكري في حال تنحيه.
وقال صالح "إن نقلنا السلطة ولا يزالون هناك، فإن ذلك يعني أننا استسلمنا لانقلاب"، وأضاف "إن نقلنا السلطة، ولا يزالون في مواقعهم ولا يزالون صناع قرار، سيكون ذلك خطيراً جداً، وسيقود إلى حرب أهلية".
وألمح الرئيس اليمني في المقابلة إلى دور محسن الأحمر وقبيلة الأحمر والمعارضة اليمنية في محاولة اغتياله في يونيو الماضي.
كما حمّل علي محسن الأحمر وآل الأحمر مسؤولية القمع الذي يتعرض له المتظاهرون المعارضون، وقال "إنهم من يهاجم القواعد العسكرية والمدنيين والمتظاهرين.. بعض المسلحين يتنقلون في المدينة بحماية علي محسن وآل الأحمر ويغتالون المتظاهرين من الخلف كي يحملوا الدولة المسؤولية".
ونفى محسن الأحمر في محادثة هاتفية اتهامات صالح ووصفه ب"الكاذب" وقال إن "عودته الى البلاد تظهر أنه يحمل معه روحاً انتقامية.. وللأسف لا يفهم الرئيس أن الدولة كلها غير قادرة على العيش معه". وأعرب صالح في المقابلة عن التزامه بالمبادرة الخليجية ونفى أن يكون يتباطأ في التوقيع عليها ليبقى في الحكم، مشيراً إلى أن نائب الرئيس ينتظر لتصبح المعارضة أكثر ليونة.
وأوضح "هذا سوء تفاهم.. نحن على استعداد خلال الساعات المقبلة والأيام المقبلة للتوقيع عليها في حال اقتربت أكثر أحزاب اللقاء المشترك" المعارض، وتابع "لا نريد أن تستمر هذه الأزمة".
في هذه الاثناء طالب المعارضون في اليمن بمقاضاة 500 من رجال الدين الذين أفتوا الخميس بحرمة الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته من حكم اليمن المستمر منذ 1978.
وقال بيان لشباب ثورة التغيير امس الجمعة إنه يجب "رصد وتوثيق كل من أفتى بتلك الفتوى ضد شباب الثورة ونزولا عند رغبة صالح تمهيدا لمقاضاتهم عن كل جريمة ارتكبت ضد الثوار".
وأضاف أن "يد العدالة والقضاء ستطال كل عالم من علماء السلطة"، مذكرين ب"علماء الرئيس الليبي المختفي عن الأنظار معمر القذافي الذين أفتوا له بفتاوى تتماشى مع رغبته في الحكم".
http://www.alriyadh.com/2011/10/01/article671504.html