لمبعوث الأممي يمدد بقاءه في صنعاء وهادي يطلب عودة الزياني
مؤشرات على اتفاق يمني لتوقيع المبادرة الخليجية
المصدر: صنعاء- محمد الغباري والوكالات
التاريخ: 30 سبتمبر 2011
ظهرت بوادر على اتفاق قريب بين النظام والمعارضة اليمنيين لتوقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية المستعرة منذ سبعة شهور، إثر تمديد المبعوث الاممي الخاص جمال بن عمر لمهمته بعدما كان من المفترض مغادرة العاصمة صنعاء أمس، بالتزامن مع حديث عن طلب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي من امين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني العودة الى صنعاء خلال أسبوعين، فيما جدد الرئيس علي عبدالله صالح الدعوة إلى الحوار.
وقالت مصادر في السلطة والمعارضة اليمنيتين لـ«البيان»، طالبة عدم الكشف عن هويتها، امس ان «المبعوث الاممي الخاص باليمن جمال بن عمر مدد زيارته الى صنعاء عدة ايام اخرى بعد اقتراب السلطة والمعارضة من إبرام اتفاق على الية تنفيذ المبادرة الخليجية». وقالت المصادر ان نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «طلب من امين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني العودة الى صنعاء خلال أسبوعين بهدف حضور التوقيع على المبادرة الخليجية والية تنفيذها»، مستطردة: «لكن الموعد قد يؤجل اذا لم يتم تجاوز بعض الخلافات البسيطة التي تعترض إتمام العملية».
الحكومة والرئيس
وبحسب المصادر، فان الطرفين «استكملا مناقشة كافة القضايا، حيث اتفق على ان يرأس حكومة الوفاق الوطني رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوه، وان يكون هادي مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ينتظر ان تتم في منتصف يناير، اذا ما تم انجاز التوقيع على المبادرة الخليجية والية تنفيذها في منتصف أكتوبر الذي يصادف الذكرى السنوية لقيام ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني في جنوب البلاد». وذكرت المصادر ان تفويض الرئيس علي عبدالله صالح لنائبه «مازال مستمرا»، مشيرة الى انه «سيوقع على المبادرة الخليجية والية تنفيذها مع أحزاب المعارضة، الا ان الحزب الحاكم والرئيس لما يردا بالقبول على كافة القضايا التي تم الاتفاق بشأنها مع هادي ومستشار الرئيس اليمني عبد الكريم الارياني».
دعوة صالح
في هذه الاثناء، دعا صالح المعارضة في بلاده الى «الحوار»، مؤكدا أن الوصول إلى السلطة «حق من حقوقها شرط ان يتم ذلك بالطرق الدستورية التي توضح آلية وطرق انتقالها سلميا».
وقال الرئيس اليمني خلال اجتماعه مع رجال الدين المشاركين في المؤتمر العلمي لـ«جمعية علماء اليمن» إن ما تمر به بلاده من أزمة «تفرض على العلماء أن يقولوا كلمة الحق». وكان المؤتمر الذي اختتم أعماله امس بصنعاء بمشاركة 500 عالم دعا في بيانه الختامي جميع الأطراف السياسية الى «الاحتكام الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم». وأكد دعاة في بيانهم «أهمية وضرورة قيام الأجهزة الأمنية بواجباتها في حماية المنشآت العامة والخاصة وحماية المواطنين والحفاظ على السكينة العامة وحرمة سفك الدماء بين اليمنيين».
ودعا العلماء الجميع الى «رفع المظاهر المسلحة وتحقيق الأمن والاستقرار وإزالة المتاريس من الشوارع والاحتكام الى العقل والجنوح للسلم والجلوس على طاولة الحوار للخروج بحلول للازمة الراهنة».
واعرب البيان عن «الشكر والتقدير لدول مجلس التعاون الخليجي على ما بذلوه من جهود لمساعدة اليمنيين في حل أزمتهم». وأفتى العلماء بـ«تحريم» الاحتجاجات ، داعين الى «أخذ العبرة" من الدول العربية التي اندلعت فيها ثورات وأدت إلى فوضى»، على حد وصفهم.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...www.albayan.ae