لعدو الأول لأميركا بعد بن لادن.. وسقوط 6 آخرين بينهم باكستاني
ضربة أميركية تقتل العولقي جنوب اليمن
المصدر: صنعاء- محمد الغباري والوكالات
التاريخ: 01 أكتوبر 2011
في تطورٍ أمني لافت، لقي الإمام المتطرف الأميركي-اليمني أنور العولقي، المرتبط بتنظيم «القاعدة» والملاحق من قبل الولايات المتحدة كعدوها الأول بعد زعيم التنظيم، المقتول، أسامة بن لادن، حتفه أمس بضربة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في محافظة الجوف الجنوبية، أودت بحياة ستة آخرين معه من بينهم سمير خان، الأميركي الجنسية الباكستاني الأصل، خلال تنقلهم بين محافظتي مأرب والجوف.
ونقل التلفزيون اليمني الرسمي عن ناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية قوله في تصريحات امس إن «القيادي الإرهابي في القاعدة أنور العولقي قتل مع عناصر من هذا التنظيم كانوا موجودين معه». ولم توضح الوزارة ظروف مقتل العولقي لكن مصادر قبلية قالت لـ«البيان» انه «قتل في غارة جوية نفذت في وقت مبكر مستهدفة سيارتين كانتا تنتقلان بين مأرب شرق صنعاء والجوف»، المحافظة الصحراوية المتاخمة للسعودية. وقال مصدر قبلي إن الهجوم «نفذته طائرة أميركية من دون طيار».
مضيفا ان «طائرات لم تعرف هويتها كانت تحلق فوق المنطقة منذ أيام». وأشار مصدر قبلي آخر إلى معلومات مفادها أن الإمام المتطرف «غادر في الآونة الأخيرة محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن متوجها إلى محافظة مأرب شرق العاصمة». وكشف هذا المصدر أن قوات الأمن اليمنية «عززت في الأسابيع الثلاثة الماضية تواجدها في مأرب»، مضيفا أن العولقي «الذي كان يعرف بدون شك انه ملاحق، لم يتوقف عن التنقل في الآونة الأخيرة بين غرب وشمال غربي اليمن».
استغلال واضطرابات
بدوره، قال مسؤول يمني، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«البيان» ان العولقي «كان مع مجموعة من عناصر القاعدة تتحرك في المنطقة الصحراوية الممتدة بين محافظة شبوة، مسقط رأسه، ومحافظتي مارب والجوف المجاورتين، وما ان تم رصده في محافظة الاجوف حتى استهدف بغارة جوية نفذتها طائرة اميركية بدون طيار بموجب اتفاق مع السلطات اليمنية».
واضاف : «استغلت عناصر القاعدة حالة الاضطرابات التي تعيشها اليمن وحاولت التنقل في اكثر من مكان، لكن الولايات المتحدة وبالتعاون مع الاستخبارات اليمنية، صعدت من عملياتها لرصد نشاط هؤلاء، حيث انتقل عدد كبير منهم الى ابين للمشاركة في القتال الدائر هناك بعد ان سقطت المحافظة بيد عناصر القاعدة». واردف: «لكن العولقي غادر مسقط رأسه إلى مأرب ومن ثم الى الجوف».
تفاصيل العملية
وتحدث زعيم قبلي عن تفاصيل العملية. وقال، طالبا عدم الإفصاح عن هويته، لوكالة «فرانس برس»: «أكد لنا خميس صالح عرفج، الذي كان يستضيف المجموعة ولم يصب في الحادث، أن القتلى سبعة أشخاص هم أنور ناصر العولقي وسالم صالح عرفج ومحمد محسن النعاج والباكستاني سمير حسن خان ويعرف بصاحب الكمبيوتر لاب توب». وأضاف: «هناك شخصان آخران يعتقد أنهما سعوديان والشخص السابع لم يتم الكشف عن هويته ولا التعرف عليه وإنما قال خميس سالم بن عرفج إن الشخص السابع من قبيلة عبيدة في مأرب».
وأوضح الزعيم القبلي ان العملية «تمت بحدود الساعة العاشرة والنصف صباحا حيث كان أعضاء المجموعة بصدد إخراج الأكل من السيارة لتناول الطعام على الأرض في الصحراء». وتابع: «حينذاك شنت طائرة غارة أولى عليهم وهم متفرقون على الأرض فهربوا جميعا باتجاه السيارة ليهربوا من المنطقة، فشنت الطائرة غارة ثانية فأصابت السيارة التي كان على متنها أفراد المجموعة إصابة مباشرة وتسببت في احتراقها وتطايرتت أجساد القتلى إلى أشلاء». ولفت الى ان الأهالي «قاموا بجمع أشلاء القتلى السبعة وتم دفنهم في مقبرة في منطقة الخسف بالقرب من المنزل الذي كانوا مستضافين فيه».
تأكيد أميركي
وفي سياق متصل، اكد مسؤولان أميركيان كبيران نبأ مقتل العولقي. ولم يقدم أي من المسؤولين تفاصيل بشأن ظروف مقتله. واكتفى احدهما بالقول لـ«فرانس برس»: «استطيع أن أؤكد انه قتل ولا شيء اكثر من ذلك». في حين قال المسؤول الأميركي الثاني: «تأكد ان رئيس العمليات الخارجية للقاعدة في جزيرة العرب انور العولقي قتل اليوم في اليمن»، مضيفا ان «برنامج مكافحة الارهاب بقي فاعلا رغم الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد». وكان العولقي نجا من غارة اميركية في اليمن مطلع مايو الماضي بعد ايام على تصفية زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن في باكستان.
قطع يد
توفي شاب في الخامسة عشرة من عمره في مستشفى جعار بمحافظة ابين نتيجة قيام مسلحين يعتقد انهم تابعون لتنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن بقطع يده. واعلن مصدر طبي ان ماهر علي توفي الاربعاء الماضي بعد عملية قطع يده التي اجريت بطريقة سيئة. وانزل ناشطون مفترضون في «القاعدة» هذه العقوبة السبت الماضي بماهر علي المتهم بسرقة اسلاك كهربائية، مؤكدين انهم يتشددون في تطبيق احكام الشريعة الاسلامية. وانزل الناشطون هذه العقوبة بأكثر من شخص. استهداف مسؤول
جرح خمسة حراس امس، اصابات ثلاثة منهم بالغة، حين اطلق مسلحون صاروخا على منزل نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي في صنعاء. ولم يدل التلفزيون الرسمي باي معلومات اضافية عن الهجوم. والجندي هو احد ابرز المدافعين عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وغالبا ما يطل عبر قناتي «الجزيرة» و«العربية» الفضائيتين للدفاع عن المواقف الرسمية.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...www.albayan.ae