تشخيص رائع وصادق عما جرى ويجري .
وانه لمن الغريب والعجيب إننا كجنوبيين استسلمنا لذلك النهب والسلب وصمتنا كصمت القبور وبكينا كالنائحات .
لماذا سقطنا كل هذا السقوط؟
لماذا ماتت فينا الرغبة في الانتقام لكرامتنا وأرضنا وتاريخنا ونحن من كنا نتقاتل لأجل أتفه الأمور.
أين ذهبت فينا الشجاعة والإقدام وعشق الموت؟
نتقاتل بفضل الشرجبي ولأجل فتاح ولا تتحرك فينا شعرة لأرضنا وهي تنهب من هؤلاء الأوباش والهمج والجهلة .
كيف يمكن لنا أن نموت وأرواحنا راضية ونحن مجرد عبيد لقوم هم عبيدا أصلا لأمراء الجزيرة .
سخف لهذا الزمان ولرجاله الذين ارتضوا بهكذا عبث في حقوقنا وأموالنا وثرواتنا وأرضنا وشعبنا وهم ليسوا إلا مجرد قطاع طرق وخاطفي القوافل منذ قديم الزمان.
كيف تحولوا عبر الإعلام إلى رجال سياسة ومدنية وحضارة وأبطالا وهم مجرد عصابة للنهب والسلب والدجل ونحن كالبلهاء فاغرين أفواهنا ولا نحرك ساكنا ؟
أين علماء الجنوب؟
أين أبطاله؟
أين رجاله؟
أين مثقفوه؟
أين من كانوا أصحاب مبادئ وفضائل وأخلاق وهمم عالية؟
لماذا تلاشئ كل شيء؟
لماذا نحن هكذا؟
وكيف لنا أن نقبل بكل مايجري؟
لم يعد رجال الجنوب رجالا ولم يعد زمن البطولات والكرامة زماننا .
لن تعود أرضنا وحقوقنا وتاريخنا إلا من فوهة البندقية
وأي حراك لا يحرك شيئا فهو موت وخوف وضياع.
تحياتي لك أخي أبو عهد على كلماتك التي بها بقية من عزة وإباء في طريقها للاندثار.