تظاهرات صنعاء تتواصل لـ«بناء اليمن»
عدن: وزير الدفاع ينجو من الاغتيال
جندي يمني منشق يشارك في تظاهرة معارضة للنظام في صنعاء امس (ا ب ا)
لم يسرّع الهدوء النسبي الذي ساد اليومين الاخيرين في اليمن، المفاوضات بشأن تطبيق المبادرة الخليجية التي اعلن الرئيس علي عبد الله صالح التزامه بها الاحد الماضي، بعدما كان رفض التوقيع عليها لثلاث مرات سابقا.
وفيما واصل الاف المحتجين المعارضين التظاهر في شوارع العاصمة صنعاء مطالبين بتنحي الرئيس وتغيير النظام، نجا وزير الدفاع اليمني امس، من تفجير انتحاري استهدف موكبه في جنوب البلاد.
وذكر مصدر امني ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة نفذ «محاولة اغتيال فاشلة استهدفت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد في حي القلوعة في مدينة عدن». واضاف ان «السيارة اعترضت موكب الوزير اثناء خروجه من النفق الواقع في حي القلوعة لكن الوزير نجا فيما اصيب عشرة من مرافقيه نقلوا على الاثر الى مستشفى باصهيب العسكري». في وقت لاحق، اكدت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) نجاة الوزير ونقلت عن مصدر عسكري اتهامه لعناصر «القاعدة» بالوقوف خلف الهجوم. كما اكد المصدر ان اجهزة الامن «تقوم حاليا بتحريات واسعة للبحث عن من لهم صلة بالحادث للقبض عليهم».
في هذه الاثناء، بحث نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال استقباله السفير الأميركي في اليمن جيرالد فايرستاين تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية. وذكر راديو الجمهورية اليمنية أن «نائب الرئيس تناول خلال اللقاء مختلف المستجدات خصوصا العسكرية ومظاهر التوتر والتمترس والمعاناة الكبيرة التي تنعكس على الحياة العامة». وأكد هادي أن اللجنة العسكرية اليمنية المكلفة تهدئة الأوضاع ملزمة بإزالة تلك التوترات وعودة الجنود إلى معسكراتهم لتهيئة الأجواء الملائمة للبحث عن آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية. من جانبه، اكد فايرستاين «أهمية بذل الجهود اللازمة بكل ما يمكن بما يؤدي إلى تنفيذ المبادرة الخليجية والاتفاق على آليتها التنفيذية المزمنة».
كذلك، قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمر صحافي نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن بلاده «تدعو اليمن إلى حل الخلافات عبر الحوار والوسائل السلمية الأخرى وتشجيع حدوث عملية تحول سياسي شامل وسلمي ومنظم في البلاد».
وتظاهر الالاف في شوارع صنعاء لليوم الثاني على التوالي تعبيرا عن غضبهم من عودة صالح المفاجئة. ومنذ عودته من الرياض، هدأت حدة القتال لكن التوتر ما زال شديدا، كما تباطأت فيما يبدو أي مساع تبذل بشأن المبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة. ويتهم بعض المفاوضين الحزب الحاكم باستغلال تركز الانظار على عودة صالح لتأخير اتفاق قالوا انه اوشك على الاكتمال قبل قتال الاسبوع الماضي.
وردد المتظاهرون «الشعب يريد بناء اليمن» ملوحين بالأعلام اليمنبة ورافعين صور بعض من قتلوا في احداث العنف الاخيرة وبلغ عددهم مئة في أكثر الاحداث دموية خلال الاحتجاجات المندلعة منذ ثمانية أشهر. وقال ابو قاسم نصيري (65 عاما) «هذه المفاوضات السياسية لا تنتهي انهم يدمرون ثورتنا. علينا ان نواصل الضغط. علينا ان نغير النظام واعتقد ان هذا شيء يستحق الموت في سبيله». كما هتف المتظاهرون «سلمية سلمية لا نريد حربا اهلية» وهم يمرون أمام العشرات من جنود قوات اللواء المنشق علي محسن، المسلحين بالقذائف الصاروخية والاسلحة الالية.
(ا ف ب، د ب أ، رويترز، ا ش ا)
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...ww.assafir.com