مسلحون يمنيون يسقطون طائرة حربية فيما شهدت صنعاء معارك دامية
28/09/2011 05:17
قال شهود ومصادر قبلية في اليمن إن مسلحين أسقطوا طائرة حربية من طراز سوخوي 22 كانت تحلق في أجواء مدينة أرحب شمال العاصمة صنعاء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت المصادر أن الطيار وقع في قبضة المسلحين بعد أن نجا من الحادث.
يذكر أن المدينة شهدت مواجهات دامية إثر تعرضها لقصف مكثف خلال الشهور الماضية من قبل قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
هذا وقد دعا مسؤولون يمنيون المجتمع الدولي إلى مدّ يدّ العون عسكريا واقتصاديا لمواجهة الخطر المتنامي لتنظيم القاعدة، فيما تخشى قوى دولية من احتمال أن يؤدي شيوع الفوضى في اليمن إلى زيادة جرأة التنظيم في جزيرة العرب وتعريض ممرات الملاحة الحيوية للخطر.
جاء ذلك في كلمة اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها وزير الخارجية أبوبكر عبد الله القربي، داعيا إلي وضع إستراتيجية دولية على مستوى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لبناء القدرات الوطنية وحشد كافة الموارد والإمكانيات لدعم جهود الحكومات في مكافحة التطرف والفكر الإرهابي.
واستعرض القربي جهود الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، وتناول تطورات الأزمة السياسية والسبل الكفيلة للخروج منها بصيغة وطنية تضمن وضع آلية ناجعة لتنفيذ المبادرة الخليجية عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
كما اتهم المعارضين اليمنيين بإشعال الحرب الأهلية في بلاده، وقال في كلمته إن التظاهرات المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح منذ يناير/كانون ثاني الماضي كلفت البلاد ملياري دولار مع خسائر طالت الطرق وأنابيب النفط وبنى تحتية أخرى.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي لـ "راديو سوا" إن استمرار القاعدة ولجوءها إلى التصعيد في وجه الأجهزة الأمنية يساعد تلك العناصر على ممارسة تلك الأعمال.
وأضاف أن "الدعم الاقتصادي والحد من البطالة ومكافحة الفقر الذي يمثل بيئة مناسبة لعناصر تنظيم القاعدة، حيث يستطيعون من خلال حالة الفقر والبطالة استقطاب العديد من العناصر لهذا التنظيم الإرهابي."
اتهام الحكومة بالمبالغة
وفي المقابل، قال عضو المجلس الوطني المعارض عبد السلام رزاز إن الحكومة تبالغ في تقدير خطر القاعدة، وتابع في مقابلة مع "راديو سوا" قائلا "هذا التنظيم ليس بالمستوى الذي يجعل العالم أن يقلق كثيرا، فالأحداث الماضية في أبين وخصوصا ما تم من حرب في الفترة الماضية أو قبل أشهر قليلة، تكشف بأنه ليس تنظيم القاعدة هو الذي يقوم بالحرب أو بما حصل في أبين، هناك أطراف ليس لها علاقة بالقاعدة، ولهم علاقة أيضا بالسلطة."
يذكر أن وزير الدفاع اليمني اللواء ركن محمد ناصر أحمد نجا من تفجير انتحاري استهدف موكبه في جنوب البلاد الثلاثاء واتهمت السلطات تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاعتداء، الذي أسفر عن مقتل سبعة جنود كانوا في مقدمة الموكب.
وتعليقا على الحادث، نسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ إلى مصدر عسكري مسؤول القول إن "هذه الأعمال الإرهابية لن تثني المؤسسة العسكرية والأمنية، ومعها المواطنون الشرفاء، من مواصلة تطهير المناطق التي ما تزال عناصر القاعدة تتمترس فيها بمحافظة أبين، وسيتم القضاء عليها، وتخليص المجتمع اليمني من شرورها وأفعالها الإجرامية."
المتطرفون يستهدفون الجيش
ومنذ بدء التظاهرات الشعبية المناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت سابق هذا العام، شدد المتطرفون الذين يشتبه في ارتباطهم بالقاعدة قبضتهم على الجنوب واستهدفوا مرارا قوات الجيش ومسؤولي الأمن.
وتخشى القوى العظمي من تنامي قوة القاعدة في ظل انعدام الأمن، مما يهدد شحنات البترول عبر الممرات الإستراتيجية في البلاد، بالإضافة إلى تصعيد الاحتجاجات في معظم المدن التي تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
وتناقلت وكالات الأنباء أحداث الاشتباكات المسلحة بين القوات النظامية ومنشقين عنها في العاصمة صنعاء أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، بينما يرجح مراقبون أن عودة صالح ستزيد من موجة العنف في البلاد وقد تشعل حربا أهلية، رغم دعوته إلى هدنة بين طرفي النزاع.
سفارة اليمن في واشنطن تنفي
من جهة أخرى، نفت السفارة اليمنية في واشنطن ما تردد حول رفض الإدارة الأميركية لقاء وزير الخارجية اليمني أبوبكر القِربي على هامش زيارته الأخيرة إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين.
وأكدت السفارة في بيان لها أن القربي التقى مسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن، بينهم نائب وزير الخارجية وليام بيرنز، وأن الوزير اليمني لم يلتق خلال زيارته الحالية مساعدَ الرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان.
يذكر أن القربي كان قد التقى الاثنين كلا من وزير الخارجية الإماراتية عبدالله بن زايد ونظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في نيويورك.
وجرى خلال الاجتماعات التأكيد على الانتقال السلمي للسلطة في البلاد، من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية كمخرج للأزمة التي تشهدها اليمن منذ مطلع العام الحالي.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alhurra.com/