كشفت مصادر يمنية معارضة في العاصمة المصرية القاهرة النقاب عن لقاءات تمهيدية احتضنتها أمس الاثنين (26/9) القاهرة للقاء جنوبي مرتقب مطلع الشهر المقبل لبحث مستقبل الجنوب ضمن الحراك السياسي الذي تعيشه اليمن منذ عدة أشهر.
وأشارت المصادر التي تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن انقسامات كبيرة وعميقة وسط صفوف المعارضة بسبب ما اعتبر أنه خلافات جوهرية حول أهداف اللقاء ومستوى التمثيل فيه، ففي الوقت الذي يرى جناح الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس على اختيار ممثلين للمشاركة في اللقاء وفقا لمعايير حزبية سابقة وولاءات شخصية، فإن آخرين ومنهم وزير الخارجية اليمني الأسبق عبد الله عبد المجيد الاصنج ورجل الأعمال اليمني الشيخ أحمد بن فريد الصريمة وعبد الرحمن بن علي الجفري رئيس حزب الرابطة وعدد من وجهاء القبائل في الجنوب، ترفض عقد اللقاء بالطريقة التي يصر عليها جناح علي ناصر والعطاس في تحزيب اللقاء وفقا لاختياراتهما لممثلين من رفاقهما من الحزب الاشتراكي عندما كان على راس الحكم في الجنوب.
ولفتت ذات المصادر الانتباه إلى أن هذا الانقسام يأتي على خلفية رسائل بعث يها كل من عبد الله الاصنج والشيخ أحمد الصريمة إلى القائمين على الاعداد للاجتماع تدعو إلى مشاركة متساوية للمحافظات الجنوبية في اللقاء المرتقب، وليس على أساس حزبي ستكون ثماره مدمرة للقضية الجنوبية وتكرر نتائجها ذات المرارات السابقة التي جناها اليمنيون في الجنوب وأوصلتهم إلى ما هم عليه، على حد تعبير المصدر.