هادي يقول: إن البلاد على أبواب حل شامل وينفي أنه كان ينوي خلع صالح
24 قتيلاً وجريحاً في تصعيد مستمر للاحتجاجات في اليمن
المصدر: صنعاء - محمد الغباري و(وكالات)
التاريخ: 26 سبتمبر 2011
قتل أربعة أشخاص على الأقل في تجدد أعمال العنف في اليمن حيث قتل متظاهر واحد واصيب 20 آخرون عندما اعترضت قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبد الله صالح طريق عشرات آلاف من المتظاهرين كانوا خرجوا في شوارع المدينة للمطالبة بمحاكمة رموز النظام، ومع ذلك يستمر الالتزام بوقف النار الهش في العاصمة.
فيما قتل ثلاثة اشخاص في تعز خلال اشتباكات بين معارضي صالح مع قوات عسكرية موالية للرئيس، تزامنا مع تصريحات لعبد ربه منصور هادي نائب الرئيس قال فيها ان بلاده على أبواب حل شامل وكامل استنادا الى المبادرة الخليجية، نافيا انه كان ينوي خلع صالح اثر عودته من السعودية.
وقال شهود عيان لـ«البيان» لدى وصول المسيرة، التي كانت تطالب بمحاكمة صالح ورموز نظامه، إلى تقاطع «سبأ» الذي يربط شارع القاهرة بشارع قيادة الجيش تعرضت لإطلاق النار من قبل قوات الجيش وعدد من البلاطجة ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 جريحا، بينهم امرأة، ومقتل احد المتظاهرين.
وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني لـ«البيان» استقبلنا 15 مصابا في حين نقلت ثلاث حالات خطرة الى مستشفى آخر في حين تلقى ثلاثة آخرون اسعافات اولية نتيجة اصابتهم باصابات خفيفة وإن الاصابات توزعت ما بين الرأس والكتف والارجل.
وكان المتظاهرون اختاروا طريقا مغايرا للطريق الذي اعتادوا السير فيه منذ بداية الاحتجاجات وقرروا السير في شارع يقع فيه مقر القيادة العليا للجيش وعلى مسافة قريبة من القصر الجمهوري القريب من ميدان التحرير حيث تحدى المتظاهرون الرصاص وساروا في شارع القيادة لكنهم لم يقتربوا من مبنى قيادة الجيش وعادوا الى ساحة الاعتصام بالقرب من جامعة صنعاء من شارع خلفي.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بتجميد أرصدة الرئيس صالح والتحقيق بالمجازر التي تعرضت لها المسيرات منذ الأحد الماضي وراح ضحيتها أكثر من مائة قتيل ومئات المصابين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «يا سفاح قتل الأبرياء لن يتاح»، و«روح الأبرياء لن تذهب سدى»، و«يا قاتل لن تنفعك لا السعودية ولا أميركا».
ويسود الهدوء النسبي العاصمة منذ بعد ظهر اول من امس اثر دعوة الرئيس اليمني الى وقف للنار فور عودته المفاجئة من السعودية حيث مكث اكثر من ثلاثة اشهر. لكن قوات الطرفين ما تزال منتشرة في الشوارع رغم اوامر صالح بسحب العسكريين المؤيدين والمنشقين من العاصمة.
قتلى في تعز
وفي تعز (270 كلم جنوب غرب العاصمة)، قتل ثلاثة اشخاص.
وقالت مصادر طبية وقبلية ان ثلاثة اشخاص قتلوا بينهم مسلحان من القبائل خلال اشتباكات مع قوات عسكرية موالية للرئيس.
وقال شهود ان اربعة اشخاص اصيبوا بجروح عندما سقطت قذيفة قرب سيارتهم في وسط تعز مؤكدين ان المنطقة تعرضت لقصف من الجيش.
كما اكد سكان ان الحرس الجمهوري الذي يتولى احمد، النجل الاكبر للرئيس، قيادته عزز مواقعه في هذه المدينة التي كانت من اوائل المنتفضين ضد صالح عبر نشر اسلحة ثقيلة على التلال المحيطة بها.
حل شامل
في الاثناء قال عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني إن بلاده على أبواب حل شامل وكامل لكل مشاكل اليمن استنادا الى المبادرة الخليجية.
ونسبت وكالة الأنباء الرسمية الى هادي خلال استقباله سفراء دول الاتحاد الاوروبي القول: ان «الخروج الآمن والسلمي من الأزمة التي تعيشها البلاد هو بالحوار والتعاون الكامل من الجميع كون اليمن وطن الجميع ويجب ان تبذل من اجل سلامته وأمنه كل الجهود الخيرة والمخلصة للخروج من دوامة هذه الأزمة والوضع المعقد والصعب».
واضاف: «المرحلة ما تزال صعبة ولكن بصورة أخف حدة ونحن على أبواب الوصول إلى الحل الشامل والكامل بإذن الله تعالى وبجهود كل القوى الخيرة والصادقة مع النفس ومع الوطن الأرض والإنسان». وتلك التطورات والمحددات القائمة على المبادرة الخليجية وآلية التنفيذ بالإضافة إلى بيان مجلس الأمن والمستشار السياسي للامين العام جمال بن عمر.
وعبر هادي عن تقديره الكبير وشكره البالغ لدول الاتحاد الأوروبي لما قدموه من عون ومساعدة خلال الفترة المنصرمة وكذا شكره للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة التي قدمها البلدان وخصوصا النفط والتي كانت تشكل أزمة مستفحلة وتم التغلب عليها بكل الجهود وتلك المساعدات.
نفي مخطط انقلابي
من جهــة اخــرى نفى مصدر إعلامي في مكتب عبد ربه منصور هادي نفياً قاطعاً ما نشرته وسائل إعلامية ومواقع اليكترونية عن إحباط مخطط انقلابي كان يهدف الى إصدار بيان من نائب رئيس الجمهورية لنزع الشرعية عن الرئيس، وقال إنها مجرد أكاذيب وادعاءات مختلقة لا أساس لها من الصحة مطلقاً.
ولا يستند حتى إلى أي معطى. ونقل موقع «المؤتمر نت» الناطق بلسان الحزب الحاكم عن المصدر القول: «نستهجن ونستنكر مثل هذا التناولات غير المسؤولة والهادفــة الى تحقيق أغراض رخيصة ودنيئة لا تخدم الأمن والاستقرار والسعي إلى التهدئة بقدر ما تهدف إلى خلق البلبلة وتحقيق أغراض معادية للأمن والاستقرار في الوطن».
وحذر المصدر من استخدام مثل هذه الأساليب الهدامة التي لا تخدم المعارضة ولا السلطة بل هي معول هدم لأمن واستقرار ووحدة اليمن.
وعبر المصدر عن أسفه أن تنجر مطبوعة صادرة عن وزارة الداخلية الى ترديد ونشر مثل هذه الأكاذيب، وطالب الأخ وزير الداخلية بالتحقق من مصادر هذه المطبوعة وبصورة سريعة.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...www.albayan.ae