اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حضرمي الجنوب
في الامس تم اعتراف من قبل الجيش المؤيد للثورة في العربية اليمنية بان الجنوب واقع تحت تحت الاستعمار اليمني .... .
واليوم القيادة السياسية في تاج اصدرت بيان للواء علي محسن المنشق عن نظام صالح وطالبت باثبات حسن النوايا في سحب قواته من الجنوب وتسليم المعسكرات للحراك الجنوبي في الداخل
... . (لا احد ينكر ان ما اعلنته تاج هو عين الصواب)
الاسئلة :
- هل نحن مستعدون حقا لاستلام المعسكرات في الداخل في ظل غياب الدعم الدولي لنا ؟
- هل باستطاعة الحراك تأمين المدن الجنوبية في ظل نشر النظام اليمني سلطة ومعارضة لمرتزقة القاعدة ؟
- هل ستتفق القيادة الجنوبية في الداخل على مجلس عسكري موحد يستلم ويقود المرحلة القادمة ويتفقون .. ام سيكون السلاح المستلم كارثة على ابناء الجنوب وتوجية الفوهات على صدور بعضهم البعض ؟
|
علي محسن الأحمر أحد أقطاب اللعبة السياسية في المشهد اليمني ، وإذا كان علي صالح قد اعتمد على القوات العسكرية التي يقوم على صماماتها أبناؤه ومقربوه ، إضافة إلى الموالين له من ذوي النظرة القصيرة - كون عمر النظام أوشك على الإنتهاء - فإن خصمه اللدود لم يُضع وقته سدىً ، وسعى حثيثاً إلى ترجيح كفة الثوار لكسب رضاهم وتعاطفهم .. المستقبل يتجه نحو هؤلاء الثوار ، وأي محاكمات بأثر رجعي لمرتكبي جرائم ضد الإنسانسة في اليمن ستكون بمعرفة فتيان الثورة ، ومن العبث ألا يُسلم بهذه الحقيقة ، ويعُدّ العدّة لاحتواء ثورتهم ، والسير في ركب التغيير ، وهنا يتجلى الذكاء الفطري المتوارث لدى أبناء هذه العائلة التي صنعت تمثال علي صالح ، وجعلت الشعب يشير إليه بالبنان ، وستعمل على تحطيمه بعد أن تدعه يقترف مزيداً من التهور ، ما يثقل موازين سيئاته التي لا يعوزها مزيدٌ من الثقل ، ومن شأن كل ذلك أن يصب النقمة عليه ، ويخفف من وطأتها على أنصار الثورة .
ويأتي العزف على وتر الجنوب في سياق سياسة الإستقطاب هذه ، التي يعكف عليها بيت الأحمر في تقاسم للأدوار بين محسن وحميد ، وهي سياسة الطهي على نار هادئة ، فالأحمر لا يود ثوار التغيير ، ولا يطيق ذكر الحراك الجنوبي ، ولكنها مقتضيات السياسة التي توجب أن تبتسم والحزن يعتصرك ، وأن تبكي وبين جوانحك يعتمل الطرب .
تحياتي
طائر الاشجان