مجلس الأمن وواشنطن يدعوان إلى وقف «فوري» للعنف في اليمن
علي صالح مرّ فجراً بعد عودته إلى صنعاء بسيارة تاكسي من أمام منزل الأحمر
محاولة انقاذ مصاب مناوئ للحكومة في احدى مستشفيات صنعاء أمس (أ ف ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
نجح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في اعادة الهدوء الى العاصمة صنعاء، بعد يوم من وصوله، وبعد مواجهات شرسة بين الفرقة الأولى مدرع (الجيش المنشق) وحلفائها من أولادا لاحمر وبين الحرس الجمهوري والأمن المركزي والجيش الموالي وميليشيات قبلية مؤيد لعلي صالح، أسفرت عن مقتل أكثر 175 قتيلا، في صفوف الطرفين، منذ الاثنين الماضي، رغم ان الأصابع لا تزال على الزناد لتفجير الوضع من جديد وفي أي وقت من قبل الطرفين، حيث انزل الجميع دباباتهم الى الشوارع ووضعوا قناصتهم على المنازل المرتفعة، بينما اطلقت القوات الموالية لعلي صالح النار في «ساحة التغيير»، امس، على متظاهرين يطالبون بتقديم الرئيس الى المحاكمة، ما ادى الى مقتل شخص وتفرق المسيرة، ومع ذلك يستمر الالتزام بوقف النار الهش في العاصمة.
وفي تعز، قتل ثلاثة بينهم مسلحان من القبائل خلال اشتباكات مع قوات عسكرية موالية للرئيس.
وقال شهود ان اربعة اصيبوا عندما سقطت قذيفة قرب سيارتهم في وسط تعز مؤكدين ان المنطقة تعرضت لقصف من الجيش.
كما اكد سكان ان الحرس الجمهوري الذي يتولى احمد، النجل الاكبر للرئيس، قيادته عزز مواقعه في هذه المدينة التي كانت من اوائل المنتفضين ضد علي صالح عبر نشر اسلحة ثقيلة على التلال المحيطة بها.
من جانبه أكد عبده الجندي، نائب وزير الاعلام، ان مفاوضات جارية للوصول الى حل مرض، وتوقيف المواجهات وتوقيع المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس المفوض لذلك من قبل الرئيس.
بدوره، نفى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي امس، انه كان ينوي خلع علي صالح اثر عودته من السعودية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب هادي نشره حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم على موقعه الالكتروني «لا صحة لما تردد عن احباط مخطط انقلابي كان يهدف الى اصدار بيان من نائب رئيس الجمهورية لنزع الشرعية عن الرئيس».
الى ذلك علمت «الراي» ان الرئيس علي صالح استطاع الجمعة الماضي، بعد عودته من الرياض عند الفجر، وخروجه من مطار صنعاء، المرور في المناطق التي يسيطر عليها الجيش المنشق وأولاد الشيخ صادق الأحمر، وذلك بسيارة تاكسي للتمويه، تم الترتيب لها من قبل نجله احمد، وابن اخيه قائد القوات الخاصة طارق محمد عبدالله صالح، وابن شقيقه الثاني عمار محمد عبدالله صالح قائد جهاز الأمن القومي، والكابتن عبد الخالق القاضي رئيس مجلس الجوية اليمنية (صهر الرئيس).
ووفقا لمصادر أمنية متطابقة، واصل علي صالح طريقه الى أمام منزل أولاد الأحمر، في منطقة الحصبة، ثم دخل منطقة التحرير وعَبَر شارع القصر وصولا الى شارع الزبيري مرورا بعمارة يطلق عليها عمارة «لا الله الا الله» عند تقاطع يطلق عليه اسم كنتاكي، وشاهد الدمار الذي وقع في ارقى شارع في صنعاء، ليخرج الى تقاطع منطقة شارع الرياض وبغداد، رغم تواجد عدد من نطاق التفتيش التي لم تكن مهتمة بالتدقيق.
وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: «نحض كل الاطراف على وقف العنف وممارسة اكبر قدر من ضبط النفس»، معربة عن «قلق بالغ» حيال اعمال العنف في اليمن.
واضافت «على الحكومة اليمنية ان تلبي فورا التطلعات الديموقراطية لشعبها».
وفي نيويورك، اصدرت الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن مساء اول من امس، بيانا دعت فيه الاطراف في اليمن الى «نبذ العنف بما في ذلك ضد المدنيين السلميين والعزل والبرهنة على اكبر قدر ممكن من ضبط النفس».
واضافت انها «تدعو كل الاطراف الى السير قدما باتجاه عملية انتقال سياسي شاملة ومنظمة وبقيادة يمنية».
وشدد المجلس على دور مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي نصت على عملية انتقالية الى حكومة جديدة.وفي القاهرة، ناشد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الرئيس اليمني الاستجابة إلى نداء مجلس التعاون الخليجي بالتوقيع على مبادرة مجلس التعاون لحل الازمة اليمنية.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alraialaam.com