لمعتصمون في ساحة التغيير يبتكرون تدابير وقائية لتجنب رصاص القناصة
سياسيون في الخارج: عودة صالح إعلان حرب على الشعب اليمني آخر تحديث:الاثنين ,26/09/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
قال عدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية اليمنية المقيمة في الخارج، إن عودة الرئيس علي عبدالله صالح في هذه الظروف المعقدة والاستثنائية التي تمر بها البلاد بمثابة إعلانه الحرب على الشعب اليمني الثائر، وإنها تصب مزيداً من الزيت على الأوضاع المشتعلة في اليمن .
وأوضح البيان الذي وقع عليه العشرات من السياسيين، من بينهم الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء حيدر أبوبكر العطاس: “نشعر أن هذه العودة ما هي إلا حرب أعلنها الرئيس ضد الشعب اليمني، وصب المزيد من الزيت على نار الأوضاع المشتعلة في البلاد بسبب سياسة القتل والإبادة الجماعية التي يمارسها الحرس الجمهوري بقيادة نجله العميد أحمد والأمن المركزي بقيادة يحيى، نجل شقيقه محمد عبدالله صالح، والقوات الخاصة التي يقودها نجل شقيقه الآخر طارق، وبقية الأجهزة الأمنية القمعية التي يقودها بقية أفراد الأسرة” .
ودان البيان ما أسماه “العبث الأمني في المحافظات الجنوبية”، مطالباً كافة الأطراف ب “التوقف فوراً عن تلك الممارسات الضارة بأمن واستقرار تلك المحافظات واليمن عموما، ومحاسبة كافة المتسببين فيها”، كما طالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين والناشطين والصحافيين والإعلاميين في مختلف المحافظات اليمنية وعلى رأسهم القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم .
وأشاد البيان ب “قرار التصعيد الذي اتخذه الشباب بالتزامن مع عودة رأس النظام إلى صنعاء، ونشد على أياديهم لبناء مستقبل اليمن الجديد الذي قدموا في سبيله الشهداء والتضحيات العظيمة” .
من جهة أخرى لجأ المعتصمون في ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء إلى ابتكار العديد من التدابير ذات الطابع الوقائي والاحترازي للحد من وقوع الإصابات الناجمة عن استهدافهم برصاصات القناصة، الذين يتمركزون على أسطح العديد من المباني المرتفعة المطلة على مخيم الاعتصام .
وبادر العديد من المعتصمين إلى تشييد حواجز واقية باستخدام قوالب إسمنتية يتم رصها بشكل مواز لامتداد محيط الخيمة القماشية من الداخل لصد أي رصاصة تخترق الغشاء الخارجي للخيمة، كما اتجه آخرون إلى استخدام تحصينات مختلفة وفاعلة كإنشاء جدران مرتفعة من السواتر الترابية عبر تعبئة كميات من الرمل في أكياس من البلاستيك المقوى والقماش ورصها بشكل دائري كتحصينات محيطة بالمساحة المخصصة من أرضية خيمة الاعتصام للنوم والمقيل اليومي .
وابتكر حسان علي عبدالسلام المقري، أحد المعتصمين بساحة التغيير، طريقة مغايرة للحماية من رصاص القناصة من خلال تثبيت مجسمات جمالية وفلكلورية كالعقود الصنعانية المخصصة لتزيين واجهات المنازل اليمنية وعدد آخر من المجسمات والمنحوتات المصنوعة من مادة “اللبن الترابية الجافة” في أنحاء خيمة الاعتصام من الداخل لتبدو أشبه بمعرض فلكلوري يمثل في الوقت ذاته حائط صد فاعلاً للرصاص المباغت المصوب من بعد .
ودفع تكرار عمليات قنص المعتصمين أثناء تواجدهم داخل مخيم الاعتصام أعداداً أخرى من هؤلاء إلى مواجهة مخاطر التعرض لرصاص القناصة عبر إحاطة الخيم القماشية المخصصة للمبيت والنوم والمقيل داخل الساحة بتحصينات متفاوتة من الداخل والخارج وتأمين الحيز المكاني المخصص للنوم في الخيمة من الداخل عبر إحاطته بسواتر واقية ومرتفعة واستغلال بعض الحواجز الإسمنتية واللوحات الحديدية الدعائية المنتشرة في أنحاء عديدة من الساحة كسواتر واقية وإخلاء بعض مواقع نصب الخيام المكشوفة وسهلة الاستهداف من القناصة .
قتيل و18 جريحا خلال تظاهرة في صنعاء
صنعاء - “الخليج”، والوكالات:
شهدت العاصمة اليمنية يوم أمس تظاهرة حاشدة ضمت الآلاف من شباب الثورة، تحركت من ساحة التغيير باتجاه جولة سبأ، إلا أن قوات الأمن تصدت لها باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع .
وأكدت مصادر في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة أن متظاهراً قتل وأصيب نحو 18 بجروح، بعدما أطلقت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري النار على التظاهرة التي بدأت تقترب من مبنى رئاسة الأركان العامة .
وأشارت ذات المصادر إلى أن قناصة اعتلوا أسطح عدد من المباني في صنعاء وأطلقوا النار على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل متظاهر على الفور وجرح العشرات بينهم ثلاثة في حالة الخطر .
وردد المتظاهرون هتافات تنادي بمحاكمة صالح عقب مقتل 55 وجرح المئات إثر عودته من الرياض بعد تلقيه العلاج من جروح أصيب بها خلال محاولة اغتيال قبل أكثر من ثلاثة أشهر .
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “يا سفاح، قتل الأبرياء لن يتاح”، و”روح الأبرياء لن تذهب سدى” .
وأدت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية للنظام والموالية للثوار وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى ما لا يقل عن 175 قتيلاً منذ اندلاع الاشتباكات قبل أسبوع .
وساد الهدوء النسبي العاصمة من بعد ظهر السبت إثر دعوة الرئيس صالح إلى وقف للنار فور عودته المفاجئة من السعودية حيث مكث أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن قوات الطرفين ما تزال منتشرة في الشوارع .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alkhaleej.ae