صالح مع "المبادرة" ولا يوقعها وانتخابات مبكرة آخر تحديث:الاثنين ,26/09/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
جمد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الحل السياسي الذي كان ينتظره اليمنيون والعالم للأزمة القائمة في البلاد عبر إعلانه التوقيع على المبادرة الخليجية، بتكرار موقفه القديم المتمثل بالالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية، إلا أنه رمى الكرة إلى ملعب نائبه عبدربه منصور هادي، الذي قال إنه مخول في التوقيع على المبادرة عوضاً عنه بموجب التفويض الممنوح له بموجب القرار الجمهوري الذي صدر قبل أيام .
وجدد صالح في خطاب له أمس بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول ربط نقل السلطة عبر إجراء انتخابات رئاسية ومبكرة، إلا أنه أضاف شرطاً جديداً تمثل في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية، وهو ما يعد تعجيزاً لتنفيذ المبادرة .
وقال: “تحدثنا عن الانتقال السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع، ونكرر أننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي، والتوقيع عليها من قبل النائب الذي فوضناه بموجب القرار الجمهوري لإجراء الحوار للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير، ولنتجه نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر انتخابات رئاسية مبكرة، وأزيد على المبادرة أن تكون الانتخابات كاملة، رئاسية وبرلمانية ومحلية، إذا تم التفاهم حولها، ما لم فسوف نلتزم بالمبادرة” .
وأكد أن “التفويض مع النائب والقرار ليس في يد شخص، بل هو بيد كل أبناء الوطن، نحن ضد الانقلابات، ومع المطالب المشروعة للشباب والأحزاب” .
وخاطب دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي طالبته أول من أمس بالتوقيع الفوري على المبادرة بالقول: “نقول للإخوة في دول مجلس التعاون إننا على استعداد للتعاون لتنفيذ المبادرة والتجاوب مع البيانات الصادرة عن أمريكا ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، والذين أيدوا التفويض للحوار مع المشترك (المعارضة) للتوقيع على المبادرة، شكراً لهم، ونحن ملتزمون بنفس القرار ومنحنا النائب كل الصلاحيات” .
وأكد صالح أنه سيعود لاستكمال العلاج خلال الأشهر المقبلة، لكنه لم يحدد موعداً لذلك، وقال: “جئت من الرياض بعد فترة علاج استمرت 112 يوماً وصحتي لا بأس بها، وسأواصل العلاج خلال الأشهر القادمة”، وقدم صالح الشكر للمملكة العربية السعودية على تقديم الرعاية له أثناء تواجده على أراضيها للعلاج .
وقال صالح للشباب مخاطباً إياهم إنهم ضحية الأحزاب والقوات التي أعلنت انشقاقها عن الجيش، وقال: “أنتم ضحايا يزج بكم إلى المحارق، ويطلق النار عليكم”، منتقداً المعارضة التي قال إنها تريد الوصول إلى السلطة عن طريق أنهر من الدماء، وقال مخاطباً إياها: “إذا كنتم ترهبون المواطنين وأنتم خارج السلطة، فكيف وأنتم في السلطة، وليس بأيديكم العنف” .
وتحاشى صالح نتائج التحقيق في الهجوم الذي تعرض لها في جامع دار الرئاسة في الثالث من شهر يونيو/حزيران الماضي، وقال إن التحقيقات ستكشف عاجلاً أم آجلا، وسيعرف الشعب من هم المتآمرون، على حد تعبيره .
وكانت صنعاء قد شهدت يوم أمس تظاهرات عنيفة أدت إلى مقتل شخص وجرح نحو عشرين آخرين بعد استخدام قوات الأمن الرصاص الحي لتفريقهم، فيما سقط عدد من القتلى في كل من أرحب ونهم وتعز في مواجهات بين قوات الأمن والمؤيدين للثوار .
وتوالت ردود الأفعال الإقليمية والدولية المطالبة لصالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية، كان من أبرزها مطالبة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتوقيع على المبادرة الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alkhaleej.ae