عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-25, 11:44 PM   #2
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

بقلم المهندس المصفري ) حتى لا تتحول الثورة ثروة والحراك معارك جيوب
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأحد 25-09-2011 07:38 مساء



المهندس علي نعمان المصفري
مؤسف؟ صورة نمطية أن تقم عناصر الثورة المضادة في تحويل ساحات التغيير الى مجرد أن تكون ثروة لصالح قوى التخلف في عدم قدرتها على أستيعاب المرحلة وذلك عبر عناصرها الأساسية في ما تبقى من النظام والقبيلة والعناصر المنشقة والدينية التي مع القوى الأقليمية تقف بذات المسافة مع النظام. الهدف خلق تجديد مرحلة لأعادة أنتاج عناصر ماتبقى من النظام بذات العقلية التي لا تقبل الحاضر للرحيل الى المستقبل. لينسجم هذا مع واقع التغيير في ساحات التغيير.
حيث أن عودة الرئس صالح تصب في خانة واحدة لاغير تؤمن بعجز القوى الاقليمية والدولية المتعاملة مع الملفات الخاصة بأزمة اليمن والجنوب تحديدا على صياغة قواعد اللعبة وفق أستحقاقات اليمن والجنوب. وبالتسليم جدلا على أهمية الدور الفاعل في المعالجة للقضية برمتها للقوى الأقليمية وتحديدا السعودية عن صياغة المعادلة المناسبة تلك التي تفضي الى المعالجة اللحقيقة لقضية التغيير الحقيقي في اليمن والتحرير في الجنوب وفق طبيعة جديدة لأصلاح الأوضاع في جنوب الجزيرة ببعديها اليمني والجنوبي العربي بتوافق مع القوى الفاعلة في الجنوب واليمن, كشرط رئيس لسيادة القوى العظمى على منابع النفط والموقع الأستراتيجي للجزيرة والجنوب العربي تحديدا؟
لذلك على تلك القوى مزاوجة مصالحهم مع بئية الشعوب ذاتها وفق العرض والطلب فقط. والعمل على أيجاد توازن بين مصالحهم وأستحقاقات شعبي اليمن والجنوب, التي تفضي الى معالجة الوضع القائم بشفافية والخروج من المأزق بالأعتراف بحقوق الناس؟
الغريب والقريب في الخارطة ما يحدث في صنعاء اليوم مفتاح لأجندات سياسية جديدة بخرائط جيوسياسية ترسم على الأرض مشاهد أخرى بعيدة عن تفكير وتقبل الواقع التقليدي وخصوصية المنطقة سوى أنها تستجيب لمصالح الأحتكارات العالمية في المنطقة دونما تتقاطع مع مصالح شعوب المنطقة بطريقة جديدة لذات الخريطة السايكسوبيكية ولكن بأحداثيات جديدة تتفق مع أقليميات ودولية المصالح البعيدة أساسا عن أستحقاقات شعوب المنطقه ولا تفضي الى خلق حلول الأشكاليات بل تزيد من وصاية القوى الأقليمية والدولية وعودة المنطقة الى وضع الأستعمار القديم بمفاهيم عصرية فقط؟
نخسر نحنا ولا نجد نفس في الحل سوى الترحم على حاضر ومستقبل ليس في قبضتنا متسع الأمساك به, غير أن الصمود والتفكير في طرائق مرجعيات الأوطان وأليات التنفيذ لأستعادتها كخيارات تبقى للخروج من الوضع للرحيل الى الغد معا دونما التهميش والأقصاء في المشاريع الجانبية كما يحدث اليوم في القاهرة تحديدا؟
عندها نكون قد خرجنا الى الوطن بشكل جماعي ومنه الى التاريخ نعود من جديد أحياء لتوفير الجهد والوقت والدمع والدم؟
وحتى لا تتحول ثورة التغيير للأخوة في صنعاء الى ثروة في يد قوى الكبح والتحبيس ومن ذات القبيل الآخر أن الأخوة في الحراك الجنوبي لايتحول الحراك من حراك الى عراك الجيوب لتأسيس. ضمان الأبتعاد عن الذاتية والأنانية تؤسس قاعدة النهوض الى المستقبل الواعد بحيث لا يتكئ على سارية الجنوب سوى شعبه بأمتياز؟
المهم في الأمر على القاصي والداني أدراك حقيقة واحدة لاغير في أن حل المشكلة في جنوب الجزيرة لا يمكن أن يتحق سوى بأعادة البئية السياسية الى وضعها الحقيقى بعودة الهوية والدولة الجنوبية العربية فقط كسبيل لعودة الأمن والأستقرار الى المنطقة سبيلا للتعايش في وئام دائم وبحقوق متساوية.
باحث أكاديمي وكاتب
لندن في 25 سبتمبر 2011
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس