مقتل 45 شخصا في صنعاء بينهم 11 جنديا منشقا ودول «التعاون» تدعو إلى الانتقال السلمي للسلطة في اليمن
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
أعلنت لجنة تنظيم الاحتجاجات في اليمن مقتل 45 شخصا على الاقل امس، في صنعاء حيث تدور معارك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس علي عبد الله صالح.
وقال أحد أعضاء اللجنة ان «45 شخصا على الأقل قُتلوا ومئات أصيبوا» في مختلف احياء العاصمة وبينها «ساحة التغيير» حيث قتل 11 جنديا من المنشقين وأصيب 112 آخرون.
وبذلك، يرتفع الى 177 عدد الاشخاص الذين قُتلوا منذ اندلاع المواجهات في العاصمة اليمنية الأحد الماضي.
وتقع الهجمات بعد العودة المفاجئة للرئيس الى صنعاء اثر غياب أكثر من ثلاثة أشهر في السعودية حيث كان يُعالج من جروح اصابته في هجوم استهدف قصره في صنعاء في الثالث من يونيو.
ودعا علي صالح الى وقف للنار بين وحدات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله البكر احمد والفرقة الاولى المدرعة الموالية للأحمر، لكن المعارك اندلعت مجددا مساء الجمعة.
من ناحيته، قال الزعيم القبلي وشيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق الأحمر امس، انه ومع «التزامنا بالهدنة التى رعتها السعودية ومع استمرار القصف فان صبرنا لن يطول إثر مقتل العشرات».
وأكد الأحمر التزامه «بالهدنة المعلنة التي تمت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في يونيو الماضي».
الى ذلك، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها إلى جانب اليمن للمحافظة على أمنه واستقراره، داعين إلى الانتقال السلمي للسلطة. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون، في بيان لها امس، إن «وزراء خارجية الخليج عقدوا اجتماعه الاستثنائي الـ 37 في نيويورك برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس وبمشاركة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأضاف البيان أن «وزراء الخارجية اطلعوا خلال الاجتماع على تقرير من الزياني في شأن تطورات الأوضاع في اليمن،خلال الزيارة التي قام بها في الفترة من 19 إلى 22 سبتمبر الجاري».
وفي القاهرة، أكد المندوب السابق لليمن في الجامعة العربية عبدالملك منصور، أن مسألة عودة علي صالح أو عدم عودته شأن شخصي وليس لها علاقة بالثورة، مضيفا «إن عودة علي صالح لن تخمد نار الثورة ولن تطفئ نورها ولا نيران الغضب الشعبي التي تتأجج كل يوم،وأن هناك ثورة عليه أن يتعامل معها بإيجابية».
وحول المبادرة الخليجية، قال «إنها ورقة قديمة من أوراق علي صالح التي لعب بها خلال معركته مع الثورة، وانه أراد بها هو ودول الخليج أن يؤخروا الثورة ويكسبوا عنصر الوقت».
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alraialaam.com