لناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة حورية مشهور لـ القبس :
عودة صالح لن تؤخر إسقاطه ومحاكمته
تظاهرات في صنعاء تطالب برحيل صالح
أكدت قوى الثورة اليمنية ان المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا لمستويات الحسم الثوري لاسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، لتشمل مختلف المحافظات، بعد ان نجحت الثورة في تحقيق جزء من اهدافها.
وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة لـ القبس ان الثورة التي اندلعت شرارتها في اوج قوة نظام الرئيس صالح، قبل نحو سبعة اشهر هي الآن اكثر قوة، ولن تتوقف الا بعد اسقاط نظامه نهائيا، ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها طوال 33 عاما، وكذلك منذ اندلاع الثورة. ووصفت عودته الى بلاده الجمعة بانها كانت مفاجئة، لكنها لا تقدم ولا تؤخر في مسألة استمرار الثورة.
الملف الى مجلس الامن
واشارت حورية مشهور الى ان عودة صالح «خطوة استباقية قبل ان يتم احالة ملف اليمن الى مجلس الامن، واتخاذ قرار بتطبيق العقوبات، وفقا للفصل السابع». واعتبرت ان الدعوة التي وجهها صالح بعد عودته، وطالب فيها السلطة والمعارضة بالدخول في حوار، والى التهدئه ووقف اطلاق النار، هي مجرد مناورة منه لاكتساب مزيد من الوقت، مشيرة الى ما قامت به القوات الموالية لصالح من قصف لقوات الجيش المؤيد للثورة وآل الاحمر، والمعتصمين في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء (والذي اوقع منذ الاحد الماضي مئات القتلى والمصابين).
لا حوار مع النظام
واكدت ان الذين خرجوا الى ميادين وساحات التغيير والحرية، ومازالوا معتصمين وواجهوا آلة القتل الوحشية يرفضون الدخول في أي حوار مع النظام، ومتمسكين بخيارات ثورتهم السلمية، على الرغم من تعرضهم للقتل والترويع. واضافت ان شباب الثورة يرفضون أي نتائج او اتفاقات قد يتوصل اليها نظام صالح والحزب الحاكم - المؤتمر الشعبي العام - مع احزاب المعارضة في تكتل احزاب اللقاء المشترك، تحت مظلة المبادرة الخليجية او غيرها.
المبادرة وفرت له الحماية
وانتقدت مشهور في تصريحها لـ القبس المبادرة الخليجية، وقالت ان «تلك المبادرة التي رفض صالح التوقيع عليها ثلاث مرات، قد وفرت له حماية لم توفر لاي من الزعماء والرؤساء العرب (في مصر وليبيا وسوريا)، الامر الذي شجعه على البحث عن صيغ ومخارج لتوريث حكمه الى نجله العميد احمد قائد الحرس الجمهوري». ورأت ان المبادرة «ساعدت نظام صالح على البقاء مع انه كان على وشك السقوط، واعطته الغطاء لترتيب اوراق بقائه في السلطة، وهو ما لا يمكن ان يتحقق بعد ان فرضت الثورة معطيات جديدة على الساحة الوطنية».
الى ذلك، اعلن الجيش المؤيد للثورة ان 40 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 110 في قصف واعتداءات قامت بها القوات الموالية لصالح، على المعتصمين في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء، ومقر قيادة الفرقة اولى مدرع، فيما وصف قائد الفرقة اللواء علي محسن الاحمر عودة صالح بانها تهدف الى اشعال حرب اهلية.
100 قذيفة صاروخية ومدفعية
وقال مصدر في الجيش المنشق ان القوات الموالية لصالح اطلقت اكثر من 100 قذيفة صاروخية ومدفعية على مقر قيادة الجيش المؤيد للثورة، واقدمت على محاولة اقتحام ساحة التغيير من الجزء الجنوبي المحاذي لشارع الزبير، وجامعة صنعاء القديمة.
من ناحيته، ذكر الشيخ صادق عبد الله الاحمر شيخ قبيلة حاشد ان 18 من انصاره قتلوا، واصيب 35 في اعتداءات، وخلال القصف الذي تعرضت له منطقة الحصبة في الضاحية الشمالية لصنعاء من قبل القوات الموالية لصالح.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alqabas.com.kw