لماذا عاد صالح الى ليمن؟
فاجئ على عبدا لله صالح كل التكهنات, وعاد الى اليمن, لكن اللافت إن عودته هذه المرة كانت تراجيديه لأنها كانت خلسة, بعيدا عن الهرج والمرج, مما يعطي للمحللين السياسيين التكهن بصعوبة الوضع على الأرض, واضطرارية العودة , لقد عاد تحت جنح الليل, وبعيدا عن العدسات التي أدمنها.
عودت علي صالح تؤكد فرضيه تمسكه بالسلطة, ومبدئه السلطة أو الموت, لان عودته لا تعني غير الموت , وربما يعلم ذلك, وهنا انتصرت عنده الحمية القبلية, لان قرار كهذا لاينت لسياسة بصله, خصوصا في هذا الظرف العصيب, وهو يعلم علم اليقين انه لا يستطيع كبح جماح الحراك الثوري , بل العكس إن عودته ستشعل الثورة وستزيد من زخمها, وستؤجج مشاعر المناهضين الغيورة على ثورتهم وخصوصا الشباب
عودت الرئيس, كانت اختياريه طبعا, لأكنها كانت من الخيارات الصعبة, وقد ذكر مصدر مسؤل سعودي منذ أيام, إن صالح أنها فترت علاجه, وانه سيغادر المملكه اما الى الإمارات أو الى ألمانيا, التي رحبتا بذهابه, لكن هناك معطى جديد, وهو الحراك الدولي خصوصا بعد فشل كل المحاولات لإقناعه بالتوقيع على المبادرة كحل يحقق اضعف الإيمان, وحسب بعض التسريبات
إن هناك قرار دولي قوي يحتمل صدور مذكره دوليه باعتقاله, مما يضع تلك الدول تحت رحمته التي قد تضطر الى تسليمه الى العدالة الدولية,
السعودية بالتأكيد قد ضاقت ذرعا بقيادته للمعارك من الرياض, وتصريحاته التي تحمل التهديد, والويل والثبور, وهي تعلم مخالف ذالك للأعراف والقوانين الدولية, كما أنها تعلم نهاية النظام الحتمية , ولربما إن لقائه بالملك مؤخرا قد ابلغه بأمور صعبه , كان قرارا العودة نتاجا لها
بل بصريح العباره السعوديه ابلغته بمغادرت السعوديه, وان وجوده يحمل طابع انساني علاجي
عودت صالح تؤسس لمرحله جديدة قصيرة لأكنها هامه في التاريخ السياسي, وسيسجل المؤرخون
مرحله جديدة هي في توقعي محفز جديد خصوصا لما سنسمعه من تداعيات خطيرة, في حرب شامله ستستخدم كل الاسلحه المشروعة وغير المشروعة, والله يستر على البلاد والعباد
هامش!! وقد يفاجئ صالح الجميع ويلغي خطاب يعلن فيه التنحي من صنعاء, كل شي متوقع من هذا الرجل