بتقديري أن الشيء الاهم بالنسبة لنا الجنوبيون من كل هذه التعقيدات والغموض الذي يلف المشهد في صنعاء، أن نراجع حساباتنا بشأن مواقفنا وعلاقاتنا بما حدث أو متوقع حدوثه، والاهم اعادة تحديد مواقعنا من كل ذلك، لقد هب اعصار التغيير من المغرب العربي حتى وصلت زوبعته صنعاء في مطلع شهر فبراير الماضي، الا أن نتائج ذلك الاعصار في المغرب العربي، جعل كثيراً من الجنوبيين، يصابون بمرض فقدان الذاكرة ومرض الرهاب الاجتماعي، والبعض تتطورت حالته الى مرض الصرع والهلوسة، فتصور بأن ذلك الاعصار اقتلع ثورة شعب الجنوب ذات الخمس السنوات، وذوبها أو سيذوبها بثوووووورة التغيير القادمة من صنعاء والحل هو تذويب انفسنا بتلك الثورة قبل أن تذوبنا وعندما نذوب فيها كالملح سوف نباع بسوق الملح في صنعاء القديمة وحينها سنصل الى طعامهم ومتى بلعونا مع طعامهم وخصوصاً السلته والفحسة الصنعانية، فإنه سيتولد بيننا وبينهم عيش وملح، فتلين قلوبهم وترق افئدتهم ويمنحونا الحل العادل والمنصف لقضيتنا باااااااااااارد مبرد، ومن يقول غير هذا فهو لا يفهم بعجين السياسة وفحسها وملحها، فصرخ عقلاء وحكماء كثر: يا ابناء الجنوب انتظروا، يا ابناء الجنوب اتحدوا، يا ابناء الجنوب اعقلوا، لقد كنتم اغبأ من علي صالح الاحمر، ولن تكونوا يوماً أذكى من حميد الاحمر، يا جماعة لا تحشروا برمتكم بين الدسوت...الخ قليلون هم من استوعب النصيحة وعاد الى رشده وكثيرون اصروا على نظرياتهم بأن الحل سيأتي من صنعاء، كيف يكون فيروس المرض الذي تعاني منه هو علاجه؟؟ اعتقد بأن هناك فسحة صغيرة جداً، لأن نعيد تصحيح مفاهيمنا السابقة ونرتب الحد الادنى من وضعنا لمواجهة الخطر القادم؟؟ هل نستطيع تدارك تلك الفسحة الخاطفة؟؟ ستجيب الايام القليلة القادمة على ذلك...فائق تقديري للجميع وللأخ نزار عظيم الشكر والامتنان
|