عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-24, 01:30 PM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

صالح يعود فجأة وانهيار هدنة لوقف النار آخر تحديث:السبت ,24/09/2011
صنعاء - “الخليج”:


1/1




عاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى اليمن بصورة مفاجئة أمس الجمعة، حيث دعا فور وصوله إلى هدنة لإيقاف المواجهات المسلحة بين قوات نجله العميد أحمد والقوات الموالية للثورة لإفساح المجال لحل سياسي للأزمة القائمة في البلاد عبر الحوار، إلا أن الهدنة لم تصمد لأكثر من ساعات تفرغ فيها المتحاربون لأداء صلاة الجمعة والغداء قبل الاحتكام مجدداً إلى السلاح .

ومنحت عودة صالح أنصاره دفعة قوية من الحماسة، حيث احتشدوا بالآلاف في ساحة السبعين لأداء صلاة جمعة “الثبات على الحق”، قبل أن يشيعوا عدداً من جثامين الجنود والضباط الذين سقطوا خلال المواجهات التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماضية مع القوات الموالية للثوار، ووصف خطيب مسجد الصالح الشيخ محمد القليصي عودة صالح ب “عودة القلب النابض لليمن” .

ومما قاله صالح لدى عودته: “لقد عدت إلى الوطن حاملاً معي حمامة السلام وغصن الزيتون، غير متربص أو حاقد أو ناقم على أي شخص كان، حريصاً على أن يسود السلام والتسامح والمودة والإخاء والتفاهم علاقات الجميع، وأن نكبر فوق الجراح والآلام من أجل الوطن وعزته وكرامته” .

في المقابل خرج مئات الآلاف من المناوئين للنظام لأداء صلاة الجمعة في شارع الستين في إطار جمعة “واثقون من نصر الله”، حيث توافدوا من ساحة التغيير والعديد من أحياء العاصمة لأداء الصلاة وتشييع جثامين أربعين من قتلى المواجهات الأخيرة، حيث هيمن على مسيرة التشييع الغضب والإصرار على مواصلة تصعيد الفعاليات الثورية ومحاكمة صالح، الذي اعتبر المشاركون عودته إلى البلاد “عودة للمحاكمة وليس للحكم” .

وفي إطار ردود الأفعال السياسية على عودة صالح، اعتبرتها المعارضة “شيئاً لا يعنيها”، حيث أكد الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك المعارض أن العودة لن تؤثر في مسيرة الثورة، وكذلك كان موقف شباب الثورة، الذين أكدوا أن صالح لن يوقف المسار الطبيعي لانتصار الثورة .

وتوالت المواقف الدولية المطالبة بتنحي صالح عن السلطة بشكل كامل، حيث طالب البيت الأبيض والخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي وألمانيا بضرورة أن يقدم صالح على نقل السلطة بشكل فوري وإتاحة المجال لصنع السلام في البلد خشية دخولها حرباً شاملة .

وعلى الرغم من دعوة صالح إلى التهدئة فإن صنعاء شهدت اشتباكات عنيفة بعد عصر أمس، في ظل إعلان قادة في الحزب الحاكم بعقد الرئيس اجتماعاً للحزب لاتخاذ قرارات مصيرية، إلا أن تنحي صالح عن السلطة لن يكون من بين هذه القرارات، بحسب الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر سلطان البركاني .

وارتفعت ألسنة الدخان في سماء العاصمة صنعاء عصر ومساء الأمس، بفعل القصف الذي تعرضت له مناطق مختلفة من قبل قوات الحرس الجمهوري على مواقع الفرقة الأولى مدرع ومنازل معارضين، وأعلنت المعارضة أن 18 قتيلاً سقطوا في قصف القوات الحكومية على جولة النصر والناحية الشرقية للفرقة الأولى مدرع وأحياء الصيانة ومناطق شارع مازدا، فيما سقطت قذائف الهاون على الأحياء بصورة عشوائية وكثيفة وهزت الانفجارات العنيفة مناطق أخرى متفرقة .

من ناحية أخرى اتهم مصدر أمني مسؤول من سماها “المليشيات التابعة للواء علي محسن صالح وأولاد الأحمر وحزب الإصلاح” بعدم الالتزام بالهدنة التي أعلنها الرئيس صالح، وأشار إلى أنه تم الاعتداء العنيف والمكثف على وزارة الداخلية ومعسكر النجدة والأحياء المجاورة لها بإطلاق قذائف الهاون والبوازيك وصواريخ “لو” والرشاشات على البيوت وقصف منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية في حي الحصبة .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alkhaleej.ae
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس