[شمالية حداوية]

أستاذي القدير علي المفلحي
إن الجميع وُضِع في الإختبار الصعب
وحين لم يجد الموطن الجنوبي نظيره الشمالي
لجاء إلى تعميم رؤياه وحكمه
لن نستطيع جميعنا تقييم اللغة التي سلكها الشعب الشمالي مع الجنوب
ولا مع القضية الجنوبية .. فهي لغة غلبتها العصبية والتحوير الإعلامي
وعدم المناصفة .. إنها لغة الأخوان المتحاربون
ومن الصعب جداً .. أن يتعمق الفهم إلى أبعد مما هو عليه الآن
وأقرب الحلول أصعبها
وأنجح الوسائل .. مستحيلها
عجزت حتى السياسة عن إيجاد مخارج سليمة لما بنته بيديها
وأصبحت المواقف الجنوبية من الثورة الشمالية .. مصدر عار
على الجنوب نفسه .. لن يستطيع أن يدين بها نفسه ولا أن يتبراء منها
...............
لا نملك الا أن نخاطب التوجهات السياسية .. لنبرر ردة الفعل الجنوبية
وأن نخاطب الضمير داخلنا .. في نظرتنا لما يحدث بالشمال
............
أملين في أن قليلاً من الهدوء قبل الطرح .. سيرتد علينا بقناعة تامة أن الخصم
لازال خصماً .. لكنه بالتأكيد ليس شعب الشمال .. ولن يكون
وأن القادم أسواء مما كان
ولن يفيد في تصحيح المسار أي شعار عدائي حتى لو تمزقت الخرائط وأعيد رسمها من جديد