( تنويه )
ليس الهدف من طرح وتقديم هذه المقالات والبحوث والكتابات هو في الانتقام او الثأر او لتصفية حسابات سياسية مع اية جهة كانت كما قد يتبادر الى ذهن البعض ، بقدر البحث من اجل الوصول الى الحقائق التاريخية المغيبة وبيان الزيف والافك الذي مورس على الوعي الجنوبي ، وعلاوة على كل ذلك انه يهدف ايضا الى التنوير والتوعية و لتمكين الوعي الجنوبي من استعادة الهوية كونها المقدمة الأولى للوصول الى أهدافنا في الاستقلال وبناء الدولة الحديثة .
من قبل توجد ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر وقبل أن توجد الجبهة القومية ومن ثم جبهة التحرير ، كان هناك جهد وطني جبار بقيادة رابطة أبناء الجنوب العربي ورجالها الذين عملوا بدون ضجيج في داخل الوطن وفي المحافل الدولية من اجل استقلال الجنوب العربي ومقاومة مشروع اليمننة ، والتي توجت جهودهم تلك بصدور قرار أممي( لجنة تصفية الاستعمار ) في 1963 بمنح الجنوب العربي الاستقلال التام ، ومن ثم إعلان الحكومة البريطانية عزمها على الرحيل من الجنوب مع مطلع عام 1968 في سياق جدول زمني للانسحاب من ما تبقى من مستعمراتها شرقي السويس (الجنوب العربي الأمارات العربية قطر البحرين )
فهل كنا حقا بحاجة الى ثورة مسلحة او كفاح مسلح كما خططت لها ونفذتها حركة القوميين العرب تحت ذريعة طرد المستعمر البريطاني ؟ ام انها كانت الوسيلة الأسهل لتحقيق حلمهم وهدفهم الاستراتيجي وهو تأسيس الدولة الماركسية القومية في المشرق العربي كنموذج ثالث اسوة بالنموذجين الناصري والبعثي ؟
لا حظوا المفارقة الغير مفهومة حيث الماركسية اللينينية والقومية العربية اجتمعت في دولة واحدة بل في حزب واحد !!!! والمعروف ان الماركسية نقيض القومية ؟؟؟ اليس كل ذلك كان تزييفا للوعي الوطني ؟؟؟
لقد كنا في غنى عن ذلك العبث و تلك الفوضى وآثارها الكارثية المدمرة ؟
اقراؤ لشهادة شاهد من اهلها :
يقول السيد / حيدر ابوبكر العطاس في حديثه الى قناة النيل من خلال برنامج تلفزيوني ( كنت مسئول )
( فالنهج الاشتراكي دخل في مؤتمر زنجبار وكان دفعا من الاشقاء الفلسطينيين وكان خطأ فادح ترتبت عليه مشاكل كثيرة وانقلابات فلم يرى الجنوب الخير من بعد )
ويقصد العطاس المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية بزنجبار في مارس 1968 ،
والجدير بالذكر :
يقول نايف حواتمة عن مشاركته ودوره في المؤتمر المشار اعلاه ومن خلال برنامج رحلة في الذاكرة الذي تقدمه قناة روسيا اليوم :
( عشيةً وبعد استقلال جنوب اليمن كنت على علاقة حميمة مع الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن ومع الحزب الديمقراطي الثوري شمال اليمن. ساهمت في إنجاز البرنامج اليساري الاقتصادي والاجتماعي والتنظيمي والسياسي والديمقراطي للجبهة القومية في المؤتمر الرابع في زنجبار آذار/ مارس 1968 وكنت شريكاً، كتبتُ مسودات برنامج "المؤتمر الرابع للجبهة القومية"
الذي انعقد في محافظة أبين في زنجبار، كنت ومحسن إبراهيم معاً في عدن . )
تصوروا نايف حواتمه الشيوعي الفلسطيني يحدد مصير بلادنا وشعبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أي غباء سياسي ذلك ؟
اليست كذبة وجريمة ما يطلقون عليها ثورة 14 اكتوبر ؟
تحياتي ومودتي لكم / اسد الشرق الخليفي
23 سبتمبر 2011