عودةالرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإحتواء الموقف المتفجروايقاف المواجهات
9/22/2011
الاضواء صنعاء (ا ف ب) - قالت مصادر خاصة ان الهدف الرئيسي لعودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المفاجئة الى صنعاء احتواء الموقف المتفجر وايقاف المواجهات المسلحة.
وكشفت المصادر عن دعم كبير قدمه العاهل السعودي للرئيس اليمني لمواجهات الاضطرابات التي تعصف بالبلاد منذ اكثرمن سبعةاشهر.
وتأتي عودةالرئيس اليمني صباح هذا الجمعة بعد غياب استمر اكثر من ثلاثة اشهر في السعودية فيما جرت معارك عنيفة في الايام الماضية بين مناصريه ومعارضيه في العاصمةاليمنية صنعاء.
وقال مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس ان صالح وصل الى مطار صنعاء حوالى الساعة 5,00 بالتوقيت المحلي (2,00 ت.غ). وكان التلفزيون اليمني اعلن عن عودته المفاجئة.
وكان صالح الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية منذ كانون الثاني/يناير، توجه للعلاج في الرياض في 4 حزيران/يونيو اثر تعرضه لهجوم في قصره في صنعاء اصيب على اثره بجروح.
واصيب صالح بجروح في انفجار قنبلة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو، وظهر للمرة الاولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من تموز/يوليو بحروق في الوجه والضمادات تغطي يديه.
وقد غادر في مطلع اب/اغسطس المستشفى العسكري في الرياض حيث تلقى العلاج وكان يمضي منذ ذلك الحين فترة نقاهة في السعودية.
وتاتي عودته المفاجئة فيما شهدت العاصمة صنعاء منذ الاحد معارك عنيفة بين مناصريه ومعارضيه اوقعت حوالى مئة قتيل بعد ثمانية اشهر على بدء حركة احتجاج واسعة تطالب برحيله عن السلطة.
وصباح الجمعة كانت معارك تجري في الحصبة شمال صنعاء التي كانت مسرحا لمعارك منذ ايام بين القبائل المعارضة والموالية لصالح كما قال سكان محليون.
من جانب اخر قتل شخصان ليلا اثر سقوط قذيفة على ساحة التغيير مركز حركة الاحتجاج في صنعاء منذ شباط/فبراير كما افاد مصدر طبي.
وصالح الذي يتعرض لضغوط قوية اقليمية ودولية يحكم اليمن منذ 33 عاما وقد رفض حتى الان التنحي او توقيع المبادرة الخليجية.
وقد وضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.
وتأتي اعمال العنف الاخيرة وسط تحذيرات من ان اليمن، البلد الاكثر فقرا جنوب غرب الجزيرة العربية، بات على شفا الانهيار التام، في الوقت الذي يعاني فيه من حركة تمرد في الشمال وتهديد متنام للقاعدة في الجنوب.
وقد اعتبرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الخميس ان اليمن يقف عند "مفترق خطير جدا وحساس".
ولفتت في بيان الى ان بعثة للامم المتحدة الى اليمن في حزيران/يونيو الماضي خلصت الى ان النظام اليمني "يستخدم قوة مفرطة" لقمع التظاهرات ما يسبب "خسائر فادحة" في الارواح.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.aladhwaa.net