اشتباكات صنعاء المنقسمة تحصد 10 قتلى
معارض يمني ينقل احد المصابين في اشتباكات صنعاء امس (ا ب)
اتسع نطاق القتال على نحو خطير بين القوات اليمنية والقوات المناهضة للحكومة في صنعاء المنقسمة، في اليوم الخامس على الاشتباكات التي حصدت حتى اللحظة 100 قتيل من الجانبين منذ الأحد الماضي، وذلك في وقت تتقلص فرص التوصل الى حلّ دبلوماسي يحول دون انجراف البلاد الى حرب أهلية شاملة.
وفيما قالت مصادر إن دويّ الانفجارات والرصاص سيطر على ساحة التغيير في العاصمة، حيث يعتصم ناشطون منذ ثمانية اشهر مطالبين بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المتواجد في الرياض، قال شهود إن الاشتباكات وصلت الى عتبات السفارتين الاميركية والبريطانية في صنعاء.
وقتل ستة اشخاص في اشتباكات دارت في حي الحصبة، شمالي صنعاء، بين عناصر الزعيم القبلي الواسع النفوذ صادق الأحمر الذي انضمّ الى صفوف المعارضة وأنصار الزعيم القبلي المؤيد للرئيس صالح، صغير بن عزيز، كما ذكرت مصادر رسمية وقبلية، فيما قتل اربعة آخرون في صنعاء، بحسب شهود ومصادر طبية، بينهم امرأتان سقطتا برصاص قناصة استهدفوا ساحة التغيير، ورجلان آخران قضيا نتيجة قصف طاول المنطقة أسفر كذلك عن اصابة تسعة اشخاص بجروح.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت في بيان سابق عن مقتل سبعة اشخاص في الاشتباكات بينهم اثنان من القوات الحكومية ورجلا قبائل مسلحان، فضلاً عن مقتل حارس منزل أحد الشخصيات المعارضة البارزة عندما قصف موالون لصالح المنزل.
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية نقل عن الموقع الالكتروني التابع لوزارة الدفاع «مقتل اربعة اشخاص واصابة 6 آخرين في سقوط قذيفة على مقر سكن الشيخ صغير بن عزيز». كما اعلن مكتب منافسه الشيخ حمير الأحمر مقتل اثنين من حراسه الشخصيين واصابة خمسة آخرين بجروح في قصف استهدف منزله.
الى ذلك، اعتبرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي أن اليمن يقف عند «مفترق خطير جداً حساس» لافتة في بيان الى أن بعثة للأمم المتحدة الى صنعاء خلصت الى ان النظام اليمني «يستخدم قوة مفرطة» لقمع التظاهرات ما يسبّب «خسائر فادحة» في الارواح. ونقلا عن مصادر موثوقة، اعلن متحدث باسم مفوضية حقوق الانسان ان «100 شخص على الاقل قتلوا منذ الاحد» الماضي.
في هذه الأثناء، قال مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر إن «البلاد ستنهار إذا لم يتم التوصل الى حل سريع بين أنصار صالح ومعارضيه»، مضيفاً بأنه أصبح من الضروري أن يحسم اليمنيون رأيهم للخروج من الأزمة.
وفيما تقلصت الآمال في التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار بين القوات الحكومية وجنود تابعين للواء المنشق علي محسن، قائد الفرقة الاولى مدرع، قال مسؤول بارز في المعارضة إن «مناقشات تجري حول بعض المبادرات من أجل التوصل الى حل سياسي تحت اشراف بن عمر».
الى ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي خلال لقائه في واشنطن نائب وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز، التطورات ومستجدات الأوضاع في اليمن وعلاقات التعاون بين البلدين. وعبر بيرنز عن دعم الإدارة الأميركية لعملية الانتقال السلمي والمنظم للسلطة في اليمن مؤكداً «نبذ العنف وتمسك واشنطن بتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة». (رويترز، ا ف ب، د ب ا، ا ش ا)
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...ww.assafir.com