الداخلية اليمنية : مازالت القوات المسلحة و الأمن ملتزمة بالهدنة
التغيير - صنعاء :
اتهمت وزارة الداخلية اليمنية الخميس القوات المنشقة و حزب الإصلاح المعارض بمحاولة تفجير الوضع عسكريا ، في ظل انهيار هدنة لوقف القتال وجه بها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مساء الثلاثاء الماضي لم تدم لساعات .
و قالت الوزارة على لسان مصدر مسؤول فيها ، لم تكشف عن هويته ، إن المعارضة قامت بـ"القصف المكثف والعشوائي بقذائف الهاون على الأحياء والمنازل الآهلة بالسكان وقصف عدد من منازل المواطنين في حي مسيك وعلى مشروع تلال الريان الذي يقام عليه المشروع السكني القطري والقصف على معسكر حرس الشرف في شارع الزبيري مما أسفر عن إصابة أكثر من 15 فردا من منتسبي المعسكر وإحداث أضرار مادية جسيمة, والقصف على عمارة العودي الكائنة في ميدان العلفي بالقاع وعلى مسكن الشيخ صغير بن عزيز عضو مجلس النواب نتج عنه استشهاد 4 أشخاص وجرح ستة آخرين إلى جانب قيام عناصر من الفرقة وحزب الإصلاح بالتهجم على المواطنين في منازلهم وإرغامهم على إخلائها والتمركز فيها" .
ويعتقد أن المباني و الموقع التي ذكرها المصدر هي مواقع تم التمركز فيها من قبل القوات و المسلحين الموالين للرئيس صالح ، وهو ما جعلها هدفا للقوات المنشقة ، وفقا لمراقبين .
كما اتهم المصدر – كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية " سبأ " - القوات المنشقة بإغلاق بعض الشوارع بصنعاء .
وقال المصدر إن " تلك الممارسات التي تقوم بها تلك العصابات المسلحة إنما تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع والزج بالوطن في أتون حرب أهلية لن يكون في النهاية من ضحية وخاسر فيها سوى الوطن والمواطن".
و في حين أكد المصدر أن القوات الموالية لصالح ملتزمة بالهدنة ، شدد في الوقت نفسه على ضرورة التزام المعارضة بتوجيهات نائب الرئيس بوقف إطلاق النار, وحذرهم من مغبة تفجير الوضع عسكريا .
ودعا المصدر المعارضة إلى "العودة إلى رشدهم" , كما أكد في ذات الوقت أن "القوات المسلحة والأمن لن تسمح لأي كان العبث بأمن الوطن واستقراره ووحدته ومكتسباته ومنجزاته وثوابته الوطنية".
|