عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-22, 08:33 PM   #2
رفيق الجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-22
المشاركات: 6,484
افتراضي

استميح الاخ Ganoob67
بنقل هذه المشاركة على الموضوع اعلاه وان راى ان نحذفها فله ذلك!

المشاركة التاليه هي للاخ Ganoob67 ردا على الموضوع اعلاه!


--------------------------------------------------------------------------------

بصراحة ليس لي علم بإجتماعات القاهرة و لا ما يدور خلف الكواليس و لا أدافع هنا عن مسدوس كما لا أهاجم كاتب المقال و لكني رديت على ضوء المكتوب في المقال دون التطرق إلى النوايا... سواء نوايا مسدوس أو نوايا كاتب المقال.

الإدعاء بأن نقاط مسدوس الأربعة أخطر من مشروع الفيدرالية بصراحة لا يتقبلها العقل... و ذلك بإختصار لأن مشروع مسدوس ليس مشروع حل نهائي للقضية الجنوبية بل مشروع تقريب وجهات نظر و محاولة تجميع للقيادات الجنوبية على أساس أن يُترك الخيار مستقبلا للشعب الجنوبي لتقرير مصيره بنفسه... بينما مشروع العطاس هو مشروع لحل القضية الجنوبية.

بصراحة أنا أتفق مع أبو عامر في نقطة أن ما حدث في 1994 كان تحصيل حاصل و أن فشل الوحدة كان في 22مايو1990 عندما تم تحقيقها دون أن يتم إستفتاء شعب الجنوب عليها... لهذا سواء كان الوضع إحتلالا أو أسوأ من الإحتلال الحقيقة تبقى أن شعب الجنوب لم يتم إستفتاءه على الوحدة لهذا من حقه أن يُطالب بالإستفتاء و تقرير المصير.. و هذا هو الأساس الذي يجب أن نتخاطب فيه مع كل مُشكك بحقنا في إستعادة دولتنا. الملاحظ أن كل الإشتراكيين يتفقون في أن ما حدث في 1994 أنهى الوحدة و لا يعترفون بغلطة 1990 لأنهم يريدون أن يتنصلوا من أخطائهم و مسدوس ليس إستثناء.

بدلا من الهجوم الطويل العريض على الدكتور مسدوس... كان على الكاتب أن يوجه نقده لهذه النقطة و يعبر عن رأيه بكل موضوعية لما يفيد النقاش و يوضح الأمور بعيدا عن الشخصنة... و كان عليه أيضا أن يطالب بإستخدام كلمة إحتلال في المشروع تماما كما فعل مجلس الحراك السلمي في رده على هذا المشروع. حتى لو فرضنا سوء نية مسدوس في هذه النقطة... فإنه يكفي أن يتم الإشارة إلى أن مثل هذه الأمور سوف يتم التنبه لها و تصحيحها عند دراسة أي مشروع مقدم من مسدوس أو من غيره.


حق تقرير المصير الداخلي حسب علمي لم تتبناه الأمم المتحدة و لم يحدث أن تم إقرار حق تقرير مصير داخلي على مستوى الأمم المتحدة حتى الآن حسب علمي. تقرير المصير مصطلح قانوني كُتبت عنه الآلاف من المقالات و الدراسات و الكتب و هو مصطلح مطاط عند المحاججة على من يتم تطبيقه. و لقد قضيت ليلتين في تصفح مواقع على النت بلغات مختلفة و لم أجد ما يدعم التعريفين الذين أوردهما الكاتب في المقال سوى على صفحة عراقية بعثية الغرض منها إثبات أن الشعب الكردي يحق له أن يطالب بحق تقرير المصير الداخلي فقط و لكن لا يحق له المطالبة بحق تقرير المصير الخارجي (و هي التي نقل عنها الكاتب تعريف حق تقرير المصير الداخلي و الخارجي دون أن يشير إلى المصدر).

الصفحة التي تم نقل تعريف حق تقرير المصير الداخلي منها:
http://www.almansore.com/Art.php?id=22623

حق تقرير المصير الداخلي ذُكر لأول مرة في نوفمبر 1998 في مؤتمر لليونسكر من أجل الحد من النزاعات التي تتم بين القوميات في الدول المتعددة القوميات حيث لا يكون في إمكانية القوميات أن تقيم دولها المستقلة مع التأكيد أن حق تقرير المصير الداخلي لا ينفي الحق في تقرير المصير الخارجي. و حق تقرير المصير الداخلي يعني الحق في إقامة حكم محلي كما هو الحال في كنتونات سويسرا أو بعض مقاطعات كندا و سكوتلاندا و إيرلندا و حتى الولايات المتحدة....

رابط المقال الذي نُشر في جنيف عن اليونسكو عن تقرير المصير الخارجي و الداخلي و الوقاية من الصراعات.
http://www.sangam.org/ANALYSIS/exter...ermination.htm

تمسك كاتب المقال بتفسير واحد لكاتب بعثي يحاول أن يلغي حق شعب في تقرير المصير و إتهام مسدوس بأنه يقصد هذا التعريف بالذات أمر يدعوا للتساؤل خاصة أن ذكر مسدوس لهذا المشروع أتى في سياق مقترح لتجميع القيادة الجنوبية و ليس على أساس ورقة إستراتيجية تقترح حلا لقضية معينة.

النضال السلمي هو النقطة المتفق عليها رسميا حتى الآن سواء داخليا أو خارجيا. الخيارات العسكرية لا ينبغي الإشارة إليها علنيا و يفترض أن يتم الإستعداد لها بكل سرية كما تعمل كل الثورات في العالم... أما الإعلان عن الكفاح المسلح شفويا أو كتابيا دون أن يكون هناك تحضير عملي له فإنه غباء سياسي يقود إلى الإنتحار.

بصراحة هذا الجزء مشخصن و يفتقد للموضوعية تماما و الكاتب يحاول فيه أن يكيل كل التهم الممكنة لمسدوس دون إقامة أي دليل أو تحليل... فعقد المؤتمر في الخارج هو من أجل السيطرة عليه... و كأن المؤتمر لو عُقد في الداخل لا يمكن السيطرة عليه... و كأننا لا نعيش في عصر الإتصالات!!!
و تسمية جبهة غلط.... و تسمية حراك مشبوهة... و تسمية جنوب جهوية.... و عقد المؤتمر قبل سقوط النظام هو لخدمة الإحتلال.... و كأن مسدوس هو عراب هذه المصطلحات التي إستخدمتها و لا تزال تستخدمها كل مكونات الحراك الجنوبي!!

يفترض أن تطالب تيار الإستقلال بأن يتجاوز خلافاته الداخلية و يوحد صفوفه و يظهر بشكل أكثر حرفية في إدارة اللعبة السياسبة... و أن لا يخشى الحوار مع الآخرين و يرفض المبادرات بإستمرار دون تقديم أسباب مقنعة للرفض و بالأخص دون تقديم البديل للمبادرات التي يرفضها... الأمر الذي سهل إتهامه بأنه معطل فقط و غير مبادر. الإستقلاليون يملكون حتى الآن ورقة الجوكر و هي رأي غالبية الشارع الجنوبي و لكن سلبيتهم المزمنة و تمزقهم الذي يكاد يصل إلى التشردم سوف يجعل الشارع الجنوبي يبحث عن بديل يتبعه بدلا عنهم ... و عندها لن تنفعهم الأقلام المتطرفة التي تكتب بإسم الإستقلاليين... و تحذر من دهاء مسدوس الذي سيوقع الإستقلاليين في الفخ و كأن الفيدراليين عبارة عن مجموعة من الأغبياء الذي يجب أن يرفضوا كل شئ حتى لا يقعون في فخ الأذكياء.
__________________
رفيق الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس