عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-22, 01:11 PM   #8
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

سباق عسكري مسلح للاستيلاء على الشوارع الرئيسة بصنعاء

آخر تحديث:الخميس ,22/09/2011

" الخليج الأماراتية "


بددت أضواء الصباح هدنة مسائية لم تدم سوى ساعات محدودة من ليلة معتمة نتيجة انقطاع الكهرباء هيمن على أجوائها هدوء نسبي أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، لتشهد أنحاء واسعة من العاصمة اليمنية صنعاء ومنذ الساعات الأولى من يوم أمس مظاهر تصعيد غير مسبوق لموجة العنف الطارئة وانتشار مكثف لأرتال الدبابات والمصفحات ومجاميع العسكر الموالين للنظام وحماة الثوار ورجال القبائل المدججين بمختلف أنواع الأسلحة، بالترافق مع تعثر لمساع خليجية ودولية لنزع فتيل العنف وتهيئة الأجواء لحوار بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم يسبق التوقيع على المبادرة الخليجية .
وتحولت شوارع مزدحمة بالناس والمباني مثل الخمسين والحصبة والنهضة والزبيري والرياض والرباط والعشرين وشارع ال 16 وحي مسجد القبة الخضراء إلى ساحات طارئة لمواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للنظام والقوات الموالية للثوار، التي خاضت معارك ضارية استخدمت فيها الرشاشات الخفيفة والمعدلة وصواريخ من نوع “بي 10”، و”لو” و”الهاوزر” وقذائف ال”آر .بي .جي”، و”الهاون” في محاولة من كل طرف لإجبار الآخر على التراجع والانسحاب من مواقع تمركز مستحدثة، الأمر الذي تسبب في مصرع ستة أشخاص وإصابة العشرات من سكان هذه الأحياء ومن المارة ومالكي السيارات والمركبات العابرة نتيجة الشظايا المتطايرة والأعيرة النارية العشوائية والقذائف التي أخطأت العديد منها وجهتها لتستقر على منازل آمنة مأهولة بالسكان .
وأكد ل”الخليج” الحاج عبدالجبار أحمد البابلي، البالغ من العمر 55 عاماً ويملك محلاً لبيع قطع غيار السيارات في شارع الخمسين الذي يقع فيه مقر دار الرئاسة بمديرية السبعين، جنوبي العاصمة أن دوريات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح بادرت ومنذ وقت مبكر بإشعار أصحاب المحلات والمعارض التجارية الموزعة بشارع الخمسين بسرعة إغلاق محلاتهم ومغادرة المنطقة قبيل أن يشهد ذات الشارع في وقت لاحق من يوم أمس اندلاع اشتباكات مسلحة هي الأعنف من نوعها بين قوات الحرس الجمهوري، المعززة بوحدات من القوات الخاصة ومجاميع قبلية مسلحة وموالية ووحدات عسكرية تابعة لقوات اللواء الأول مدرع الموالية للثوار، لتسفر المواجهات عن انسحاب الأخيرة من خمس ثكنات ومواقع تمركز عسكرية كانت تسيطر عليها وتمكن القوات الحكومية من السيطرة على هذه الثكنات المقابلة لمقر دار الرئاسة .
من جهة أخرى، انتشرت مجاميع عسكرية مكثفة تابعة لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في كافة أنحاء شارع الزبيري بوسط العاصمة صنعاء عقب ساعات من انسحاب آليات عسكرية تابعة لقوات اللواء الأول مدرع من مفرق جولة كنتاكي وشارع النصر بموجب اتفاق الهدنة الذي تم التوصل اليه مساء أمس الأول ولم يدم سوى أقل من 12 ساعة قبيل أن تتوجه قوات إضافية من الحرس الجمهوري لتعزيز مواقع تمركز مستحدثة من قبل وحدات أمنية وعسكرية حكومية في شارعي الرياض وصخر التجاري وتشديد الحراسات المفروضة على مداخل ومخارج معسكر “الصباحة” التابع للحرس الجمهوري والكائن بمنطقة عطان التابعة لمديرية عصر إحدى الضواحي الحدودية صنعاء .
وتزامنت هذه التعزيزات مع مبادرة قوات الحرس الجمهوري بنقل قاذفات للصواريخ من معسكر “الصباحة” بصنعاء إلى معسكر “الخرافي”، شمالي العاصمة، في إجراء ترافق مع اتهامات متصاعدة من قبل أحزاب المعارضة والقوى القبلية الموالية للثورة لنجل الرئيس صالح بحشد الاستعدادات والتجهيزات لتنفيذ عمليات قصف مكثف ومن مناطق متعددة لموقع معسكر الفرقة الأولى مدرع الكائن في وسط حي النهضة السكني والممتد إلى أحياء شعبية أخرى ك”سنهوب والصيانة وحي النصر” .
وتبادلت القوات الحكومية والمنشقة الاتهامات المتبادلة بالتسبب في انهيار هدنة التهدئة المبرمة، حيث حمل كل طرف الطرف الآخر مسؤولية التصعيد العسكري القائم والتداعيات المتصاعدة الناجمة عن تجدد الاشتباكات بينهما .



صنعاء تشيع قتلى ساحة التغيير


صنعاء - “الخليج”:

شيع شباب الثورة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس العشرات من ضحايا المجازر التي تم ارتكابها خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء، بخاصة في ساحة التغيير أثناء مسيرات سلمية نظمها الشباب للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح .
وكان شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء قد خرجوا يوم أمس بالآلاف في مسيرة تشييع جثامين 30 شهيداً من بين 83 قضوا في الهجمات التي شنتها قوات الجيش على المتظاهرين خلال الأيام الماضية .
وقال الناشط في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية مانع المطري إن العديد من الجثث مجهولة الهوية وبعضهم لم يستطع أهاليهم استلام جثثهم من ثلاجات المستشفيات نتيجة إقفال قوات صالح منافذ العاصمة .
وقد شيع الضحايا، ومن بينهم أصغر شهداء الثورة الرضيع أنس السعيدي الذي قضى برصاص قناصة موالين لنظام صالح، وسط هتافات المشيعين “يا شهيد ارتاح ارتاح سوف نحاكم السفاح”، بالإضافة إلى هتافات تندد بمجازر نظام صالح والمضي في الحسم الثوري لحين تحقيق أهداف الثورة كاملة .

تسعة مصابين في تعز بأسلحة الجيش الموالي لصالح

تعز - “الخليج”:

أصيب تسعة محتجين في محافظة تعز، جنوبي اليمن على أيدي قوات الأمن التي استخدمت السلاح الثقيل في قمع الآلاف من المواطنين الذين خرجوا أمس للتعبير عن استيائهم من المجازر التي ارتكبتها قوات الأمن ضد شباب الثورة في صنعاء .
ووقعت الإصابات بعدما حاولت قوات الجيش الموالي للرئيس علي عبدالله صالح تفريق آلاف المتظاهرين الذين كانوا يهتفون بسقوط نظام صالح ومحاكمته وتطالب المجتمع الدولي التدخل لوقف مجازر النظام .
وشوهدت قوات الجيش تنقل أسلحة ومعدات إلى مواقع عسكرية ومرافق حكومية بعدما أخلت بعضها نهاراً تحسباً لهجمات ضدها .
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس